برنامج الأغذية العالمي: مخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
غزة – أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي هينسلي ماكين إرسال آخر شحنة من الغذاء إلى قطاع غزة، وأنه لم يتبق لدى البرنامج أي مخزون يرسله إلى منكوبي القطاع.
وحذرت ماكين من الظروف الكارثية التي يعيشها سكان غزة، حيث يواجه الناس وضعا مأساويا ويتضورون جوعا بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.
وأوضحت أن هناك مخاوف جدية من تفاقم الأزمة الإنسانية ووقوع مجاعة شاملة، نتيجة عجز البرنامج عن الوصول إلى القطاع وتقديم المساعدات الضرورية.
وأشارت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السكان للمجاعة، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول دون معوقات لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ حياة السكان الذين يعانون بشدة.
ومن جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.
هذا وتفرض السلطات الإسرائيلية حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، ما أدى إلى توقف تام في إدخال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. وأكدت وكالة الأونروا نفاد مخزونها من الطحين، ولم يتبق لديها سوى 250 طردا غذائيا.
وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المجاعة متواصلة في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر: معاناة السكان بلغت حدًا لا يُحتمل
وسط تحذيرات أممية، تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف اليومي. وعلى وقع تصعيد عسكري وسياسي، تزداد المخاوف من مجاعة واسعة تهدد حياة الآلاف. اعلان
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في القطاع "ينذر بأزمة جوع وشيكة". وجاء ذلك في بيان أدلى به راميش راجاسينغهام، مدير قسم التنسيق في المكتب، نيابة عن الأمين العام للمكتب توم فليتشر، خلال إحاطة طارئة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال راجاسينغهام إن "معاناة سكان غزة على مدى الـ22 شهراً الماضية كانت مؤلمة للغاية"، مضيفاً: "إن إنسانيتنا المشتركة تطالب بإنهاء هذه الكارثة غير المقبولة على الفور".
وأشار إلى أن قرار إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة بأكمله "يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الذي تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها"، مؤكداً ضرورة أن توقف إسرائيل الاعتقالات التعسفية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
يأتي هذا التحذير في أعقاب خطوات إسرائيلية باتجاه إعادة احتلال القطاع بالكامل، بينما يتواصل القصف الجوي وتستمر المجاعة في تهديد الأرواح.
قُتل ما لا يقل عن 42 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على غزة يوم الأحد، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 217 منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 100 طفل، وفق تقديرات السلطات الصحية في القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع المساعدات.
نفذت طائرات من الأردن والإمارات وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا عملية إنزال جوي مشتركة، سلّمت خلالها 93 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية أمس، وفق ما أعلنت القوات المسلحة الأردنية.
ورغم هذه الجهود، تبقى المساعدات أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إذ انتقدت حركة حماس إسرائيل لـ"تجويع الفلسطينيين عمداً"، ووصفت ما يجري بأنه "من أكثر فصول الإبادة الجماعية وحشية ضد شعبها". وطالبت بفتح كافة المعابر فوراً ودون قيود لضمان وصول مساعدات كافية وآمنة.
Related اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط إسرائيل لفرض السيطرة على غزةغزة: استمرار إسقاط المساعدات جوًا مع تفاقم المجاعةإدانة عربية وأوروبية لقرار إسرائيل السيطرة على غزة خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويوركخلال الأسبوعين الماضيين، لم تدخل غزة سوى 1210 شاحنات مساعدات، بينما تشير التقديرات إلى الحاجة لـ8400 شاحنة في الفترة نفسها. ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، منعت القوات الإسرائيلية أكثر من 90 ألف شاحنة من دخول القطاع عبر إغلاق المعابر بشكل محكم، في خطوة وُصفت بأنها جزء من خطة لتجويع السكان.
وتصف التقارير الاقتصادية الوضع في غزة بأنه "صعب للغاية"، بفعل طول أمد الحرب، ومنع دخول المواد الغذائية، وفقدان معظم العمال لمصادر دخلهم، وأزمة السيولة النقدية، وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة