ترامب: زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لـ روسيا مقابل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن اجتماعي مع زيلينسكي في الفاتيكان سار على ما يرام، وأن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان هناك تقدم في الصراع الروسي الأوكراني.
وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا، كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المحادثات بشأن الهدنة ما وصفته واشنطن بأسبوع حاسم يوم الاثنين.
كما صعد ترامب الضغوط على فلاديمير بوتين، قائلاً إن الرئيس الروسي يجب أن "يتوقف عن إطلاق النار" ويوقع اتفاقية لإنهاء الحرب الطاحنة التي بدأت بتدخل موسكو في فبراير2022.
جاءت تصريحات ترامب بعد يوم من لقائه زيلينسكي خلال جنازة البابا فرانسيس، مما أدى إلى كسر الجليد بعد خلاف كبير بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض في فبراير.
قال ترامب للصحفيين في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد "للتخلي" عن شبه جزيرة القرم - على الرغم من أن الرئيس الأوكراني قال مرارا أنه لن يفعل ذلك أبدا "أوه، أعتقد ذلك".
وأضاف ترامب أنهما ناقشا "بشكل موجز" خلال محادثاتهما في الفاتيكان مصير شبه جزيرة البحر الأسود التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وكان الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عاما، والذي تفاخر قبل تنصيبه بأنه قادر على وقف روسيا عن دخوب أوكرانيا خلال يوم واحد، قد أطلق هجوما دبلوماسيا لوقف القتال بعد توليه منصبه في يناير.
وتخشى كييف وحلفاؤها الغربيون من أن يكون ترامب يميل نحو موقف موسكو.
لكن الزعيم الأمريكي بدا أكثر نفاد صبره تجاه بوتن في الأيام الأخيرة.
شنت روسيا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في الليلة التالية لمحادثات الفاتيكان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في مناطق في شرق أوكرانيا وإصابة أكثر من عشرة أشخاص.
قال ترامب يوم الأحد، ردًا على سؤال عما يريده من بوتين: "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار، وأن يجلس ويوقع اتفاقًا".
وأضاف: "أعتقد أن لدينا حدودًا للاتفاق، وأريده أن يوقعه".
صرح البيت الأبيض بأنه في حال عدم إحراز تقدم سريع، فقد يتخلى عن دوره كوسيط.
وأشار ترامب إلى أنه سيمنح العملية "أسبوعين".
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق الأحد على أهمية الأسبوع المقبل.
ولكن لا تزال هناك حالة من الإحباط لدى الولايات المتحدة تجاه الجانبين، مع استمرار الحرب التي دمرت مساحات واسعة من شرق أوكرانيا وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
شنت أوكرانيا هجوما "ضخما" بطائرة بدون طيار على منطقة بريانسك الروسية يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر، بحسب حاكم المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الروسي الأوكراني ترامب القاهرة الإخبارية الرئيس الأمريكي الفاتيكان الرئیس الأمریکی إطلاق النار شبه جزیرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها وحدودنا ثابتة في دستورنا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّ بلاده لن تتنازل عن أراضيها، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن وموسكو لمحادثات بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة: "لن يهب الأوكرانيون أراضيهم للمحتل، وحدودنا ثابتة في دستور البلاد"، معربا عن رفضه لاقتراحات أمريكية تتضمن تبادل أراضٍ، للاتفاق مع روسيا. وتابع قائلا: "لن يحيد أحد عن ذلك، ولا يستطيع أحد ذلك".
وأعلن ترامب أمس الجمعة أنه سيلتقي نظيره الروسي بوتين في ألاسكا يوم 15 آب/ أغسطس الجاري، قائلا إن "الطرفين، بما في ذلك زيلينسكي، قريبان من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحل النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة".
ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الصفقة المحتملة، لكن ترامب قال إنها ستتضمن "بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين". وقد يتطلب الأمر أن تتخلى أوكرانيا عن أجزاء كبيرة من أراضيها، وهي نتيجة تقول كييف وحلفاؤها الأوروبيون إنها لن تؤدي إلا إلى تشجيع العدوان الروسي.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في داونينج ستريت إن جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي سيلتقي حلفاء أوكرانيين وأوروبيين في بريطانيا اليوم السبت لمناقشة مساعي ترامب للسلام، مضيفا أن ستارمر تحدث عن ذلك مع زيلينسكي.
وأضاف المتحدث باسم داونينج ستريت: "اتفقا على أن هذا سيكون منتدى حيويا، لمناقشة التقدم نحو التوصل لسلام عادل ودائم".
وأجرى زيلينسكي سلسلة من الاتصالات مع حلفاء أوكرانيا منذ زيارة ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى موسكو يوم الأربعاء، التي وصفها ترامب بأنها حققت "تقدما كبيرا".
وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس بعد اتصال مع ستارمر: "مطلوب خطوات واضحة بالإضافة إلى أقصى قدر من التنسيق بيننا وبين شركائنا"، مضيفا أننا "نُقدر عزم بريطانيا وأمريكا وجميع شركائنا على إنهاء الحرب".
ورفضت أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي مقترحات وصفتها بأنها تنازلات مبالغ فيها لبوتين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وتقول موسكو إن تحركها جاء لمواجهة تهديدات لأمنها بسبب ميل أوكرانيا الشديد نحو الغرب.
وتعتبر كييف وحلفاؤها الغربيون الغزو الروسي استيلاء على أراضي أوكرانيا، على غرار النهج الاستعماري القديم.
وسبق أن قالت موسكو إن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لروسيا. هذا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في عام 2014.
لا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، وتطالب روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك.
وتقول أوكرانيا إن قواتها لا تزال تحتفظ بموطئ قدم محدود في منطقة كورسك الروسية، وذلك بعد مرور عام على عبورها الحدود سعيا لكسب نفوذ خلال أي مفاوضات، غير أن روسيا أعلنت أنها طردت القوات الأوكرانية من كورسك في نيسان/ أبريل.
ووصفت تاتيانا ستانوفايا، وهي كبيرة باحثين بمركز كارنيجي روسيا وأوراسيا، مساعي السلام الحالية بأنها "أول محاولة واقعية إلى حد ما لوقف هذه الحرب". وقالت "ما زلت في الوقت نفسه متشككة جدا إزاء تنفيذ الاتفاقات حتى لو تم التوصل إلى هدنة مؤقتة. ولا شك تقريبا في أن الالتزامات الجديدة ربما تكون مدمرة لأوكرانيا".
ويدور قتال عنيف على خط المواجهة الذي يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر في شرق وجنوب أوكرانيا، وتُحكم القوات الروسية قبضتها على نحو خُمس أراضي البلاد.
ويقول محللون عسكريون أوكرانيون إن "القوات الروسية تتقدم ببطء في شرق أوكرانيا، وإن هجومها هذا الصيف لم يحقق حتى الآن تقدما يذكر".
وقالت أوليسيا بيتريتسكا (51 عاما) لرويترز، بينما تشير إلى مئات الأعلام الأوكرانية الصغيرة المرفوعة بالساحة المركزية في كييف تخليدا لذكرى مقتل الجنود: "لن يقبل أي عسكري بالتنازل عن أراض أو سحب قوات من الأراضي الأوكرانية".