المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: آلاف المرضى في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
شعبان بلال (غزة)
كشف المتحدث الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، عن أن آلاف المرضى في غزة يعانون أوضاعاً إنسانية مأساوية، ويحتاجون إلى الإجلاء العاجل لتلقي العلاج خارج القطاع، مشدداً على خطورة تفاقم الأزمة الصحية، جراء تدمير المستشفيات، ونقص الوقود الذي يؤثر على إمدادات المياه والرعاية الطارئة.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كثيراً من المرضى لا يتوافر لهم علاج داخل غزة، مما يجعل من الضروري تنفيذ عمليات إجلاء طبي إلى الخارج، مشدداً على أهمية إدخال مستشفيات ميدانية متخصصة، وأطقم طبية مؤهلة، في ظل إنهاك الكوادر الطبية في القطاع، وتدمير المعدات، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأكد أن المنظومة الصحية في غزة منهارة بالكامل، وغالبية المستشفيات خارج الخدمة، مشيراً إلى أن إدخال مستشفيات ميدانية بات أمراً ضرورياً، في ظل حاجة القطاع الصحي إلى تدخل عاجل وجذري، لضمان قدرته على التعامل مع جزء، ولو بسيط، من حجم الكارثة الصحية الراهنة. وقال المسؤول الأممي، إن فرق الاستجابة الصحية تواصل العمل وسط ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية الصحية، لافتاً إلى وجود عقبات أمام الحركة الآمنة، وقيود مشددة مفروضة على إدخال الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المرافق الصحية.
وفي سياق متصل، أعلنت «الأونروا»، في بيان أمس، أن سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً حاداً في مستلزمات النظافة الأساسية.
وذكرت أن «الصابون أصبح صعب المنال في غزة»، وأكدت أن تدفقاً منتظماً لمستلزمات النظافة الأساسية، بما فيها الصابون بات ضرورة ملحة يجب تلبيتها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة حرب غزة الحرب في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: غزة تواجه كارثة«غير مسبوقة»وإسرائيل تمنع دخول آلاف الشاحنات الإغاثية
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، محذّرًا من أن إسرائيل “تحوّل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة” عبر عرقلة دخول المساعدات وتقييد العمل الإنساني.
وأوضح أبو حسنة أن الاحتلال يمنع دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالخيام والمواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، رغم بقاء هذه الشاحنات على المعابر منذ أسابيع. وأضاف أن الوكالة تمتلك مساعدات تكفي لثلاثة أشهر “لكن إدخالها يُرفض بشكل منهجي”، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية.
وأشار إلى أن اقتحام مقر الأونروا في القدس ومصادرة معداتها وإنزال علم الأمم المتحدة “يمثل تصعيدًا خطيرًا يعطل القدرة على تقديم الإغاثة”، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة هو “تسونامي إنساني” يفوق قدرات الوكالات الدولية، خصوصًا مع استمرار نقص الإمدادات منذ وقف إطلاق النار.
وبحسب أبو حسنة، فقد كشفت العاصفة الجوية الأخيرة هشاشة أوضاع مئات آلاف النازحين داخل مراكز الإيواء وفي محيطها، حيث تضررت أكثر من 125 ألف خيمة، وفقدت نحو 288 ألف أسرة مأواها الفعلي. كما أدت الأمطار إلى غمر العديد من مخيمات النزوح، ما تسبب في خسائر واسعة، بينها وفاة رضيعة في خان يونس نتيجة البرد وسوء ظروف الإيواء.
وفي ظل تعطل عدة نقاط طبية متنقلة وتضرر مرافق أساسية، حذّرت بلدية غزة وجهات إغاثية من تفاقم المخاطر الإنسانية نتيجة تداخل الكارثة المناخية مع الدمار الواسع الذي أصاب البنية التحتية خلال الحرب.
جاءت تصريحات أبو حسنة في وقت يتصاعد فيه الجدل حول حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة، إذ أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع بيانًا نفى فيه تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بشأن دخول 600 شاحنة يوميًا، مؤكدًا أن البيانات الموثّقة تظهر أن غزة استقبلت 14,534 شاحنة فقط خلال 62 يومًا، أي بمعدل يومي لا يتجاوز 234 شاحنة، من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم المكتب الاحتلال باتباع سياسة “حصار ممنهج” تشمل تقليص الكميات، ومنع أصناف أساسية، وإبطاء عمليات الفحص، ما يعيق استقرار الوضع الإنساني. ودعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول آلية تعامل إسرائيل مع المساعدات.
آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 13:30