ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
الواضح أنّ القادة العسكريون الذين يُديرون الدولة الآن قد أصابتهم لوثة قحت. وهي الحالة الكئيبة اللامبالية بمصائر الناس ومعائشهم، الحالة التي ينحسرُ عندها الخيال إزاء جهاز الدولة ككيان رمزي وظيفي؛ لتضيق عندها الدولة ذرعًا بالخُبراء الأقوياء لتبدأ في لفظهم بعيدًا، في مقابل انفتاح شهيتها لاستيعاب أنصاف الكفاءات، والرجرجة، والضعفاء، والمُنكسرين، والمطأطئين، والمكتنزين، والفائضين عن الحاجة؛ من يُؤثِرُون الطاعة والإذعان على العمل المنضبط الكفُوء لمصلحة العامة.
ليس صعبًا أنْ يُحيطَ القائد نفسه برجالٍ ضعفاء على هيئة أقنان طائعين مأموني الجانب يستبدلهم متى ما سئِم منهم؛ بل الصعوبة البالغة والبراعة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالمقتدرين الأقوياء أصحاب الرؤى السديدة والعزائم في إنفاذ البرامج واضحة المعالم.. ومن ثَم القدرة على إدارتهم وتوظيفهم في المواقع بحسب الجدارة.
اللحظة تُحتّم أنْ يُغلق الباب في وجه “الهلافيت”؛ ليكون عماد الدولة الأفذاذ.. أولئك الرجال الذين يحترمون ذواتهم، ويقيمون الوزن العالي لذممهم؛ أولئك ممن ليس في وسعهم أنْ يكونوا دمًى.. بل ويبذلون في سبيل ما تقتضيه أعباء المنصب العام الدماء والعرق.
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عشرة لاعبين.. ريال مدريد يعود لمسار الانتصارات بثلاثية في كأس العالم للأندية
سجل جود بيلينجهام وأردا جولر هدفين قبل نهاية الشوط الأول ليقودا ريال مدريد، الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة، للفوز 3-1 على باتشوكا في المباراة التي جرت بينهما ضمن المجموعة الثامنة، التي أُقيمت وسط أجواء حارة اليوم الأحد في تشارلوت بنورث كارولاينا.
وحسمت تسديدة فيدريكو بالبيردي على الطائر في الدقيقة 70 أول انتصار لتشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد. واعادت هذه النتيجة مسيرة الفريق الإسباني في كأس العالم للأندية إلى مسارها الصحيح بعد تعادله المثير 1-1 مع الهلال السعودي في المباراة الافتتاحية يوم الأربعاء الماضي، وذلك على الرغم من طرد المدافع راؤول أسينسيو مبكرا.
ويستطيع ريال مدريد الذي جمع أربع نقاط حسم تأهله إلى دور 16 بفوزه أو تعادله مع رد بول سالزبورج يوم الخميس في فيلادلفيا.
وتصدى الحارس تيبو كورتوا لنحو 10 تسديدات لصالح ريال، على الرغم من أنه لم يستطع فعل الكثير حيال تسديدة إلياس مونتيل في الدقيقة 80 التي حولت اتجاهها، والتي سجل منها باتشوكا هدفه الوحيد.
وخرج الفريق المكسيكي من البطولة بعد خسارته الثانية في دور المجموعات عقب الهزيمة 2-1 يوم الأربعاء الماضي أمام سالزبورج.
ولم يتردد حكم المباراة في طرد أسينسيو في الدقيقة السابعة لحرمانه المنافس من فرصة تسجيل هدف بعد أن عرقل سالومون روندون خارج منطقة الجزاء مباشرة.
ولكن بعد امتصاص ريال للضغط، سارع الإسبان إلى التقدم 2-صفر في آخر 15 دقيقة من الشوط الأول.
ففي الدقيقة 35، مرر جونزالو جارسيا الكرة إلى فران جارسيا على الجانب الأيسر ليمرر الأخير الكرة إلى بيلينجهام الذي استلم تمريرة عرضية وسددها منخفضة في مرمى كارلوس مورينو.
وحسم جولر نتيجة المباراة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 43، من خلال هجمة أخرى سلسة لريال مدريد، إذ مرر جونزالو جارسيا الكرة إلى جولر بعد تلقيه لتمريرة ترينت ألكسندر-أرنولد العرضية.
وواصل باتشوكا الضغط بعد الاستراحة، واضطر كورتوا إلى إبعاد تسديدة برايان جونزاليس في بداية الشوط الثاني فوق العارضة، وتسديدة جون كينيدي في الدقيقة 61 من مسافة بعيدة والتي مرت بمحاذاة القائم الأيسر