تعرض وزير بريطاني لهجوم شنه متحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب دعوتها إلى فتح تحقيق في قضية مقتل مسعفين فلسطينيين في قطاع غزة بنيران الاحتلال الشهر الماضي.

وأشار تقرير نشره موقع "ميديل إيست آي" وترجمته "عربي21"، إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال أورين مارمورستين، هاجم وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنائب البريطاني، هاميش فالكونر.



وكان فالكونر أشار إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة في آذار /مارس الماضي.

وفي 23 آذار، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا، بعدما فتح النار على  قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قام بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.


وقال فالكونر "بعد اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على منشآت الأمم المتحدة في غزة، يجب عليها التحقيق في جميع الهجمات التي أودت بحياة عمال الإغاثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار ذلك".

وبعد ساعات، شارك المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال منشور الوزير البريطاني، وقال إن "إسرائيل لا تستهدف عمال الإغاثة أبدا. إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، وأي تلميح آخر هو فدية دم ويجب التراجع عنه وافتراء واضح".

ونصح فالكونر بـ "فحص التحقيقات وإجراءات المحاسبة في حالات كانت فيها بريطانيا مسؤولة عن مقتل المدنيين خلال الحروب، ونأمل أن تتطابق مستويات المحاسبة مع مستويات إسرائيل".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف في وقت سابق من هذا الأسبوع بمسؤوليته عن قتل مارين فاليف مارينوف، الموظف البلغاري في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (يونوبس)، بنيران دبابة الشهر الماضي. وقد توفي مارينوف في مجمع للأمم المتحدة بدير البلح في غزة في 19 آذار/ مارس.

وفي البداية، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يهاجم المنشأة، لكنه أقر، بعد تحقيق، يوم الخميس بأن قواته قتلت مارينوف. وقال الجيش إن قواته استنتجت خطأ أن مبنى الأمم المتحدة يضم "وجودا للعدو". 

وهاجمت دولة الاحتلال وقتلت أكثر من  400 عاملا في مجال الإغاثة منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وذلك حسب الأمم المتحدة.

وكشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" في شباط /فبراير من هذا العام أن أكثر من ألف عامل في المجال الطبي قتلوا في القطاع المحاصر، قبل كانون الثاني /يناير من هذا العام.

ولم يرد فالكونر على طلب متحدث الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن بيانه. وتعتبر الحادثة، الأخيرة في سلسلة من الخلاف الثانوي بين بريطانيا وحكومة إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، منعت السلطات الإسرائيلية النائبين العماليين ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعوى نيتهما في "نشر خطاب الكراهية". أثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

وفي الشهر الماضي، انتقدت عائلة عامل إغاثة بريطاني قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في غزة، الحكومة البريطانية لرفضها الكشف عن معلومات حول الهجوم جمعتها طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وكان جيمس كيربي، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 47 عاما، يعمل في غزة لصالح منظمة "المطبخ المركزي العالمي أو (وورلد سنترال كيتشن) عندما قتل في نيسان/ أبريل الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف قافلة مساعدات مكونة من ثلاث سيارات. وقد لقي حتفه إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين، من بينهم اثنان من قدامى المحاربين البريطانيين.


وقالت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة "التايمز"، إنها حصلت على لقطات من طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تحلق فوق غزة في محاولة لتحديد مكان أسرى إسرائيليين يوم الغارة. ورفضت وزارة الدفاع الكشف عن اللقطات، متذرعة بأمور تتعلق بالأمن القومي والدفاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز"، تساءلت عائلة كيربي عن سبب عدم السماح لهم بالاطلاع على ما تم تصويره.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في البداية أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين في نيسان/ أبريل الماضي كان "غير متعمد". وفي وقت لاحق، فصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين ووبخ قائدين كبيرين، قائلا إن مشغل طائرة بدون طيار استهدف القافلة عن طريق الخطأ.

لكن عائلة كيربي انتقدت تحقيق الجيش ووصفته بأنه عملية "تبييض" ودعت إلى تحقيق مستقل.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لموقع "ميدل إيست آي"، الشهر الماضي، إن رحلات المراقبة فوق غزة "غير مسلحة، وليس لها دور قتالي، وتركز فقط على تأمين إطلاق سراح الأسرى".

وأضاف: "تتحكم  بريطانيا في المعلومات التي تجمع، ولا تجمع إلا المعلومات المتعلقة بإنقاذ الأسرى إلى السلطات الإسرائيلية المختصة. ولا ننقل المعلومات إلا عندما نكون مقتنعين بأنها ستستخدم وفقا للقانون الإنساني الدولي". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال فلسطينيين غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة الشهر الماضی باسم وزارة من هذا فی غزة غزة فی

إقرأ أيضاً:

الداخلية بغزة: سننتشر في كل مكان ينسحب منه الاحتلال وسنعمل على استعادة النظام

#سواليف

قالت وزارة الداخلية بغزة انه وبعد الإعلان عن #اتفاق #وقف #حرب_الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني، ستبدأ #أجهزة_الأمن وزارة الداخلية والأمن الوطني #الانتشار في المناطق التي ينسحب منها #جيش_الاحتلال بمحافظات قطاع غزة كافة، والعمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين.

وأهابت في بيان لها بالمواطنين جميعاً المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطراً على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصاً على أمنهم وسلامتهم، وندعوهم إلى الالتزام بكافة التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام القادمة.

وباركت وزارة الداخلية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة خاصة ولعموم الفلسطينيين اتفاق وقف حرب الإبادة التي استمرت عامين، مارس خلالها الاحتلال الإسرائيلي شتى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، لتكون هذه الحرب الشعواء الجريمة الأكبر التي ترتكب بحق شعب أعزل في العصر الحديث.

مقالات ذات صلة أردوغان: سنتسلم مسؤولية مراقبة تنفيذ اتفاق غزة 2025/10/10

واضافت:”إن الصمود الأسطوري لشعبنا في قطاع غزة أمام آلة الحرب والإجرام الإسرائيلية، أكد مجدداً أنه الأجدر بالبقاء وبناء مستقبل أجياله من احتلال همجي زائل لا محالة، وإن دماء أطفالنا ونسائنا والعزل ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لن تمحى مهما طال الزمن، وستظل شاهدة على همجية الاحتلال وداعميه، وأحقية شعبنا الفلسطيني في أرضه المروية بدماء أبنائه”.

واوضحت ان الاحتلال رمز على استهداف وزارة الداخلية والأمن الوطني محاولاً بذلك ضرب أحد عوامل صمود شعبنا في وجه العدوان، وبالرغم من الثمن الفادح الذي دفعته الوزارة من خيرة قادتها وضباطها إلا أنها بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت بكل ما تملك لمخططات الاحتلال في إشاعة الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني في القطاع.

مقالات مشابهة

  • غزة : استشهاد عناصر أمنية ونازحين في هجوم لمليشيا مسلحة بغزة .. فيديو
  • غزة : استشهاد عناصر أمنية ونازحين في هجوم لمليشيا مسلحة بغزة
  • كيف علّق الجيش الإسرائيليّ على استهداف اليونيفيل؟
  • إصابة عنصر من اليونيفيل إثر استهداف إسرائيلي في لبنان
  • بيان إسرائيليّ عن استهداف في لبنان.. ماذا أعلن؟
  • وزارة الداخلية بغزة تبدأ خطة إعادة النظام بعد انسحاب الاحتلال
  • دعم بريطاني لبرامج الأمم المتحدة لتعزيز حقوق المرأة في لبنان
  • الداخلية بغزة: سننتشر في كل مكان ينسحب منه الاحتلال وسنعمل على استعادة النظام
  • وزارة الداخلية بغزة تؤكد انتشارها في مناطق انسحاب جيش الاحتلال
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: سنعمل على ضمان تنفيذ خطة ترامب للسلام بنجاح