تركيز حوثي على جبهات مأرب لتعويض خسائرهم في الحديدة.. ضربات متواصلة تدك مواقعهم هناك وتجهض هذا السيناريو
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري اليمني الدكتور علي الذهب أن جماعة الحوثي تركز عملياتها العسكرية مجدداً على جبهات محافظة مأرب، لما تمثله من أهمية استراتيجية بالغة، باعتبارها بوابة للتوسع نحو جغرافيا النفط والغاز، ومعبراً محتملاً لاختراق محافظتي شبوة وحضرموت شرقي البلاد.
وأشار الذهب في تحليل عسكري نشره على حسابه في منصة "إكس"، إلى أن الحوثيين، بعد تراجع قدراتهم الدفاعية في محافظة الحديدة، يعتبرون إسقاط مأرب بمثابة تعويض ميداني وسياسي عن تلك الخسارة، إلا أن الجماعة، بحسب ما قال، لا تضع مأرب كهدف نهائي، بل ترى فيها نقطة انطلاق نحو تعميق حضورها في عمق الجغرافيا اليمنية الغنية بالثروات الطبيعية.
وقال: ''ثمة تركيز للمتمردين الحوثيين على جبهات مارب، بوصفها منفذا إلى جغرافيا الغاز والنفط واختراق شبوة وحضرموت''... مضيفًا: ''في حساباتهم (أي الحوثيين) أن إسقاط مارب تعويض للحديدة، ولا معنى لإسقاط مارب إن توقفوا فيها".
ووفق الذهب فإن''قدرات الحوثيين الدفاعية في الحديدة تضعضعت، ويبدو أن قواتهم في جبهات مارب تدك الآن لإجهاض هذا السيناريو''، في اشارة للضربات الأميركية المتواصلة منذ 15 مارس الماضي، على مواقع الحوثيين في عدة محافظة بينها مأرب والحديدة.
مراقبون استعرضوا خلفية المحاولات الحوثية السابقة للسيطرة على مأرب، والتي بدأت منذ العام 2020 وامتدت حتى 2022، حيث شنت الجماعة عشرات الهجمات العسكرية المكثفة، بدعم مباشر من خبراء عسكريين تابعين لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
ورغم الكثافة النارية والتكتيكات المتطورة التي اتبعتها الجماعة، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، نتيجة صمود القوات الحكومية، وتماسك المقاومة الشعبية، ودور القبائل بقيادة رجال مأرب في الدفاع عن مدينتهم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قصف حوثي يستهدف أحياء سكنية شمال مدينة تعز
شنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الإثنين، عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في شمال مدينة تعز، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين سكان تلك الأحياء.
وأفاد سكان ومصادر محلية إن الميليشيات الحوثية أطلقت عدة قذائف من الهاون والمدفعية على مناطق سكنية في جبل جرة ووادي القاضي ووادي الزنوج، وسط تصاعد أعمدة الدخان من داخل الأحياء المستهدفة. موضحين أن القصف كان مباشر صوب مساكن المواطنين وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة في الجبهة الشرقية لمدينة تعز بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي، مما يعكس تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بعدد من الجبهات في المحافظة.
وأكد المركز الإعلام لمحور تعز العسكري شن المليشيات الارهابية قصف على الاحياء السكنية في جبل جرة ووادي الزنوج، ودون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار مادية. من جانبهم حذّر ناشطون محليون من إمكانية تسارع الأوضاع إلى كارثة إنسانية في حال استمرت الهجمات على الأحياء المكتظة.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة مع استمرار النزاع المسلح، في وقت تعيش تعز منذ سنوات تحت وطأة القصف والمعارك المتقطعة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقّد فرص الاستقرار بشكل دائم.