د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض !
ضمن مجموعة من الشعارات، تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة !
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم !
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من ستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة ).
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) !
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا واستطعنا القضاء على فيروس C ولكن الجديد لدينا، "السرطان وأمراض حساسية الصدر وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !!
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورتين لم أجد ما يتجه نحو هاتين الأفتين ( الجهل والتعليم )، والصحه !!
اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب فى خطابه لهم، وإشارته إليهم، ولنرى برنامج الحكومه وخطتها للقضاء على أفة الجهل وأفة المرض وحسبنا الله ونعم الوكيل !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
استقبل قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بـ متحف الأقصر للفن المصرى القديم ، مجموعة ذوي الاحتياجات الخاصة، في يوم حافل بالأنشطة التفاعلية والمعرفية.
أوضحت إدارة متحف الأقصر للفن المصري القديم ، أننا نظمنا برنامج ترفيهي وتثقيفي تضمن ، ورشة حكي بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو و سبب الاحتفال بها ، بالإضافة إلى ورشة رسم، وتلوين.
أفادت إدارة المتحف ، أن برنامج الحفل تضمن ،جولة إرشادية داخل صالات العرض بالمتحف، تعرفوا خلالها على القطع الأثرية الفريدة، مع التقاط صور تذكارية توثق لحظاتهم الجميلة.
أكدت أن الفاعلية ضمن حرص المتحف على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج الثقافية والتعليمية.
ويعتبر متحف الأقصر من اجمل المتاحف المصرية لوقوعه على الضفة الشرقية لنهر النيل فهو يزين كورنيش النيل في وسط محافظة الأقصر.
يتكون المتحف من 5 قاعات للعرض وهم القاعة الأولى الاساسية ، وقاعة سوبك، وقاعة الخبيئة، وقاعة الدور العلوي، وقاعة مجد طيبة العسكري والتقني كما يعرض 3000 قطعة اثرية ويحتوي على مثلهم محفوظين داخل المخازن المتحفية به.
ومن أهم القطع المعروضة بالمتحف تمثال من الشست الأخضر يصور الملك تحتمس الثالث وهو شاب، وتمثال فريد من المرمر للملك أمنحتب الثالث مع الإله سوبك، وتمثال من حجر الكوارتز للملك أمنحتب الثالث واقفًا، ولوحة رائعة للملك كاموس، وتعد من الآثار النادرة التي يزخر بها المتحف، ومومياء الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر.