مسقط- الرؤية

بتنظيم من كل من بورصة مسقط والبرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، وهيئة الخدمات المالية، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع، أُقيمت الجلسة التعريفية الخاصة بالبرنامج التحفيزي وسوق الشركات الواعدة، بالتعاون مع البنك الوطني العُماني، وذلك بالمقر الرئيسي للبنك، تحت رعاية سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية، وبحضور كل من هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، وعبدالله بن زهران الهنائي، الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العُماني  ومحمد بن العبري،الرئيس التنفيذي لشركة مسقط للمقاصة والإيداع.

ويأتي عقد الجلسة التعريفية في إطار تنفيذ سلسلة من الورش الترويجية في مختلف محافظات السلطنة، بهدف تعزيز وعي المستثمرين بسوق الشركات الواعدة، وفتح آفاق جديدة أمام روّاد الأعمال والشركات للاستفادة من فرص التمويل والاستثمار.

وانطلقت الورشة الأولى كجلسة تعريفية، على أن تتواصل الفعاليات حتى شهر يونيو 2025، لتشمل محافظات السلطنة كافة مثل: مسقط، جنوب الباطنة، شمال الباطنة، الداخلية، جنوب الشرقية (صور)، الظاهرة، البريمي، شمال الشرقية (إبراء)، الوسطى (هيماء)، وظفار (صلالة). تجسّد هذه الجهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز دور سوق رأس المال في تحقيق النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية عُمان 2040، عبر خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتوفير منصة حيوية لازدهار المشاريع والشركات الواعدة.

وتضمّن برنامج الجلسة المنعقدة مجموعة من العروض التقديمية والجلسات النقاشية، تناولت أبرز المبادرات لتعزيز بيئة الاستثمار في سوق رأس المال. وقد تركزت النقاشات حول "حوافز الاستثمار المستدام في سوق رأس المال العُماني"، مع تسليط الضوء على أهمية بناء قيمة مضافة طويلة الأمد، ودور هذه المبادرات في رفع مستوى ثقة المستثمرين ضمن مشهد اقتصادي عالمي متغير.

وأكد بدر بن حمود الهنائي الرئيس التنفيذي للعمليات في بورصة مسقط، أهمية الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات المالية، قائلًا: "إن تنظيم هذه الجلسة التعريفية مع البنك الوطني العُماني، وبالتعاون مع باقي المؤسسات المالية، يشكل محطة مهمة ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى بناء سوق مالي أكثر حيوية وكفاءة في سلطنة عُمان. ويمثل سوق الشركات الواعدة خطوة استراتيجية تهدف إلى توفير بيئة مناسبة للشركات الخاصة والعائلية والناشئة والصغيرة والمتوسطة للنمو واكتساب التجربة في التعامل مع أسواق المال ويكتسب هذا السوق أهمية إضافية بارتباطه بالبرنامج التحفيزي، الذي يقدم مجموعة من الحوافز التجارية الممتدة على مدى خمس سنوات، مما يعزز من الموقف المالي لهذه الشركات، ويدعم جاهزيتها للانتقال التدريجي والممنهج نحو الإدراج في السوق الرئيسية، وبالتالي تحقيق نقلة نوعية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040".

وأضاف: "نُدرك تمامًا في بورصة مسقط أن تعزيز السوق المالي لا يقتصر فقط على جذب الاستثمارات، بل يشمل أيضًا تهيئة بيئة تُمكّن الشركات الواعدة من التطور وتحقيق قصص نجاح وطنية تلهم الأجيال القادمة. وفي إطار استمرار جهودنا في تقديم حلول رقمية متقدمة للشركات الراغبة في الإدراج بما يسهل رحلتها نحو الإدراج ويعزز من كفاءة عملياتها، نُعلن في بورصة مسقط عن تدشين خدمة إلكترونية جديدة عبر الموقع الإلكتروني تهدف إلى تقييم مدى جاهزية الشركات الراغبة في الانضمام إلى سوق الشركات الواعدة، كما نؤكد مواصلة جهودنا في الحملة الترويجية لتنفيذ سلسلة من الورش في مختلف محافظات السلطنة لتعزيز التواصل المباشر مع المستثمرين ورواد الأعمال ونقل المعرفة لهم، وتحفيز المشاركة الفاعلة في سوق رأس المال العُماني."

وقالت ماجدة بنت سعيد الهنائية مديرة مشروع مبادرة البرنامج التحفيزي وسوق الشركات الواعدة، إن البرنامج التحفيزي يأتي تحقيقًا لأهداف البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي في تطوير أسواق رأس المال؛ بما يخدم مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في تمكين القطاع الخاص، من خلال توفير خيارات تمويلية وأدوات مالية تلبي احتياجاته في مسار النمو والتوسع. وأضافت: "انطلاقًا من هذا التوجه، تم وضع البرنامج التحفيزي بمساراته الثلاثة بشكل يُيسّر تحوّل الشركات وإدراجها في البورصة، بما يضمن التدرج في تطبيق مبادئ الحوكمة والشفافية، ويُسهم في تعزيز استدامة الشركات. كما صُمّم سوق الشركات الواعدة بشكل يتناسب مع الأُطر التنظيمية الحالية ويلبّي تطلعات القطاع الخاص".

من جانبه، قال محمد بن يحيى الجابري مساعد المدير العام ورئيس المعاملات المصرفية في البنك الوطني العُماني: "نلتزم في البنك الوطني العُماني بإكساب المستثمرين المعارف والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مالية مدروسة، حيث نهدف عبر هذه المنصات إلى تعزيز الحوار الشفّاف، وبناء ثقة المستثمرين، وتسليط الضوء على الفرص الناشئة في قطاع رأس المال المتطور في سلطنة عُمان. ويمثل البرنامج التحفيزي وسوق الشركات الواعدة خطوة جوهرية نحو دفع عجلة الاستثمار المستدام، وتحقيق أهدافنا الاقتصادية المشتركة، ودعم مستهدفات رؤية عُمان 2040".

وقال سالم بن خميس البلوشي، رئيس العمليات في شركة مسقط للمقاصة والإيداع: "تُعد الجولات التعريفية بسوق الشركات الواعدة، بالتعاون مع الشركاء في القطاع، ركيزة أساسية لانطلاقة فعّالة لهذا السوق، واستقطاب المستثمرين المؤهلين. ومن هذا المنطلق، نسعى إلى تسليط الضوء على جهود شركة مسقط للمقاصة والإيداع في التعريف بجاهزية نظام الإيداع المركزي لتسجيل وحفظ السجلات وإدراج الشركات، بالإضافة إلى حزمة كبيرة من الخدمات للشركات المصدرة والمستثمرين، بما يتلاءم مع متطلبات السوق الواعدة، ويُسهّل تقديم الخدمات لكافة المتعاملين".

وتُجسِّد هذه الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص التزام السلطنة بدعم مبادرات تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز دور سوق رأس المال في تحقيق النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، عبر خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتوفير منصة حيوية لازدهار المشاريع والشركات الواعدة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مسقط للمقاصة والإیداع البنک الوطنی الع مانی سوق الشرکات الواعدة الرئیس التنفیذی سوق رأس المال بورصة مسقط

إقرأ أيضاً:

القيمة السوقية لبورصة مسقط تصعد إلى 29.1 مليار ريال عُماني

مسقط- العمانية

سجلت بورصة مسقط الأسبوع الماضي مكاسب في قيمتها السوقية بـ 311 مليون ريال عُماني لتصعد بنهاية تداولات الخميس إلى 29.1 مليار ريال عُماني مستفيدة من ارتفاع أسعار الأسهم وإدراج الإصدار الـ 75 من سندات التنمية الحكومية وارتفاع القيمة السوقية للشركات المغلقة.

وبلغت القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة في ختام التداولات الأسبوعية 13.5 مليار ريال عُماني مشكلة 46.5 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لبورصة مسقط، فيما بلغت القيمة السوقية لسوق السندات والصكوك 4.6 مليار ريال عُماني، وبلغت القيمة السوقية للسوق المغلقة 10.9 مليار ريال عُماني.

وقامت بورصة مسقط الأسبوع الماضي بإدراج الإصدار الـ 75 من سندات التنمية الحكومية بحجم 72.7 مليون ريال عُماني مقسمة إلى 727 ألف سند بقيمة 100 ريال عُماني للسند وبفائدة سنوية قدرها 4.3 بالمائة.وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي أداءً إيجابيًّا ليواصل المؤشر الرئيس للبورصة صعوده مرتفعًا 62 نقطة، وأغلق على 4780 نقطة، وارتفع مؤشر القطاع المالي 46 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الصناعة ارتفاعا بـ 55 نقطة، وأضاف مؤشر قطاع الخدمات إلى رصيده 7 نقاط جديدة مرتفعًا إلى نحو 1808 نقاط، وسجل المؤشر الشرعي ارتفاعًا بـ 9 نقاط وأغلق على 466 نقطة.

وحافظت بورصة مسقط الأسبوع الماضي على مستويات مرتفعة من التداولات عند نحو 98.9 مليون ريال عُماني مع تنفيذ أكثر من 10 آلاف و380 صفقة.واستقطب سهم بنك صحار الدولي المستثمرين ليشهد تداولات بقيمة 25 مليون ريال عُماني تمثل 25.3 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وجاء سهم أوكيو للصناعات الأساسية ثانيًا بتداولات عند نحو 21.3 مليون ريال عُماني، وحل بنك مسقط ثالثًا بـ 16.8 مليون ريال عُماني، فيما جاء سهم أوكيو لشبكات الغاز في المرتبة الرابعة بتداولات عند 12.1 مليون ريال عُماني، وحل سهم أسياد للنقل البحري في المرتبة الخامسة بعد أن شهد تداولات بنحو 8.9 مليون ريال عُماني تمثل 8.9 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار 37 ورقة مالية مقابل 37 ورقة مالية أخرى تراجعت أسعارها، فيما حافظت 18 ورقة مالية على مستوياتها السابقة، وجاء سهم سيمبكورب صلالة في مقدمة الأسهم الرابحة مرتفعًا بنسبة 13.5 بالمائة وأغلق على 159 بيسة، وارتفع سهم المها للسيراميك إلى 322 بيسة مسجلًا صعودًا بنسبة 5.5 بالمائة، وارتفع سهم الأنوار لبلاط السيراميك بنسبة 5.1 بالمائة وأغلق على 183 بيسة.

وتصدر سهم صناعة مواد البناء الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 15.1 بالمائة وأغلق على 67 بيسة، وتراجع سهم العنقاء للطاقة إلى 88 بيسة مسجلًا تراجعًا بنسبة 12 بالمائة، وهبط سهم اسمنت عُمان إلى 450 بيسة مسجلًا تراجعًا بنسبة 10 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تصعد إلى 29.1 مليار ريال عُماني
  • ما سبب عدم البركة في المال؟.. اجتنب7 أفعال وردد هذا الدعاء
  • موعد انطلاق المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات 2025
  • طلبات البطالة ترتفع.. وسوق العمل الأميركي يتمسك بتوازنه
  • البورصة المصرية تنهي تعاملات يوليو على مكاسب قوية
  • مواعيد انطلاق أهم البطولات الأوروبية الكبرى موسم 2025-2026
  • حرائق الغابات.. إخماد في بجاية وجهود مستمرة في البويرة وسوق أهراس
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • انطلاق دوري المحترفين الأردني بمواجهة نارية بين الوحدات والرمثا
  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف