بوابة الفجر:
2025-06-13@10:42:23 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT


 

قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض ‍ ! 
ضمن مجموعة من الشعارات،  تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية  وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ‍! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون  بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية  حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من ستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة ).

.. فمن العسير اليوم أن نرصد ( حافيا ) فى الشارع المصرى ! إلا إذا كان (معتوها ) وليس فقيراَ ! 
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا  أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) ! 
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا واستطعنا القضاء على فيروس C  ولكن الجديد لدينا، "السرطان وأمراض حساسية الصدر  وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !!
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورتين لم أجد ما يتجه نحو هاتين الأفتين ( الجهل والتعليم )، والصحه !!
اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب فى خطابه لهم، وإشارته إليهم، ولنرى برنامج الحكومه وخطتها للقضاء على أفة الجهل وأفة المرض وحسبنا الله ونعم الوكيل !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سلطات شرق ليبيا توقف “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة عند مدخل سرت

أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في بيان لها، أن قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا أوقفت قافلة الصمود الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، عند مدخل مدينة سرت.

ووفقا للبيان، برر المسؤولون الأمنيون في موقع الإيقاف بضرورة انتظار تعليمات بالموافقة على مرور القافلة من القيادة في بنغازي.

ورداً على هذا التطور المفاجئ، قررت هيئة تسيير القافلة التوقف على جانب الطريق والتخييم والمبيت في المكان حتى السماح لها بمواصلة طريقها.

وناشدت القافلة في بيانها سلطات بنغازي بتجسيد موقفها الذي أعلنته سابقا والمرحب بالمبادرة، كما ورد في بيان وزارة خارجية حكومة حماد، مطالبة باستقبال القافلة وتسهيل مهمتها.

وأكدت التنسيقية على ثقتها في “أن حفاوة الشعب الليبي واحتضانه لقافلة الصمود لا يعرف فرقا بين شرق وغرب” مجددة دعوتها جميع الأطراف المعنية للتدخل وتسهيل مهمة القافلة التي تحمل رسالة إنسانية واضحة، وهي “المساهمة شعبيا في فك الحصار والتجويع والإبادة عن أهلنا في غزة”.

وكانت وزارة الخارجية في حكومة حماد قد رحبت في وقت سابق بقافلة الصمود مؤكدة دعمها الكامل لما تمثله من موقف أخلاقي وإنساني يجسد الانتماء المغاربي العربي.

المصدر: تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.

سرتقافلة الصمود Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • سلطات شرق ليبيا توقف “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة عند مدخل سرت
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • قبل انطلاقها.. مختصون يوضحون أبرز عقبات الاختبارات ضمن اليوم الدراسي - عاجل
  • حزب الغد: أي مزايدة على الموقف المصري من دعم فلسطين مرفوضة
  • د.حماد عبدالله يكتب: الصحافة..... وسنينها !!!!!
  • الموافقة على إعادة تأهيل طريق وادي بن حماد/ الكرك
  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • متطوعون صحيون: قضينا أفضل أيامنا في الحج ودعاء الحجاج أكبر المكاسب
  • سمو الأمير مرعد بن رعد يهنئ بعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
  • الأردن في حزيران المجد: ولاءٌ يتجدد، وراية لا تنكس