هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
تعرض وزير بريطاني لهجوم شنه متحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب دعوتها إلى فتح تحقيق في قضية مقتل مسعفين فلسطينيين في قطاع غزة بنيران الاحتلال الشهر الماضي.
وأشار تقرير نشره موقع "ميديل إيست آي" وترجمته "عربي21"، إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال أورين مارمورستين، هاجم وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنائب البريطاني، هاميش فالكونر.
وكان فالكونر أشار إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة في آذار /مارس الماضي.
وفي 23 آذار، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا، بعدما فتح النار على قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قام بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.
وقال فالكونر "بعد اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على منشآت الأمم المتحدة في غزة، يجب عليها التحقيق في جميع الهجمات التي أودت بحياة عمال الإغاثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار ذلك".
وبعد ساعات، شارك المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال منشور الوزير البريطاني، وقال إن "إسرائيل لا تستهدف عمال الإغاثة أبدا. إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، وأي تلميح آخر هو فدية دم ويجب التراجع عنه وافتراء واضح".
ونصح فالكونر بـ "فحص التحقيقات وإجراءات المحاسبة في حالات كانت فيها بريطانيا مسؤولة عن مقتل المدنيين خلال الحروب، ونأمل أن تتطابق مستويات المحاسبة مع مستويات إسرائيل".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف في وقت سابق من هذا الأسبوع بمسؤوليته عن قتل مارين فاليف مارينوف، الموظف البلغاري في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (يونوبس)، بنيران دبابة الشهر الماضي. وقد توفي مارينوف في مجمع للأمم المتحدة بدير البلح في غزة في 19 آذار/ مارس.
وفي البداية، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يهاجم المنشأة، لكنه أقر، بعد تحقيق، يوم الخميس بأن قواته قتلت مارينوف. وقال الجيش إن قواته استنتجت خطأ أن مبنى الأمم المتحدة يضم "وجودا للعدو".
وهاجمت دولة الاحتلال وقتلت أكثر من 400 عاملا في مجال الإغاثة منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وذلك حسب الأمم المتحدة.
وكشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" في شباط /فبراير من هذا العام أن أكثر من ألف عامل في المجال الطبي قتلوا في القطاع المحاصر، قبل كانون الثاني /يناير من هذا العام.
ولم يرد فالكونر على طلب متحدث الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن بيانه. وتعتبر الحادثة، الأخيرة في سلسلة من الخلاف الثانوي بين بريطانيا وحكومة إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، منعت السلطات الإسرائيلية النائبين العماليين ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعوى نيتهما في "نشر خطاب الكراهية". أثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وفي الشهر الماضي، انتقدت عائلة عامل إغاثة بريطاني قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في غزة، الحكومة البريطانية لرفضها الكشف عن معلومات حول الهجوم جمعتها طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
وكان جيمس كيربي، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 47 عاما، يعمل في غزة لصالح منظمة "المطبخ المركزي العالمي أو (وورلد سنترال كيتشن) عندما قتل في نيسان/ أبريل الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف قافلة مساعدات مكونة من ثلاث سيارات. وقد لقي حتفه إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين، من بينهم اثنان من قدامى المحاربين البريطانيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة "التايمز"، إنها حصلت على لقطات من طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تحلق فوق غزة في محاولة لتحديد مكان أسرى إسرائيليين يوم الغارة. ورفضت وزارة الدفاع الكشف عن اللقطات، متذرعة بأمور تتعلق بالأمن القومي والدفاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز"، تساءلت عائلة كيربي عن سبب عدم السماح لهم بالاطلاع على ما تم تصويره.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في البداية أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين في نيسان/ أبريل الماضي كان "غير متعمد". وفي وقت لاحق، فصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين ووبخ قائدين كبيرين، قائلا إن مشغل طائرة بدون طيار استهدف القافلة عن طريق الخطأ.
لكن عائلة كيربي انتقدت تحقيق الجيش ووصفته بأنه عملية "تبييض" ودعت إلى تحقيق مستقل.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لموقع "ميدل إيست آي"، الشهر الماضي، إن رحلات المراقبة فوق غزة "غير مسلحة، وليس لها دور قتالي، وتركز فقط على تأمين إطلاق سراح الأسرى".
وأضاف: "تتحكم بريطانيا في المعلومات التي تجمع، ولا تجمع إلا المعلومات المتعلقة بإنقاذ الأسرى إلى السلطات الإسرائيلية المختصة. ولا ننقل المعلومات إلا عندما نكون مقتنعين بأنها ستستخدم وفقا للقانون الإنساني الدولي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال فلسطينيين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة الشهر الماضی باسم وزارة من هذا فی غزة غزة فی
إقرأ أيضاً:
مغردون: استهداف الدفاع المدني بغزة يؤكد وحشية الاحتلال
منذ العدوان الإسرائيلي على غزة والقصف يطول حتى طواقم العمل الإنساني، إذ وثقت الكاميرات لحظة استهداف مباشر لعنصر الدفاع المدني الشاب نوح الشغنوبي في وقت كان ينتشل المصابين من تحت أنقاض منزل جنوبي حي الزيتون بقطاع غزة .
وبعد دقائق من الغارة الأولى، عاد الطيران الحربي ليضرب الموقع مجددا، مستهدفا الأهالي والمسعفين الذين هرعوا لإنقاذ الجرحى، في جريمة مركبة تعكس إصرار إسرائيل على قتل المدنيين ومن يحاول إنقاذهم، ضمن حملة إبادة ممنهجة تطال هذا الحي منذ أسابيع.
ويستمر القصف المكثف ليحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى الطابق المستهدف، تاركا الجرحى تحت الركام في سباق قاس مع الموت.
وقد تصاعد القصف الجوي والمدفعي مؤخرا على أحياء غزة، خاصة الزيتون والتفاح، في ظل حديث الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية وشيكة لاجتياح المدينة بالكامل.
انتشار واسع للفيديو وردود فعل غاضبةوحظي مقطع الفيديو بانتشار واسع على منصات التواصل، حيث اعتبر مغردون فلسطينيون أنه يمثل واحدة من عشرات اللحظات المروعة التي يعيشها سكان القطاع منذ 22 شهرا على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي وسط صمت مخز.
ورأى ناشطون أن المشهد يلخص قسوة الحرب وشجاعة الإنسان، إذ استهدف الشغنوبي أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إنقاذ المصابين.
#غزة_الفاضحة فعلا فضحة المحتل المجرم وجيشه المريض نفسيا وحقده
لحظات مرعبة، توثق استهداف الاحتلال عنصر الدفاع المدني"نوح الشغنوبي" بشكل مباشر أثناء محاولته إنقاذ عدد من المصابين من منزل جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.#غزة_تُباد pic.twitter.com/NhIe5Jd57M
— Pery Ahmed (@Freedom_P_A) August 12, 2025
وكتب أحد النشطاء "في غزة، حتى من يهرع لينقذ… يستهدف، وفي اللحظة التي مد فيها يده للحياة باغتته آلة القتل".
كما علق آخرون "استهدفوا الصحفيين بالأمس، واليوم يستهدفون رجال الدفاع المدني".
إعلانووصف ناشطون بأنه "مشهد صادم ومرعب" مؤكدين أن جيش الاحتلال يقصف طواقم الدفاع المدني أثناء انتشال الجثث، كما فعل سابقا مع الصحفيين، رغم وجود تنسيق مسبق مع منظمات دولية.
شهادات من قلب المأساةقال أحد النشطاء من سكان المنطقة "تعرض منزل في جنوب حي الزيتون للقصف، مما أدى إلى إصابة الجيران. وأثناء محاولة أولاد عمي إنقاذهم، تم استهدافهم أيضا، وفقدنا بعضهم وأصيب 3 آخرون. حاول الدفاع المدني إنقاذهم لكنهم تعرضوا للاستهداف. نناشد الصليب الأحمر والإسعافات بالدخول فورا".
وأضاف ناشط آخر "مذبحة كبيرة في حي الزيتون… نسفوا شقة على رؤوس ساكنيها، ولم يكتفوا بذلك، فحتى من ذهب لينقذ الناس قصفوه".
مذبحة كبيرة في حي الزيتون نسفوا شقة على رؤوس ساكنيها، لم يكتفوا بذلك فحتى مَن ذهب لينقذ الناس قصـ.فوه .
— يَحيى????????????????????. (@yahia_yassar) August 11, 2025
وأشار مغردون إلى أن ما يجري في الحي "مجزرة كبيرة" إذ قصف الجيش الإسرائيلي شقة على رؤوس ساكنيها، ثم استهدف من هرع لإنقاذهم.
وذكر آخرون أن عائلات في الحي أبيدت بالكامل، آخرها عائلة الطفلة لورين النديم التي انتشلت من تحت ركام منزلها بعد استشهاد عائلتها في قصف ليلي عنيف، كما استشهد أمس أب وأم وأبناؤهم الستة في استهداف آخر.
تدمير ممنهج وتمهيد لاجتياح بريرأى نشطاء أن إصابة المسعف الشغنوبي تأتي ضمن سلسلة استهدافات لكل من يساند المجتمع ويخفف من وقع الإبادة، بدءا من أسماء مجهولة، مرورا برفعت العرعير، وصولا إلى الشغنوبي.
قصف ونسف متواصل في حي الزيتون
— ????Khalil (@KhalilAtef93) August 11, 2025
ووصف مدونون الوضع في الحي بـ"الكارثي" حيث التكاتك وعربات الجر وسيارات الإسعاف تنقل الشهداء والمصابين وسط قصف مدفعي متواصل ونزوح كبير للعائلات.
واعتبر مغردون أن حي الزيتون "يباد بصمت" مؤكدين أن ما حدث اليوم مؤشر على خطورة المخطط الإسرائيلي الذي يهدف لتطبيق سياسة الأرض المحروقة المنتهجة منذ الأيام الأولى للحرب، مشيرين إلى أن استئناف العمليات العسكرية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة أدى إلى تدمير شرق وجنوب الحي بالكامل.
وأضافوا أن جيش الاحتلال أفرغ اليوم مربع المصلبة ومجمع مدارس عين جالوت من السكان، واستهدف شارع النديم بشكل همجي، حيث تحولت المنطقة إلى ما يشبه "كسارة الحجارة".
مجزرة مروّعة في حي الزيتون بعد قصف شقة سكنية في برج دلول، وبعد تجمع الناس لانقاذ العالقين في الشقة قصف المكان مجددًا! الحديث عن عشرة شه.داء وعدد كبير من الجرحى
— معين الكحلوت ???????? , من غزة ???? (@Moin_Awad) August 11, 2025
وأكدوا أن التمهيد الناري بالروبوتات والمدفعية والأحزمة الناسفة على هذه المربعات يدل على أن عملية برية وشيكة ستجري قريبا، وأن الجيش بدأ يشكل "فكي كماشة" لحصار أكثر من مليون و200 ألف نازح يعيشون في بحر (متلاطم) من الخيام.