أزمة كهرباء تضرب عدن وتحذيرات من صيف قاسٍ في ظل غياب الحلول
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
تواجه العاصمة عدن هذه الأيام أزمة كهرباء خانقة، حيث تعيش العديد من الأحياء تحت وطأة انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي تجاوزت في بعض المناطق 20 ساعات يوميًا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بصيف مرهق للمواطنين.
وأعرب عدد من السكان عن استيائهم الشديد من تدهور الخدمة الكهربائية، منتقدين تجاهل الجهات المسؤولة للمعاناة المتفاقمة، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين وضع الكهرباء قبل قدوم موسم الصيف.
وأشار مواطنون إلى أن جدول التشغيل بات غير منتظم، حيث تنقطع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 20 ساعات متواصلة، مقابل تشغيل محدود لا يتجاوز الساعتين، دون أن توضح الجهات المختصة أسباب هذا التدهور المتصاعد.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن خطط لتحسين المنظومة الكهربائية بدعم من جهات مانحة، إلا أن تلك الخطط، وفقًا لتعبير المواطنين، لم تتجاوز التصريحات الإعلامية وبقيت حبيسة الورق.
وتتزايد في أوساط الشارع العدني تساؤلات حائرة: أين ذهبت تلك الخطط والوعود؟ ولماذا تتكرر المعاناة ذاتها في كل صيف؟ وهل هناك نية حقيقية لوضع حد لهذه الأزمة التي تنهك حياة الناس يومًا بعد آخر؟
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
هجمات روسية تسبب أزمة كهرباء ومياه بأوكرانيا
قالت مصادر أوكرانية إن روسيا شنت هجوما خلال الليلة الماضية تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بمناطق في البلاد، في حين استهدفت أوكرانيا مجددا قطاع النفط الروسي بالتزامن مع استمرار محادثات لبحث خطة أميركية تستهدف وضع حد للحرب.
وقال فيتالي ماليتسكي رئيس بلدية كريمنشوك اليوم الأحد إن القوات الروسية شنت غارة جوية خلال الليل على البنية التحتية في المدينة الواقعة وسط أوكرانيا.
وأوضح ماليتسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي أن تفاصيل تداعيات الضربة ستنشر في وقت لاحق اليوم بعد الانتهاء من تقييم الأضرار.
وأضاف أن خدمات المدينة تعمل على إعادة الكهرباء والمياه والتدفئة في المناطق التي تعطلت فيها الإمدادات.
وتقع كريمنشوك على نهر دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي وموطن لواحدة من أكبر مصافي النفط في البلاد، وتعرضت مرارا لقصف صاروخي روسي، بما في ذلك غارة في عام 2022 على مركز تسوق مزدحم أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
جاء ذلك بعد يوم من هجوم روسي واسع أكد مشغّل شبكة الكهرباء الحكومية الأوكرانية "أوكرينيرجو" أنه خلّف أضرارا من المتوقع أن يستغرق إصلاحها أسابيع عدة.
وقال فيتالي زايتشنكو رئيس "أوكرينيرجو" إن الأضرار الواسعة النطاق تعني أن انقطاع التيار الكهربائي زاد من بين 4 و8 ساعات إلى ما بين 12 و16 ساعة في معظم المناطق، وغالبا سيتسبب ذلك في ترك المنازل بدون مياه جارية أيضا.
واستهدفت الغارات الروسية خلال ليلة السبت منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وقدّر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (سي إس آي إس) -ومقره الولايات المتحدة- أن الهجوم شمل نحو 653 طائرة مسيرة و51 صاروخا وصاروخ كروز، مما يجعله على الأرجح ثالث أكبر هجوم جوي في الحرب.
وكثفت روسيا ضرباتها بعيدة المدى على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة والمياه في أوكرانيا قبل حلول فصل الشتاء، في مسعى منها للضغط على السكان وتعطيل الصناعة بعد أن شهدت مواسم البرد السابقة في الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات انقطاعا في التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد وتطبيق قطع دوري للكهرباء.
استهداف قطاع النفطفي المقابل، قالت القوات المسلحة الأوكرانية أمس السبت إنها نفذت ضربة جديدة استهدفت قطاع النفط الروسي، مركزة على مصفاة في مدينة ريازان التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي موسكو.
إعلانوذكرت هيئة الأركان العامة في كييف على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم رصد إصابة منشأة، مضيفة أن المصفاة تزود القوات المسلحة الروسية بالوقود.
وقال بافيل مالكوف حاكم منطقة ريازان على تليغرام إن حطاما سقط داخل مجمع منشأة صناعية، ولم تقع إصابات أو أضرار كبيرة.
وتعود ملكية مصفاة ريازان إلى مجموعة روسنفت، وكانت قد تعرضت بالفعل لهجوم بمسيّرة أوكرانية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتستهدف أوكرانيا قطاعي النفط والغاز الروسيين بهدف تعطيل مخزون الوقود الذي تقول إنه يُستخدم من قبل الجيش الروسي، إضافة إلى استنزاف الموارد المالية للدولة المخصصة لمواصلة الحرب.
وتزامنت تلك التطورات مع تواصل المباحثات في فلوريدا بقيادة المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المفاوضات التي يشارك فيها ممثلون لأوكرانيا "تناولت العديد من الجوانب وراجعت نقاطا أساسية يمكن أن تضمن إنهاء إراقة الدماء والقضاء على خطر غزو روسي شامل جديد، إضافة إلى خطر عدم وفاء روسيا بوعودها كما حدث مرارا في الماضي".
وأضاف زيلينسكي "أوكرانيا عازمة على مواصلة العمل بحسن نية مع الجانب الأميركي من أجل تحقيق السلام الحقيقي، وقد اتفقنا على الخطوات المقبلة وصيغ المحادثات مع الولايات المتحدة".
ومنذ عرض الخطة الأميركية قبل نحو 3 أسابيع جرت جلسات محادثات عدة مع الأوكرانيين في جنيف وميامي بهدف تعديل النص لمراعاة مصالح كييف.
كما عُرضت الوثيقة الثلاثاء الماضي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة لموسكو أجراها ويتكوف وكوشنر.
ولم ترشح تفاصيل كثيرة عن الخطة المعدلة، لكن مصادر أوكرانية وأوروبية اعتبرت أن النسخة الأولية منها تراعي إلى حد كبير مصالح روسيا.