بين الجدل والتندر.. حفل زفاف باذخ لعائلة صالح بالقاهرة على أنقاض وطن وجراح الجائعين بالداخل
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أثار حفل زفاف باذخ أقامته عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة المصرية القاهرة، جدلاً واسعًا بين أوساط اليمنيين، على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس الاثنين، حفل زفاف أقامته العائلة الحاكمة السابقة التي أطاحت بها ثورة شعبية في 2011، لعدد من أبناء واحفاد الرئيس السابق صالح حضرته قيادات سياسية وعسكرية يمنية ومواطنين.
وأقيم الحفل بأحد الفنادق الفخمة في العاصمة المصرية والذي جمع نجل صالح، صخر، مع آخرين من أسرة دويد والقاضي، وحضرته شخصيات سياسية واجتماعية ووجهت دعوات حضور لمئات الأشخاص مع تذاكر سفر، قدموا من بلدان عديدة في قارات مختلفة.
وتحولت المناسبة الاجتماعية إلى ترند يمني حيث صارت الأكثر تداولاً على منصات السوشال ميديا، فيما حولها أنصار صالح إلى مناسبة لاستعراض شعبية العائلة واعتبروا ذلك مؤشراً على" حب اليمنيين" للأسرة التي كانت سبباً في ضرب ثورتهم واشعال الحرب الأهلية بتحالفها مع الانقلاب الحوثي.
من جانب آخر استنكر ناشطون تحويل المناسبة الى استعراض للبذخ، في سياق نقد ممارسات النخبة السياسية اليمنية التي باتت تفتقد لحس المسؤولية في ظل حالة جوع يعيشها اليمنيون بينما تساءل آخرون عن مصدر هذه الأموال المصروفة على الحفلة الباذخة.
ويأتي حفل الزفاف الباذخ في ظل أزمة اقتصادية خانقة ووضع معيشي سيئ تشهده البلاد، وسط تردي الخدمات وانقطاع الرواتب، ويعيش ملايين اليمنيين على حافة المجاعة منذ أكثر من عشر سنوات، في مشهد يراه مراقبون بأنّه تلخيص مكثّف لحجم الفجوة بين المسؤولين وعامة الشعب.
وتعليقا على ذلك قال الناشط خالد الهندوان إن علي عبدالله صالح مات وحيدا، ونجله أحمد علي لم يدن حتى قتلة والده بكلمة واحدة، ما تروه من تحلق حول أحمد لا يعبر عن حبه ولا حب والده، هذا يعبر عن حب المال فقط، يعرفون جيدا كم رصيده".
وأضاف "يشمون المال عن بعد كما يشم الذي بالي بالكم التي بالي بالكم فيتحلقون حولها حتى يقضوا وطرهم".
وتابع "هؤلاء دمروا الوطن وباعوه في سوق النخاسة وجعلوا كل شيء رخيص في سبيل تحقيق مطامعهم الشخصية، ولو كانوا رجالاً ما تخلوا عن عفاش وهو كان خير القوم وأفضل الموجود، بالمناسبة لأحمد علي يدرك ذلك، وهو رافض أن يفتح خزائنه، إلا إذا قد الله أراد أمرا فلا راد لأمره".
الكاتب علي سالم قال "شفت فيديوهات أفراح آل عفاش فشعرت أن اليمن الجمهوري كله في أم الدنيا والشعب اليمني في أم الجن".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، الدكتور فيصل الحذيفي قال "خلفة عفاش غير قادرين يشتغلون سياسة، أو يثأروا من قتلة أبيهم، فرجعوا يشتغلون أعراس وعوالم".
وأضاف ساخرا "الله والخلفة، والأموال والبذخ، طبعا اكتسبوا الأموال من عرق جبينهم، لا أحد يشك في غير هذا، فكانوا يبيعوا فراولة من مزارع سنحان، وأحيانا عند الزنقة من بيع سلاح المعسكرات ونفقات الجيش المهولة".
وتابع الحذيفي "اجتهدوا وطلبوا الله وجمعوا فلوس العرسان، والشعب الجائع الخانع ينهق لكل من هب ودب". مردفا "تصوروا عرس في دولة عربية، والضيوف من أنحاء القارات، ينفق عليه ملايين الدولارات، المهم إنها من عرق جبينهم، وأنت يا زنبيل روح كمان وسلم وتصور، وفرحان بنفسك، نعمة من الله، أن لا تكون زنبيلا ولا مطبلا لأحد، تعيش حريتك في الطول والعرض، وتضع حذائك في وجه كل اللصوص، سواء لصوص السلطة، أم لصوص الأحزاب، أم لصوص المجتمع".
الصحفي فايز الضبيبي العقشاني كتب "في مشهد يختصر انفصال النخب السياسية اليمنية عن واقع شعبها، تتسابق قيادات حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح على إقامة الأعراس والاحتفالات الباذخة لأبنائهم في عواصم مثل الرياض والقاهرة".
وقال "لم تعد المسألة مجرد مناسبة اجتماعية، بل تحولت إلى سباق استعراضي: قاعات فارهة، ولائم فاخرة، وقوائم ضيوف تضم سفراء ووزراء وقيادات عسكرية وقبلية من الداخل والخارج، وحتى شخصيات إقليمية ودولية تستجلب خصيصاً لتأدية دور "الحضور المرموق".
وأضاف "هذه القيادات التي عجزت عن تقديم أي دور وطني حقيقي في زمن الحرب، تحاول عبر هذه المناسبات أن تمنح نفسها وهماً بالوجود والتأثير. بينما ملايين اليمنيين في الداخل يواجهون أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض، حيث الجوع والمرض وانعدام الخدمات ينهشون يومياتهم بلا رحمة".
وأردف "المؤسف أن هذا التباهي لا يقتصر على قيادات الخارج، بل يمتد إلى من بقي منهم في الداخل، ممن صار حضور الأعراس والمناسبات الاجتماعية هو النشاط السياسي والاجتماعي الوحيد الذي يمارسونه، بعد أن تخلوا عن أي دور ميداني أو مسؤولية تجاه الناس".
المفارقة الفاضحة حسب الضبيبي يقول "في ليلة واحدة من البذخ، تنفق مبالغ تكفي لإطعام مئات الأسر أو لإنقاذ حياة العشرات من المرضى. لكن هؤلاء يفضلون صرفها على تلميع صورهم في ألبومات المناسبات، بدلاً من أن تسجل لهم مواقف حقيقية أمام التاريخ. إنها حفلات فوق أنقاض وطن، وولائم تقام على جراح الجائعين".
الباحث نبيل البيضاني هو أيضا علق بالقول "وأنا أشاهد أعراسهم.. دار في خلدي هذا الكلام.. ليس كل إنسان سيد نفسه.. ولا علاج للعبيد إلا مزيداً من الذل والهوان.. لأنهم جُبلوا على الهوان بحبهم لساداتهم والعيش تحت أرجلهم بلا كرامة أو عزة.. فكرامتهم مرتبطة بمقدار تظاهرهم بالطاعة والولاء لأسيادهم.. فإن أنت أعتقتهم فسيبحثون عن سيد أو سيصنعون لأنفسهم سيداً ثم يعبدوه.. فلذلك هون على نفسك وتذكر قول الشاعر:
لا تشتري العبد إلا والعصى معه.. إن العبيد لأنجاس مناكيد.
وقال "مبروك لفرعون الطاغية في قبره ولأولاده وقرابته ومبروك لبقية الفراعنة في كل حزب وجماعة وفريق، دوسوا على أتباعكم بالنعال ومرغوا كرامتهم بأحذيتكم العفنة، فوالله لن يزيدوكم إلا طاعة ورضى ومسامحة وقبول..
قد قالها الحر قديما:
والشعب لو كان حياً ما استخف به..
فردٌ ولا عاث فيه الظالم النهمُ.
علي سعيد السقاف غرد بالقول "ليس من تفسير على التزاحم الكبير والتهافت الأكبر حول أسرة عفاش في عرس ولدهم صخر في القاهرة، سوى أن الكثير من هؤلاء مصدقين أن الأسرة عائدة إلى الحكم وأن أحمد علي قادم لامحالة".
الناشط حمزة الجبيحي، قال "بالأمس في عرس ابن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وأسباطه، وأنا أشاهد كثير من قبائل الطوق يتسابقون ويتدافعون لمصافحة أبناء الرئيس صالح".
وأضاف "تذكرت السؤال الذي سيظل في أذهان اليمنيين، أين كنتم عندما دارت الدائرة وناداكم للهبة والنصرة فأغلقتم هواتفكم بل إن البعض كان يرى مكالمة صالح على شاشة هاتفه ويضغط على زر (رفض)؟
وقال: الله المستعان عليكم.. ولله في خلقه شئون!!
أما الدكتور عبدالرحمن الشامي فقال: الوطن بالنسبة لهم مجرد "نشيد وطني".. دمروا البلد، ونهبوا خيراته، وهربوا إلى الخارج ليستمتعوا بهذه الخيرات، والدليل ما نراهم عليه اليوم، وليس ما نسمع عنهم!!
وأضاف "ولا يمكن لذي عقل وفكر أن تنطلي عليه هذه الدعايات الفجة، ولو رددوا "النشيد الوطني" صباحاً ومساء: قبل النوم، وعند اليقضة، أما "طبالي الزفة"، فما أسرعهم إلى الموائد، وأهربهم عن المواجهة.. ولا يعول على من هذا صنيعه إلا أحمق".
فيما وسيم محمد فقال "أعرف ناس عاديين لا مسؤولين ولا قادة سياسيين، تزوجوا خلال السنوات الماضية، وفضلوا أن يكون زفافهم بسيطا وغير معلن تقديرا للوضع الذي تمر به البلد مع كثير من الشعور بالذنب".
وقال "أعرف ناس عاديين يخجلون من نشر صور أطفالهم صباح العيد في مثل هذا الوضع ويخوضون معارك ضارية مع زوجاتهم بسبب ذلك، بينما من يريدون أن يحكموا، يقيمون أفراح وليالي ملاح في مختلف عواصم العالم، وينقلونها بث مباشر، لا ذكاء اجتماعي ولا حس سياسي ولا أخلاق".
في حين قال باسم منصور علي فسخر قائلا: "قد هو وقت عبد ربه منصور هادي يزوج أحفاده عشان نشوف شعبيته ونقول استفتاء شعبي". مضيفا "اكتشفت اليوم أن المؤتمري تافه وأهبل وأخس من الإصلاحي والناصري والاشتراكي".
محمد المحيميد فكتب "الدولة امتلكها الحوثي وترك لكم التفاخر بحفلات الأعراس في الخارج وحشود الجنائز في الداخل".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عائلة صالح القاهرة عرس تفاعل يمني
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء عن حفل زفاف حفيدة شعبان عبد الرحيم
شهد حفل زفاف حفيدة الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم، انقطاع في التيار الكهربائي في موقف مفاجئ للحضور.
ويقام حفل زفاف حفيدة شعبان عبد الرحيم، اليوم الإثنين 11 أغسطس بحضور عدد من الأهل والأصدقاء فقط.
شعبان عبد الرحيم ومنار اللبنانيةوفي مارس 2021، كشفت المطربة منار اللبنانية، حقيقة ما تردد مؤخرًا حول علاقتها بالمطرب الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم؛ بعدما ظهرت خلال الفترة الأخيرة،وطالبت أبناءه بالميراث.
وقالت منار اللبنانية، في فيديو خاص لـ صدى البلد، إنها تعرفت على شبعان عبد الرحيم، من خلال مدير أعمالها، وكانت تربطهما علاقة صداقة ومحبة قوية، ولم يربطهما زواج، مشيرة إلى أن علاقتها به بدأت بعد الكليب الذي جمعهما،بعنوان «هتجوز لبنانية»،والذي أذيع على عدد كبير من القنوات والمواقع الإلكترونية،بعد طرحه.
وأوضحت منار، أن بعد الكليب سالف الذكر؛ انتشرت شائعات حول زواجهما، لكنها نفت ذلك،وأيضًا شعبان، لافتة إلى أن انتشار تلك الشائعات؛ يعود إلى تقاربهما الكبير، وانتشار صورة لهما، يظهر فيها «شعبولا» وهو يقدم ساعة يد لها، وهذه لم تكن "شَبْكَة" كما أشيع، ولكنها هدية لعيد ميلادها.
وأشارت منار، إلى أنها تحترم أبناء شعبان عبد الرحيم، لكنها فوجئت برد فعل «عصام» الذي طلب يدها للزواج، مؤكدة أنه يريد إلهاء الآخرين عن أصل الموضوع، لافتة إلى أنها اضطرت للإفصاح عن المشكلة؛ بعدما وجدت الرفض من أبناء شعبولا، وعدم تقبلهم لكلامها.
وأكدت منار، أنها تواصلت مع محاميها وأخبرها بحقها في الميراث، ما زاد من حالة الجدل على وسائل الإعلام المختلفة والسوشيال ميديا، ما جعلها تتواصل مع ابناء شعبان عبد الرحيم، بعدما دخل الكثيرون في المشلكة، مشيرة إلى أن «عصام» هو الذي رفض كلامها بأكمله، مشيرة إلى أنها توجهت بعد ذلك إلى مصر للمطالبة بحقها، وحضرت فرح «ندى حفيدة شعبولا» تقديرًا وحبًا لـ شعبان عبد الرحيم.
ونوهت منار، أنها تفاجأت بعد حفل زفاف «ندى حفيدة شعبولا» بقيام عصام شعبان عبد الرحيم، بطلب يدها للزواج، موجهة له رسالة قائلة: «اعطيني حقوقي الأول وبعدين أطلبني للزواج».
وكانت حالة كبيرة من الجدل، أثيرت في الأيام الماضية، بعد مطالبة منار اللبنانية بالميراث في تركة شعبان عبد الرحيم، ودخلت على إثرها في خلاف مع ابن شعبولا «عصام»، في ظل تمسك منار بحقها والتي أكدت أنها لن تتركه.
وكان حالة من الجدل الواسع أثارتها المطربةمناراللبنانية بعد إعلانها أنها تبحث عن حقوقها تركة شعبان عبد الرحيم، فضلا عن أنها أكدت على وجود مستندات تمتلكها خاصة ببيع الفيلا الخاصة بالفنان الراحل لها.