هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
الاستغفار من الأذكار التي يجب على المسلم المداومة عليها في كل وقت، لما له من فضل عظيم، فهو من مفاتيح سعة الرزق وتحقيق الأمنيات وتفريج الهموم.
كما ورد في السنة النبوية العديد من صيغ الاستغفار، من أبرزها دعاء "سيد الاستغفار".
وفي هذا السياق، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول كيفية الاستغفار بنية تحقيق أمنية معينة، فأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، مؤكدًا أن الاستغفار مطلوب سواء كان بغرض التوبة والرجوع إلى الله أو لتحقيق شيء محدد.
وأوضح شلبي أن الاستغفار بأي من الصيغ المعروفة مثل "استغفر الله العظيم" أو "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه"، أو غيرها من صيغ الاستغفار جائز ويحقق النتائج المرجوة بإذن الله.
وأشار إلى أن الأمر يعتمد على نية الشخص، فإذا كان الاستغفار بهدف تحقيق أمر معين، فإن الله سبحانه وتعالى قد ييسر ذلك له، ولكنه شدد على أهمية أن يبذل المسلم الأسباب ويجتهد في سعيه، ثم يترك الأمر في النهاية لله تعالى.
وقد ورد في القرآن الكريم فضل الاستغفار في زيادة الرزق، حيث قال الله تعالى: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا • يرسل السماء عليكم مدرارا • ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: 10-12].
فضل دعاء سيد الاستغفار
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة؛ ولكن قد تحول الذنوب بين العبد وبين مراده؛ فالذنوب لا تتوقف، والملائكة تحصي بدقة، وحلم دخول الجنة يتعرض للخطر.
وأضاف "وسام" خلال فيديو له عبر صفحة دار الإفتاء ، أن رسول صلى الله عليه وسلم يحب لنا الخير والنجاح، وقد علمنا قولا نقوله كل صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة، وهو سيد الاستغفار، وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار تيسير الأمور دعاء سيد الاستغفار فضل الاستغفار سید الاستغفار
إقرأ أيضاً:
له منزلة عظيمة عند الله.. ما فضل قيام الليل فى العشر الأوائل من ذي الحجة؟
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن العشر الأوائل من ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني العشر – قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء ، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن من أبرز الأعمال التي يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام المباركة: الصيام، وقيام الليل، وقراءة القرآن، والذكر بأنواعه، وقضاء حوائج الناس، والصدقة، لافتًا إلى أن الصيام يكون بالنهار، بينما يُستحب قيام الليل بالصلاة وقراءة القرآن والابتهال والدعاء.
وعن المفاضلة بين الصيام والقيام، أوضح أن كلاهما من الأعمال الجليلة، ومن وُفّق للجمع بينهما فقد أصاب خيرا عظيما، مشيرا إلى أن الصيام له فضل كبير، خاصة في هذه الأيام التي يجتمع فيها شرف الزمان والعمل، وقيام الليل له منزلة عظيمة عند الله .
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد، والتسبيح"، مما يدل على أن الذكر من أعظم القربات في هذه الأيام، ويُستحب أن يكون ليلا ونهارا.
https://www.youtube.com/watch?v=1oT__Cqi0Zk