يمانيون:
2025-08-12@09:41:31 GMT

سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر

يمانيون/ تقارير في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيثُ أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”.

وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير.

فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.

لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًّا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيّرة متطورة من نوع “يافا”.

هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.

لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.

وجدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكّدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.

اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة. مع كلّ عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.

على الرغم من كلّ ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.

هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟

اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

“الحويج” يبحث مع الهلال الأحمر سبل التعاون وتعزيز العمل المشترك

الوطن|متابعات

عقد بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية لقاء جمع الوزير الدكتور عبدالهادي الحويج، بالأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعي الدرسي، بحضور مدير الإدارة القانونية بالوزارة رافع بوجناح، ومدير إدارة منظمات المجتمع المدني جبر الأثرم.

واستهل الحويج الوزير اللقاء بالإشادة بنزاهة العملية الانتخابية التي جرت مؤخرا في جمعية الهلال الأحمر الليبي، مؤكدا أهمية التنسيق الدائم بين المؤسسات الوطنية، ومتمنيا التوفيق للإدارة الجديدة.

من جانبه، قدم الأمين العام نبذة عن اتفاقية المقر التي تم توقيعها مؤخرا، مشيرا إلى إحالتها إلى معالي الوزير لاعتمادها، كما استعرض تاريخ تأسيس الهلال الأحمر الليبي في 5 أكتوبر 1957.

وطرح الدرسي مقترحا لإقامة مؤتمر دولي حول الهجرة والقانون الدولي برعاية وزارة الخارجية، بالإضافة إلى بحث سبل دعم الوزارة لمساعي الهلال الأحمر الليبي لنيل منصب نائب رئيس الأمانة العامة في الاتحاد الإفريقي.

وتناول اللقاء أيضا أهمية التعاون المشترك لتنظيم دورات تدريبية دبلوماسية للمتطوعين في الهلال الأحمر الليبي، بما يعزز قدراتهم ومهاراتهم في مجالات العمل الإنساني والدولي.

الوسوم#منظمات المجتمع المدني الهلال الاحمر عبدالهادي الحويج ليبيا وزارة الخارجية الليبية

مقالات مشابهة

  • “عكس التيار”.. حملات لمقاطعة البضائع الأمريكية ودعوات لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا
  • كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
  • “الحويج” يبحث مع الهلال الأحمر سبل التعاون وتعزيز العمل المشترك
  • “تراجع أسعار الذهب مع هدوء المخاوف الجيوسياسية وترقب بيانات التضخم الأمريكية”
  • “مسام” ينزع (1.140) لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • بريطانيا تكشف تفاصيل التحول الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر
  • أحزاب سودانية ترحب بخطوة الكونغرس الأمريكي تجاه “الدعم السريع”
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
  • صدور العدد الثامن من حولية الآثار اليمنية “أزال”
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يوقع اتفاقيات شراكة مع كبرى الشركات الأمريكية