صلاح محمد الشامي
إلى الشهيد المجاهد
العميد مهندس/ السيد محمد طه عبداللطيف الجنيد:
تَرَجَّلَ عن صَهْواتِها أم تَدَفَّقا
إلى اللهِ تَحليقاً وللحُجْبِ مَزَّقا
تواثَبَ مثلَ الصبحِ يطوي الدُّنىٰ وفي
تواثُبِهِ قلبانِ بالبِشرِ صَفَّقا
وحققَ ما لم يَحوِهِ الوَصفُ، لم يزلْ
خفايا، وطَيَّ الكَتمِ كم ذا تَحَقَّقا
أهندسَ قدسَ اثنينِ أم صاغ قُبلَةً
ل(يافا) ب(يافا)*؟! لستُ أدري من انتقىٰ!!
أخَطَّ طريقاً في السماءِ خَفيَّةً
تراوغُ حشداً ليسَ يدري من التقىٰ؟!!
فهل يلتقي جُندَ اليمانيِّ طاوياً
جَناحَيْهِ، أم جِنّاً بهِ اليومَ أحدَقا؟!!
لكَ الفخرُ يا (طٰهَ)** وأنجبتَ خالداً
هِزَبراً هَصُوراً من معانيكَ أشرقا
ترقّىٰ إلى عليائها غيرَ عابئٍ
بغيرِ ارتقاءِ النفسِ عَمّا تعلّقا
وعَلّقَ نَصبَ العينِ وهجَ انتمائهِ
إلى يَمَنِ الإيمانِ عَهداً ومَوثِقا
وعَتَّقَ بالسِّرِّيَّةِ الأمرَ وهو في
غِمارِ الوغىٰ يَصلي العِدى النارَ مُغدِقا
يُشيرُ فتطوي الطائراتُ المَدىٰ ضُحَىً
وفجراً وليلاً، والمدىٰ منهُ أشفقا
ويَكبِسُ زِرّاً والصواريخُ ترتميْ
على حاملاتٍ أفرغتْ حِملَها شَقا
تَشققَ وجهُ الغزوِ، لاحتْ حقيقةٌ
لمضمونِ أشقىٰ الخلقِ غرباً ومَشرِقا
رأى العالمُ الكُلّيُّ أظلَمَ صورةٍ
لوجهٍ من الغربِ امتطىٰ القُبحَ مُرتَقىٰ
تَبدَّتْ لهُ الأخرىٰ كما هيَ جيفةً
أبادتْ من الأطفالِ عشرينَ فَيلَقا
ولم تلتقِ الأحرارَ يوماً لأنها
تخافُ لقاءَ الويلِ ما الحُرًُ أشرَقا
ولكنها بادَتْ بأعيُنِ من رأىٰ
جرائمَها في الناسِ ما إن تحقّقا
رأتها شعوبُ الأرضِ غُولاً تلطختْ
يداها دَمَاً.
أرىٰ العَزمَ بالإيمانَ مَن أنطقَ الدُجىٰ
وأخرَسَ أبواقَ العَدُوِّ وأغلَقا
تَجَسَّدَ في جُندِ (المَسيرةِ).. هل رأىٰ
زمانٌ مثالاً للرجالِ تَخَلُّقا
رأيتُ بهم كَرّارَها وحُسامَهُ
رأيتُ حسينَ الطفِّ بالنفسِ أغدَقا
رأيتُ بهم نَصراً عظيماً تدفقت
بَشائرُهُ عَدلاً وصِدقاً ومَنطِقا
رأيتُ المَدىٰ ناراً، رأيتُ السما دماً
لتُمطِرَ سِجّينَاً على لهذمِ الشقا
على أمَريكا أمطري يا جَهنّماً
يَمانيّةَ التأويلِ شَرقيّةَ النَقا
على دُمَّلٍ في وجهِ أشرفِ أمةٍ
سيُجتَثُّ ما إن وجهُها قد تَعَرَّقا
على قادةٍ أدجَوا صباحاتِ أُمتي
وكلٌ على شَعبٍ تَعدّىٰ وفَرَّقا
على عُلَماءِ الجهلِ يا نارُ أطبقي
ذراعَيكِ، ضُمّي مَن بديني تَزَندَقا
على عُمَلاءٍ جوّعونا ليَشبَعوا
أباحوا دمانا كي يَعيشوا تَمَلُّقا
على كل أزلامِ الوقيعةِ منذُ أن
تَعَدَّوا إلى يومِ اللقا فيمن التقىٰ
ستمحو صَداهُمْ يا دَمَاً طاهراً جرىٰ
على وَجهِ هَذِيْ الأرضِ بَرقاً وبَيرَقاً
ستجتثُهُم كي تَفتحَ الأرضَ بانياً
شُموخاً ومَجداً صَرحُهُ خالدُ البَقا
(محمدُ) في الدربِ المُحَمّدِ كم طوىٰ
دروباً، إليها كَمْ صَبَونا تَشَوُّقَا
تَمَنّىٰ فأفضىٰ ما تَمَنّىٰ ليلتقي
بأحبابِهِ في جَنةِ الوَصلِ واللقا
وقد حققَ الفوزَ العظيمَ فمن إلى
مَداراتِهِ يَسمو وما قد تَذَوّقا
نَما في روابي الذكرِ والبِرِّ والتُّقىٰ
فأصبحَ نبراساً لمن فيهِ حَقّقا
تَولّىٰ معَ اللهِ النبيَّ وآلَهُ
وأعلامَ هَديِ اللهِ حُبّاً تَعَلّقا
فكانَ مِثالاً للذينَ غَذَتْهُمُ
يَدُ اللهِ أخلاقاً تَفي مَن تَخَلّقا
شهيدَ طريقِ القُدسِ يا مَن تَجَوْهَرَتْ
بكَ الكلماتُ العِطرُ عُلوِيّةُ الرُقَىٰ
بَذَلتَ الدمَ الغاليْ وشَرَّفتَ أنفُساً
غدت في مسارِ الفَقدِ شِلواً مُمَزَّقا
ولكنها تَحسو بِذِكراكَ عِزَّةً
وذِكراً وتثبيتاً وحَمداً ورَونَقا
هنيئاً أبا طهٰ المَعِيَّةَ مُنْعَمَاً
هنيئاً لكَ الفوزَ العظيمَ المُوَفَّقا
هنيئاً لكَ القربَ المُخَلَّدَ يا ضُحَىً
وفَجراً لنصرٍ بالبشارةِ أشرَقا
على العهدِ مازلنا، على دربِ قائدٍ
عظيمٍ توليناهُ غُصناً وبُنْدُقا
وصلى الذي صلى بكل صلاتِهِ
على خيرِ خلقِ الله ما النورَ أطلَقا
وآلٍ كرامٍ منهُمُ قادةُ الوَرىٰ
أئمَّتُنا الأبرارُ أرقىٰ من ارتقىٰ
* يافا الأولى: مدينة فلسطينية، اتخذها المحتل عاصمة له، وغير اسمها.
ويافا الثانية: إسم طائرة بدون طيار، يمنية الصنع، هي أول سلاح يمني يضرب هدفاً في عاصمة المحتل.
** والد الشهيد.
صنعاء. الخميس. 22 شعبان 1446هـ
20 فبراير 2025م
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قا على
إقرأ أيضاً:
هروب مدير شركة الفاير وركس المتورطة في حادث حفل محمد رمضان
حفل محمد رمضان.. هرب مدير شركة الفاير وركس محمد وزه المتسبب في أزمة حفل الفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي، وجاء ذلك عقب وقوع الانفجار، حيث فر هاربًا بعد إعلان وفاة شخص وإصابة 6 آخرون جراء الحادث، ولكن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه لاحقاً والتحقيق معه في الواقعة.
حادث حفل محمد رمضانبدأ حادث حفل محمد رمضان بعد سقوط الألعاب النارية بشكل خاطئ على الجمهور بالقرب من المسرح، نتيجة خلل فني، وانهى الفنان محمد رمضان حفله وسط حضور جماهيري كبير، وأعلن خلال الحفل عن سقوط مصابين ووفاة أحد الأشخاص، وقال للحضور: «نفضي المكان لرجال الإسعاف يا شباب، يجيبوا الشاب اللي وقع هنا، بعد إذنكم نخرج يا شباب ونفضي المكان، أنا معاكم لحد ما تخرجوا بالسلامة واطمن عليكم، وأخرج أنا بعدين، بنعتذر للجميع حبايبي أنتم أهلي وناسي، أفديكم بروحي والله هتتعوّض إن شاء الله، نعوّضها لكم، البنات يخرجوا آخر حاجة عشان الزحمة والتكدّس».
وعلق محمد رمضان على الانفجار الذي حدث خلال حفله بمنطقة الساحل الشمالي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وقال محمد رمضان عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام: «قدر الله وما شاء فعل.. تصحيح غالبا هي انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس وليست قنبلة وجاري التحريات.. وتأكدت بنفسي أنه تم إخلاء المكان حفاظا على سلامتي وسلامة الجمهور».
تعليق منظم حفل محمد رمضان في الساحلمن جهته، أصدر منظم حفل محمد رمضان ياسر الحريري بيانًا رسميًا أوضح فيه موقفه قائلًا: «المنظّم ما بيكونش مسؤول عن أخطاء الغير، خصوصًا إننا مشغّلين شركة، فايروركس عندها كل التصاريح، ولكن في النهاية المنظّم بيتحاسب.. خير إن شاء الله، دعواتكم».
وأكد «الحريري» أن شركة الألعاب النارية هي جهة مستقلة متعاقدة وفق القانون، لكنها مسؤولة عن تشغيل أدواتها ومعداتها.
وفي تعليق آخر، كتب ياسر الحريري عبر حسابه على «إنستجرام»: «أنا منظم الحفلة وبتعاقد كل يوم مع شركات مختصة بالمسرح طول حياتي، الشركة اللي اتعاقدت معاها جت بتصريح حكومي يعني كل حاجة ماشية صح للآخر وبسبب خطأ منهم)، للأسف في معدة انفجرت فيهم هما 2 اتصابوا، الله يشفي المصابين، والجهات المختصة أي تحقيق أنا موجود وجاهز لأي سؤال، وإن هذا ليس له علاقه بالفنان والمنظم».
أسماء ضحايا حادث حفل محمد رمضانارتفع عدد مصابي حادث انفجار حفل الفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي، وأسفر الحادث عن وفاة حسام حسن عبد القوي، البالغ من العمر 23 عاما، حيث تعرض لتوقف في القلب، وتم إجراء إنعاش قلبي رئوي، إلا أن الحالة لم تستجب وتوفي.
وأصيب كلا من: عبد اللاه علي حمدي، 20 عاما، باشتباه نزيف بالمخ وجرح قطعي بالوجه واشتباه كسر بالقدم اليسرى، وزين عاطف زين، 24 عاما، بكدمات وسحجات وفقا للتشخيص المبدئي، وعصام أحمد علي، 21 عاما، باشتباه كسر باليد اليمنى.
كما أصيب محمد خالد سعد، 25 عاما، بألم شديد بالصدر وكدمات متفرقة، وعبد الرحمن حسام، 15 عاما، بألم شديد بالصدر، وجاري إجراء الفحوصات اللازمة للحالتين، بينما أصيب عبد الله حمد عبد الله، 18 عاما، بجرح قطعي باليد اليسرى.
اقرأ أيضاً«انفجار ضخم و7 ضحايا وهروب المسؤول».. ماذا حدث في حفل محمد رمضان؟
«حرام أنا اللي أشيلها لوحدي».. أول تعليق من منظم حفل محمد رمضان
«قضاء وقدر وليست محاولة اغتيال».. محمد رمضان ينعي أحد أفراد الألعاب النارية بعد وفاته