مسؤولون غربيون يشككون بقدرة إسرائيل على هزيمة حماس
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
تتزايد داخل إسرائيل وخارجها دائرة التشكيك والرفض لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، مع دعوات لحشد تحركات واسعة ضدها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن تساؤلات أثيرت خلال اجتماع بين قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين بدول غربية بشأن عدم استطاعة إسرائيل هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أن هناك خشية لدى المؤسسة العسكرية من فشل خطوة احتلال مدينة غزة، التي يدعمها بنيامين نتنياهو حتى قبل أن تبدأ.
بدورها أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي قبل توسيع العملية بغزة تشير إلى وجود نقص بنحو 10 آلاف جندي. كما أشارت إلى أن الجيش وجد ثغرات تتعلق بنقص في قطع غيار بعض الآليات العسكرية بسبب مقاطعة شركات أجنبية لإسرائيل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اللواء احتياط نمرود شيفر قوله إنه لا فائدة من هذه الحرب بل هناك ضرر فقط.
وتساءل عن الفائدة من عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة، خصوصا بعد نشر إسرائيل قوة عسكرية غير مسبوقة في غزة لمدة عامين لم تنجح حتى الآن. وأضاف شيفر أن جميع دول العالم تُدير ظهورها لإسرائيل.
عريضة ومظاهرات
في سياق متصل، وقّع 175 جندي احتياط في جيش الاحتلال عريضة تحذر من تداعيات تنفيذ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) خطة لإعادة احتلال غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي العريضة ناشد الجنود الإسرائيليون، وبينهم مقاتلون، الحكومة وهيئة الأركان، قائلين إن "إطالة أمد الحرب وتوسيعها المخطط له يضران بأمن إسرائيل ويعرضان حياة المخطوفين لخطرٍ بالغ".
إعلانوأضافوا أن "استمرار الحرب يُلحق بنا وبعائلاتنا خسائر فادحة في أرواحنا وأجسادنا". كما "تُشوّه سمعتنا في العالم وتعزلنا دوليا، وتُبدد أي فرصة للاستقرار ومستقبل أفضل"، وفق ما ورد في العريضة.
وفي وقت سابق اليوم، دعت أمهات جنود احتياط وطيارون إسرائيليون لمظاهرات واسعة للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ووقف مخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
ودعت أمهات جنود احتياط لإطلاق مسيرات غدا الأربعاء من شمال إسرائيل إلى جنوبها للمطالبة بوقف الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وخطة إعادة احتلال غزة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورفضا لهذه الخطة، قالت عائلات الأسرى وقتلى الجيش، الأحد، إنها تعتزم تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/آب الجاري، ولاحقا أعلنت شركات وجامعات نيتها المشاركة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا فلسطينيا و154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.
وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".
وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".
وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".
ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.