نجمة أميركا تكشف عن إصابتها بـ«الوهن العضلي»
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
واشنطن (أ ب)
كشفت نجمة التنس الأميركية السابقة مونيكا سيليش عن إصابتها بمرض الوهن العضلي الوبيل، وهو مرض مناعي ذاتي عصبي عضلي.
وكشفت سيليش للمرة الأولى عن شعورها بأعراض هذا المرض خلال مقابلة حديثة مع وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء، أثناء تأرجحها بمضربها بالطريقة التي اعتادت عليها خلال مسيرتها الرياضية التي حصدت خلالها تسعة ألقاب في بطولات (جراند سلام) الأربع الكبرى، بالإضافة لمكان في قاعة مشاهير التنس الدولية.
وقالت سيليش: «كنت ألعب مع بعض الأطفال أو أفراد عائلتي، وأفقد الكرة، كنت أقول لنفسي: (نعم، أرى كرتين)، هذه أعراض لا يمكن تجاهلها، وبالنسبة لي، بدأت هذه الرحلة، استغرق الأمر مني وقتاً طويلاً لأستوعب الأمر تماماً، وأتحدث عنه بصراحة، لأنه أمر صعب. يؤثر على حياتي اليومية كثيراً».
وأعلنت سيليش «51 عاماً الفائزة بأول بطولة كبرى لها في سن الـ16، وذلك في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) عام 1990، وخاضت آخر مباراة لها عام 2003، أنه تم تشخيص إصابتها بمرض الوهن العضلي الوبيل قبل ثلاث سنوات، لكنها قررت التحدث عنه علناً للمرة الأولى، قبل انطلاق بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) في 24 أغسطس الجاري، بهدف زيادة الوعي بما يعرف باسم الوهن العضلي الوبيل.
ويصف المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية هذا المرض بأنه «مرض عصبي عضلي مزمن يسبب ضعفاً في العضلات الإرادية»، وهو «يصيب عادة الشابات (أقل من 40 عاماً) والرجال الأكبر سناً (فوق 60 عاماً)، ولكنه من الممكن أن يصيب أيضاً أي شخص في أي عمر، بما في ذلك مرحلة الطفولة».
وأضافت سيليش أنها لم تسمع بهذه الحالة من قبل حتى زارت طبيباً، وأحيلت إلى طبيب أعصاب، بعد أن لاحظت أعراضاً مثل ازدواج الرؤية وضعف في ذراعيها، موضحة «أصبح تصفيف شعري صعباً للغاية»، على حد قولها.
وأشارت سيليش، التي تتعاون مع شركة (أرجينكس)، المتخصصة في علم المناعة ومقرها هولندا، للترويج لحملتها التي تحمل اسم (انطلق نحو الأفضل)، «عندما تم تشخيص حالتي، تساءلت: ماذا؟!»، وأضافت: «لم يكن يسعني إلا أن أؤكد أنني كنت أتمنى لو كان هناك شخص مثلي يتحدث عن هذا الأمر».
ومرت ثلاثة عقود حينما عادت سيليش للمنافسات في بطولة أميركا المفتوحة، حيث وصلت إلى النهائي آنذاك، وذلك بعد أكثر من عامين من تعرضها لاعتداء من رجل بسكين في إحدى البطولات بمدينة هامبورج الألمانية.
وتحدثت سيليش عن المشجعين في نيويورك، قائلة «لن أنسى أبداً الطريقة التي استقبلوني بها. بعد طعني، تلك هي اللحظات التي تبقى في الذاكرة».
وأفصحت سيليش عن تعلمها العيش في «وضع طبيعي جديد» هذه الأيام، حيث وصفت صحتها بأنها مرحلة أخرى من سلسلة مراحل الحياة التي تتطلب التكيف.
وأكدت سيليش: «اضطررت في عالم التنس، إلى إعادة ضبط نفسي جذرياً عدة مرات، أطلق على أول إعادة ضبط لي عندما أتيت للولايات المتحدة في الثالثة عشرة من عمري قادمة من يوغوسلافيا».
وتابعت: «لم أكن أتحدث الإنجليزية، تركت عائلتي، لقد كان وقتاً عصيباً للغاية، من الواضح أن التحول إلى لاعبة رائعة كان بمثابة إعادة ضبط أيضاً، لأن الشهرة والمال والاهتمام يمكنهم تغيير كل شيء، ومن الصعب على فتاة في السادسة عشرة من عمرها التعامل مع كل ذلك، ثم، بالطبع، بعد الطعنة كان ينبغي علي إعادة ضبط كبيرة». وأكملت سيليش حديثها، قائلة: «في الحقيقة، تشخيص إصابتي بالوهن العضلي الوبيل هو بمثابة إعادة ضبط أخرى، ولكن، كما أقول للأطفال الذين أرشدهم: «يتعين عليكم دائماً التكيف، الكرة ترتد، وعليكم فقط التكيف، وهذا ما أقوم به الآن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا التنس رولان جاروس بطولة فرنسا المفتوحة للتنس فلاشينج ميدوز
إقرأ أيضاً:
البيع المكثف في أسواق أميركا والصين يربك وول ستريت
في واحدة من أكثر جلسات الأسبوع اضطرابا، أثار التصعيد المفاجئ من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الصين، بما في ذلك تهديده بإلغاء لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وتعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية بدءا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب قيود على تصدير "البرمجيات الحيوية"، حالة من الذعر في الأسواق، خصوصا في قطاع التكنولوجيا.
وبحسب المحلل البارز آدم كريسافولي من مؤسسة فايتال نوليدج، فإن هذه الخطوات تمثل "أكثر موقف تجاري عدواني منذ شهور"، وتستهدف تحديدا شركات تصميم الرقائق مثل "كادينس ديزاين سيستمز" و"سينوبسيس" المدرجتين في بورصة ناسداك الأميركية.
نافذة تفاوض ضيقةويرى كريسافولي -كما نقل موقع إنفستنغ دوت كوم- أن مهلة الأول من الشهر القادم تمنح "نافذة زمنية محدودة لإمكانية التوصل إلى اتفاق"، متوقعا "شكلا من أشكال التهدئة قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ"، مشيرا إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المرتقبة في واشنطن هذا الشهر كفرصة محتملة لإجراء محادثات خلف الكواليس.
وأضاف أن إلغاء اللقاء الرسمي بين ترامب وشي لا يعني استبعاد التواصل بينهما، إذ "من المرجح أن يلتقي الزعيمان بشكل غير رسمي خلال قمة آبيك في 31 أكتوبر/تشرين الأول".
لكن كريسافولي حذّر من أن التفاؤل بشأن انفراج قريب لا يجعل الهبوط الأخير للأسهم "فرصة مغرية للشراء"، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية "ليست الرسوم الجمركية فحسب، بل وضع السوق نفسه"، موضحا أن الأسهم الأميركية دخلت هذه المرحلة وهي "مفرطة في الارتفاع، ومترفة في التقييم، ومتعجرفة في المزاج العام".
وسجّل مؤشر داو جونز تراجعا بنسبة 1.9%، في حين هبط ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، وتراجع ناسداك المليء بأسهم التكنولوجيا بنسبة 3.6%، في وقت يعزو فيه كريسافولي هذا الهبوط إلى "الاعتماد المفرط على قطاع التكنولوجيا، وبشكل أكثر تحديدا على التفاؤل المفرط تجاه الذكاء الاصطناعي والإنفاق الهائل المرتبط بشركة أوبن إيه آي".
إعلانوأضاف المحلل أن "الالتزامات الاستثمارية المرتبطة بأوبن إيه آي، والتي تُقدّر بنحو تريليون دولار خلال الأشهر الماضية، كانت العامل الأبرز الذي دفع بأسعار الأسهم إلى الارتفاع الحاد".
مخاطر قانونية واقتصادية جديدةكما حذّر كريسافولي من أن الرسوم الجمركية تعود لتشكل "عبئا هيكليا دائما يتجاوز النزاع مع الصين"، لافتا إلى حكم مرتقب من المحكمة العليا الأميركية بشأن الرسوم المفروضة بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية "آي إي إي بي إيه" (IEEPA)، والذي قد "يهدد استقرار منظومة التجارة بأكملها".
ويمنح قانون "آي إي إي بي إيه" رئيس الولايات المتحدة سلطات واسعة لفرض عقوبات اقتصادية أو تجارية في حالات الطوارئ الوطنية التي تمس الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأميركي.
وبينما يتوقع معظم المحللين أن المحكمة ستبطل تلك الرسوم، يرى كريسافولي أن هذا الاحتمال "ليس بالضرورة إيجابيا"، إذ قد يلجأ ترامب إلى أدوات قانونية أخرى للإبقاء على الرسوم، مما "يمدد حالة عدم اليقين حتى عام 2026". كما أشار إلى أن أي تراجع في إيرادات الرسوم "قد يضغط على تمويل وزارة الخزانة ويرفع عوائد السندات الأميركية".
واختتم كريسافولي تحليله بالقول إن الأسواق تمر بـ"مرحلة هشّة تُظهر حجم اعتمادها على قطاع واحد"، مؤكدا أن المستثمرين "بحاجة إلى توازن بين تقييم المخاطر قصيرة المدى والواقع السياسي والاقتصادي المتقلب في المرحلة المقبلة".