النفط يصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
سنغافورة-رويترز
ارتفعت أسعار النفط قليلا في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مما يلقي بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، في حين ألقى احتمال زيادة أوبك+ لإمداداتها المزيد من التشاؤم.
وبحلول الساعة 0025 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات إلى 66.
وقال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول عبر الإنترنت مومو أستراليا "غياب الأخبار يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل متواضع إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات أوبك+ من اجتماع 5 مايو وزيادة كبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة".
ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أن تقوم المجموعة بتسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو أيار.
تسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.
وتعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين بشأن التقدم الذي تم إحرازه لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي.
وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.
يراقب المستثمرون أيضا المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال "حذرا للغاية" بشأن نجاح المفاوضات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب لديه خطط كبيرة للنفط الباكستاني
عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن صفقة لاستغلال احتياطيات النفط "الهائلة" في باكستان، حير ذلك الباكستانيين الذين حلموا لعقود بالعثور على ما يكفي من النفط واستخراجه لتحسين وضع بلادهم الاقتصادي.
ومع أن أيا من محاولات باكستان لاكتشاف النفط لم يكتب لها النجاح -كما تقول صحيفة واشنطن بوست- فإن ترامب أبدى تفاؤلا ملحوظا في منشور له على موقع "تروث سوشيال"، معلنا أن "باكستان والولايات المتحدة ستعملان معا على تطوير احتياطياتهما النفطية الهائلة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 عوامل تهدد قمة ترامب وبوتين حول أوكرانياlist 2 of 2كيف يدان اليهودي إذا نطق بالإبادة في غزة؟end of listوذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم ريك نواك وشايق حسين- أن باكستان تستورد حوالي 80% من إمداداتها من النفط، ومع ذلك قال ترامب متأملا "من يدري. ربما يبيعون النفط للهند يوما ما".
وقدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن باكستان قد تمتلك 9.1 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، وهو رقم يذكره المسؤولون الباكستانيون لجذب المستثمرين الأجانب، ولكنه لم يثبت بعد، كما تقول الباحثة في مجال الطاقة عافية مالك.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتياطيات باكستان المثبتة أقل بكثير من ذلك، إذ أنتجت أقل من 100 ألف برميل من النفط يوميا عام 2023، وهو رقم أقل بكثير من أرقام كبار المنتجين في العالم، مثل الولايات المتحدة التي تنتج حوالي 13 مليون برميل يوميا.
وبعد تاريخ طويل من النكسات والإخفاقات، لا يعتقد كثير من الباكستانيين أن بلدهم سيصبح يوما ما دولة مصدرة للنفط، تقول عافية مالك "إن البيروقراطية والتدخل السياسي وعدم الكفاءة" قد ردعت المستثمرين الأجانب وحدت من التقدم في هذا لاتجاه.
الاهتمام الأميركي المتجدد بباكستان قد لا يتعلق بالنفط بقدر ما يتعلق بالوصول إلى المعادن والأتربة النادرة التي يعتقد أن باكستان تمتلك رواسب كبيرة وغير مستكشفة منها
المعادن النادرةغير أن ترامب أشار إلى أن الاستثمارات الجديدة ستأتي من مصادر أميركية خاصة، وكتب "نحن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة"، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي "كما قال الرئيس، ستعمل باكستان والولايات المتحدة معا على تطوير احتياطياتهما النفطية الضخمة، مما سيعزز الأمن الاقتصادي لبلدينا".
إعلانورحب المسؤولون الباكستانيون بإعلان ترامب، وقال وزير الطاقة عويس ليغاري "إذا كانت هناك استثمارات قادمة من دول مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها، فإننا نرحب بذلك. من الجيد أن نرى ذلك على رادار الرئيس ترامب".
غير أن عدم التصديق إلى حد السخرية أحيانا ساد بين المعلقين الباكستانيين، فرأى بعضهم أن ترامب يرسل رسالة إلى الهند المجاورة، وقال المحلل السياسي حسن عسكري رضوي "قد تكون باكستان مجرد نقطة ضغط، وليست المستفيد الرئيسي من هذا الارتباط".
وبينما يشكك البعض في كون باكستان أولوية بالنسبة لترامب، يقول المسؤولون إنهم لاحظوا تحسنا في العلاقات مع واشنطن، إذ توسطت واشنطن لوقف إطلاق النار عندما كاد القتال الحدودي بين الهند وباكستان يتحول إلى حرب شاملة، واستضاف ترامب قائد الجيش القوي عاصم منير على الغداء في البيت الأبيض، وقالت إسلام آباد إنها سترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ويعتقد بعض المحللين أن الاهتمام الأميركي المتجدد بباكستان قد لا يتعلق بالنفط بقدر ما يتعلق بالوصول إلى المعادن والأتربة النادرة التي يعتقد أن باكستان تمتلك رواسب كبيرة وغير مستكشفة منها، خاصة أن مسؤولين أميركيين حضروا منتدى الاستثمار في المعادن الباكستاني في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت أكثر المحاولات طموحا لاكتشاف النفط في باكستان قد انتهت عام 2019، عندما بحث تحالف يضم شركة إكسون موبيل قبالة سواحل كراتشي، لكنه لم يعثر على أي رواسب نفط أو غاز.