«حماية المنافسة» يوقع مذكرتي تفاهم مع «المفوضية الاقتصادية الأوراسية» والإمارات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
وقع الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية مذكرات تفاهم مع كل من المفوضية الاقتصادية الأوراسية، ووزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الدولي بين جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ومختلف المنظمات والتكتلات الدولية المعنية بسياسات المنافسة والأجهزة النظيرة.
جاء توقيع مذكرات التفاهم على هامش انعقاد المؤتمر السنوي الثاني للجهاز، والذي عقد بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشائه تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والسفراء والنائب العام ورؤساء الجهات والهيئات القضائية، وممثلي المجالس النيابة ومختلف الجهات الحكومية وممثلي مجتمع الأعمال والمنظمات الإقليمية والدولية.
وعن جانب المفوضية الاقتصادية الأوراسية؛ وقع الوزير ماكسيم يرمولوفيتش - الوزير المسؤول عن المنافسة وتنظيم مكافحة الاحتكار بالمفوضية، والذي شارك ضمن المتحدثين في الجلسة الأولى للمؤتمر وأكد على أن مصر تُعد واحدة من الشركاء الرئيسيين للمفوضية الاقتصادية الأوراسية في العالم العربي والقارة الأفريقية، حيث تعمل المفوضية الاقتصادية الأوراسية بموجب معاهدة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من أجل الكشف عن والقضاء على الأنشطة الضارة بالمنافسة التي تؤثر سلبًا على المنافسة في الأسواق العابرة للحدود على أراضي دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة فقد وقع عنها صفية هاشم الصافي – وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية بوزارة الاقتصاد الإماراتية، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية التي ينظمها الطرفان والاستفادة من الخبرات المتعلقة بإجراءات التحقيق والتقصي وجمع الاستدلالات مما يعزز من قدرة الطرفين على رصد ومكافحة الممارسات الاحتكارية والاستفادة من مركز مؤتمر الأمم المتحدة للتدريب على حماية المنافسة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يقع مقره في الجهاز المصري، وغيرها من أوجه التعاون.
وتأتي هذه المذكرات تتويجا للدور المبذول من جانب الجهاز في تعزيز الشراكات مع الأجهزة النظيرة والمؤسسات الدولية المعنية بالمنافسة من أجل تعزيز دور الدولة المصرية الريادي في مجال المنافسة في المنطقة، والوقوف أمام أية ممارسات احتكارية تحدث بالخارج قد يكون من شأنها الإضرار بمناخ المنافسة في مصر.
الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للجهاز شهدت كذلك مجموعة من الجلسات النقاشية دارت حول "تطور مناخ المنافسة في مصر: تعزيز السياسات والشراكات الدولية"، و"العلاقة بين قوانين وسياسات المنافسة: دور التشريع والقضاء في دعم الإنفاذ الفعال لحماية المنافسة" و"إنفاذ قانون حماية المنافسة كمحرك للاستثمار والنمو الاقتصادي"، كما تم تكريم الفائزين بالجائزة البحثية للجهاز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جهاز حماية المنافسة الممارسات الاحتكارية مذكرات تفاهم الممارسات الاحتکاریة حمایة المنافسة المنافسة فی
إقرأ أيضاً:
الصبان.. 4 أشهر تصنع تاريخاً جديداً للتايكوندو السعودي
خلال فترة زمنية لا تتجاوز أربعة أشهر، استطاع رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو أحمد الصبان، أن يعيد رسم ملامح اللعبة محلياً وآسيوياً، ويكتب صفحة ذهبية في سجل إنجازاتها؛ بحصد المنتخب السعودي سبع ميداليات آسيوية، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ اللعبة بالمملكة. هذه النتيجة لم تأتِ من فراغ، بل كانت حصيلة عمل إداري وتنظيمي محكم، ورؤية تعتمد على فتح المجال أمام الكفاءات، ومنح الفرص للمتميزين، بعيداً عن أي احتكار. منذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية، بدأ الصبان بترتيب الأوراق الداخلية للاتحاد، وفتح ما يمكن تسميته بـ “مخازن المواهب”؛ إذ أخرج إلى الواجهة نخبة من اللاعبين والمدربين والإداريين الجدد، ممن استطاعوا ترك بصمتهم سريعاً على ساحة المنافسة. هذا النهج ساهم في بروز أسماء جديدة على المستويين المحلي والدولي، حتى إن بعض الأندية كتبت تاريخاً جديداً، مثل نادي الفتح الذي حصد ميدالية آسيوية للمرة الأولى في تاريخه.
لم يكن النجاح حبيس المنتخبات بمختلف الفئات فقط، بل امتد ليشمل الدرجات والفئات، حيث تنوعت الميداليات السبع بين الفئات السنية والوزنية، بما في ذلك (الباراتايكوندو) ما يعكس عمق قاعدة اللاعبين وتعدد مصادر الإنجاز. وعلى الصعيد المحلي، تغيرت “بورصة الأبطال”؛ إذ ظهرت أندية جديدة على منصات التتويج، وتنوعت الفرق الحاصلة على كأس التفوق العام لأول مرة، مثل الحريق، وهو ما يعكس التوزيع العادل للفرص، والتحفيز المتوازن بين مختلف الأندية،
الملفت أيضاً هو ارتياح الغالبية العظمى من المدربين واللاعبين والحكام لأسلوب إدارة الصبان، الذي يقوم على وضوح الرؤية وحسن التخطيط وإشراك الجميع في مسيرة التطوير. فقد فتح الباب أمام المدربين والإداريين والإداريات، وأتاح الفرصة للكفاءات في اللجان الإدارية والفنية، سواء على مستوى الرئاسة أو العضوية، ما أضفى على العمل طابعاً مؤسسياً وتعاونياً،
ومن الناحية التنظيمية، شهدت اللعبة في عهد الصبان تحديثاً واستحداثاً للوائح الفنية والتنظيمية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة وتطور قوانين اللعبة عالمياً؛ ما عزز من قدرة المنتخبات على المنافسة وفق أحدث المعايير.
لقد رسم الصبان نموذجاً مختلفاً في الإدارة الرياضية؛ نموذجاً يؤمن بأن “البقاء للأفضل”، وأن المنافسة الحقيقية تقوم على إتاحة الفرص لمن يمتلك القدرة والتميز، بعيداً عن أي قيود أو احتكارات. هذه الفلسفة جعلت الإنجاز الآسيوي الأخير أكثر من مجرد رقم قياسي، بل محطة تحول تؤسس لمرحلة ذهبية في تاريخ التايكوندو السعودي.
اليوم، وبعد سبع ميداليات آسيوية جاءت من مختلف الفئات والدرجات، بما في ذلك الباراتايكوندو، يدرك المتابعون أن أحمد الصبان لم يكتفِ بإدارة اتحاد، بل قاد مشروعاً متكاملاً لإحياء روح التحدي، وصناعة أبطال جدد، وتوسيع رقعة النجاح لتشمل جميع أركان اللعبة. إنها أربعة أشهر فقط، لكنها كانت كافية لتؤكد أن القيادة الواعية والعمل المؤسسي قادران على تحقيق ما كان يبدو بعيد المنال.