بوتين يعلن هدنة مؤقتة للحرب في أوكرانيا وترامب يريدها دائمة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن هدنة لمدة 3 أيام بمناسبة احتفال روسيا بعيد النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية، في حين أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد "وقفا دائما" لإطلاق النار، وليس هدنة مؤقتة.
وأضاف الكرملين أن هدنة وقف إطلاق النار في أوكرانيا تمتد من 8 إلى 11 مايو/أيار المقبل.
وتوعدت موسكو باتخاذ إجراءات حاسمة في حال خرق الجانب الأوكراني الهدنة في فترة الاحتفالات.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار جهود الولايات المتحدة لوقف الحرب واستعداد بلاده للتفاوض مع كييف.
وأبدى الكرملين استعداده "للتعاون البناء مع الشركاء الدوليين" بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وضع صعبفي المقابل، أكد البيت الأبيض -اليوم الاثنين- أن الرئيس ترامب يريد وقفا "دائما" لإطلاق النار في أوكرانيا، وليس فقط هدنة مؤقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين.
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "الرئيس أعلن بوضوح أنه يريد وقفا دائما لإطلاق النار.. إذا كان متفائلا بإمكان الوصول إلى اتفاق، فإنه أيضا واقعي، وعلى الرئيسين (الروسي والأوكراني) الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الأمر".
إعلانفي السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الوضع في جبهات القتال بالمتوتر والصعب، وقال إن بلاده تواجه كل يوم هجمات روسية وحشية، وتدافع عن مواقعها أمام حشود العدو الكبيرة جدا.
وأضاف سيبيغا أن روسيا، رغم جهودها ومواردها الضخمة، لم تتمكن من اختراق الجبهة، ولم تحقق نجاحا إستراتيجيا في أي من المحاور.
وأشار إلى أن روسيا كانت تخطط لاستعادة منطقة كورسك في غضون بضعة أشهر، لكنها فشلت في تحقيق ذلك طوال ما يقرب من 9 أشهر.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدة كامينكا، القريبة من حدود روسيا داخل مقاطعة خاركيف.
وأضافت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقطت 234 طائرة مسيرة أوكرانية أمس. ونشرت الوزارة صورا لتدمير تحصينات وخنادق ومخازن سلاح وآليات ثقيلة، باستخدام الطائرات المسيرة في محاور دونيتسك بإقليم دونباس.
في المقابل، قال إيهور تابوريتس حاكم منطقة تشيركاسي الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة ألحق أضرارا بمنشأة للغاز في المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا، مما أدى إلى حرمان السكان من إمدادات الغاز في جزء من المدينة والبلدات المحيطة بها.
وأضاف تابوريتس عبر تطبيق تلغرام: "لقد تعرضت منطقة تشيركاسي اليوم إلى واحدة من أكبر الهجمات"، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني دمرت 15 طائرة مسيرة روسية فوق المنطقة وفقا لمعلومات أولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.