أميركا تتوسط لإنشاء ممر إنساني إسرائيلي إلى السويداء
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
قال مسؤول أميركي ومسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول التوسط في اتفاق لإنشاء ممر إنساني بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا، بهدف إيصال المساعدات إلى المجتمع الدرزي هناك.
وكانت إسرائيل قد قصفت سوريا الشهر الماضي وسط اشتباكات عنيفة في السويداء، مدعية أنها تتحرك دفاعًا عن سكان سوريا الدروز تضامنًا مع الأقلية الدرزية في إسرائيل.
ويرى المسؤولون أن اتفاقًا بين الحكومتين السورية والإسرائيلية على ممر إنساني يمكن أن يساعد في إصلاح العلاقات، وربما إعادة الزخم إلى المساعي الأميركية لاتخاذ خطوات إضافية نحو التطبيع المحتمل للعلاقات في المستقبل. كما يمكن لهذا الممر أن يحسن الأوضاع في السويداء، التي لا تزال متقلبة رغم وقف إطلاق النار، إذ حذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من تدهور الأوضاع وصعوبة إيصال المساعدات المنقذة للحياة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.
لكن الحكومة السورية أبدت مخاوف للولايات المتحدة من إمكانية استخدام الميليشيات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، في باريس يوم الأربعاء، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في محاولة للتوصل إلى اتفاق، في ثاني اجتماع من هذا النوع خلال ثلاثة أسابيع، بعد 25 عامًا من شبه انقطاع التواصل بين سوريا وإسرائيل.
وتؤكد إسرائيل، التي تضم جالية درزية ذات نفوذ سياسي، التزامها بحماية الأقلية الدرزية في سوريا. وقبل عدة أسابيع، سعت إسرائيل لإيصال المساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، لتلجأ بعدها القوات الإسرائيلية إلى إسقاط المساعدات جوًا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب طلبت من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة سورية لإنشاء ممر مساعدات. وفي يوم الثلاثاء، التقى باراك في عمّان بوزيري خارجية الأردن وسوريا لبحث سبل استقرار الوضع في السويداء.
وتُعد السويداء، المعقل الرئيسي للدروز في سوريا، بؤرة اشتعال في مرحلة الانتقال الهشة التي تمر بها البلاد. فقد أسفرت المعارك بين مقاتلين دروز وبدو في يوليو عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف، وترافقت مع تقارير عن فظائع ضد المدنيين. ولم تكتف إسرائيل بقصف دبابات سورية كانت متجهة إلى السويداء، بل قصفت أيضًا دمشق، في خطوة أثارت قلق المسؤولين الأميركيين الذين خشوا أن تسهم إسرائيل في تأجيج عدم الاستقرار في سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل السويداء الدروز السويداء السويداء دروز السويداء ممر إنساني إسرائيل السويداء الدروز السويداء أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
دون تقديم أي تبرير رسمي.. إسرائيل تعرقل دخول المساعدات إلى غزة
البلاد (غزة)
في مشهد أثار موجة من الغضب والاستنكار الدولي، منعت القوات الإسرائيلية دخول عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة، من دون تقديم أي تبرير رسمي للقرار، في وقت يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني ظروفاً إنسانية كارثية جراء الحرب المستمرة منذ عامين.
أكدت مصادر مصرية أن قافلة المساعدات الإنسانية رقم 45، التي تضم عشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المواد الإغاثية والإيوائية، اصطفت على الجانب المصري من معبر رفح بانتظار الإذن بالتحرك نحو القطاع، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وأضافت المصادر أن القافلة تحتوي على وجبات غذائية معلبة، وبقوليات، وأرز، ودقيق، وزيت، وسكر، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، إلا أن القوات الإسرائيلية أوقفت دخولها دون إعلان الأسباب أو تحديد موعد جديد لعبورها.
تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول مساعدات إنسانية كان في طريقه إلى غزة، حيث صعد جنود إسرائيليون مسلحون على متن نحو 40 قاربًا حاولت كسر الحصار البحري لإيصال المواد الغذائية والطبية إلى سكان القطاع.
وأفادت تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 400 ناشط دولي شاركوا في القافلة؛ من بينهم الناشطة السويدية المعروفة في مجال المناخ غريتا تونبري، في حادثة أثارت موجة إدانات من منظمات حقوقية وحكومات أوروبية طالبت إسرائيل بـ”احترام القانون الدولي الإنساني والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين دون عوائق”.
وبالتزامن مع هذه التطورات الإنسانية، تتجه الأنظار إلى المفاوضات المرتقبة في القاهرة، حيث تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس، لعقد مباحثات غير مباشرة حول تبادل الأسرى وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن المفاوضات في مدينة شرم الشيخ تهدف إلى”تهيئة الظروف الميدانية وتحديد الترتيبات الأمنية” تمهيداً لوقف إطلاق النار وتبادل شامل للأسرى بين الطرفين.
ورغم المساعي السياسية، تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة، فيما استهدفت المدفعية المناطق الشمالية الغربية من مخيم النصيرات في وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن جامعة الأزهر في وسط مدينة غزة دُمّرت بالكامل، في حين استهدفت غارات أخرى أحياء سكنية في التفاح وتل الهوا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
يأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية قاسية يعيشها سكان غزة الذين يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والرعاية الصحية، فيما تحذر منظمات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر تعطيل وصول المساعدات.