هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا، لمحرر الشؤون الدبلوماسية، باتريك وينتور، أشار فيه إلى أ نّ: "تأكيدات وزير الخارجية البريطاني أن المباحثات البريطانية تجري مع فرنسا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه: "في ظل تزايد الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تدخل بريطانيا على الخط بمباحثات مع فرنسا والسعودية قد تمهد لخطوة تاريخية يُعلن عنها في مؤتمر دولي الشهر المقبل".
وقال وزير الخارجية البريطاني، إنّ: "بريطانيا تُجري مناقشات مع فرنسا والمملكة العربية السعودية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار مؤتمر عُقد بين تلك الدول في حزيران/ يونيو، للحفاظ على المسار السياسي لحل الدولتين في الشرق الأوسط. وتمثل تصريحات ديفيد لامي أول اعتراف رسمي من بريطانيا بأن المناقشات مع فرنسا بشأن هذا الاعتراف جارية".
وأشار وينتور إلى أنّ: "الاعتراف بفلسطين من قبل عضوين دائمين في مجلس الأمن سيكون موقفًا قويًا، لكنه يواجه عقبات دبلوماسية، من بينها الحاجة لوضوح حول ما تقترحه فرنسا، وما إذا كان الاعتراف سيكون جزءًا من عملية ذات مصداقية نحو حل الدولتين، وهو ما ترفضه إسرائيل".
وقال لامي، خلال جلسة أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات، إنّ: "بريطانيا تريد اتخاذ خطوة الاعتراف عندما يكون لها أثر فعلي على الأرض، لا لمجرد الرمزية"، مضيفا أنه توصل إلى استنتاج "محزن" بأن اعتراف بعض الدول الأوروبية مؤخرًا بفلسطين لم يكن له تأثير حقيقي.
وذكر لامي أنّ: "160 دولة اعترفت حتى الآن بفلسطين، بينها إسبانيا والنرويج وأيرلندا"، قائلاً:"لا أحد يملك حق النقض عندما تعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية. لقد قلنا دائمًا إن الاعتراف ليس غاية في حد ذاته، ونفضل أن يكون جزءًا من مسار نحو حل الدولتين".
وأضاف:"الرئيس ماكرون تحدث كثيرًا عن هذا الأمر مؤخرًا، إلى جانب السعوديين، ونحن بالطبع في نقاش معهم حاليًا".
وفي حديثه عن لقاءاته الأسبوع الماضي، مع مسؤولين قطريين، قال لامي إنّ: "الحل طويل الأمد يتطلب عدم وجود حركة حماس في الحكومة بغزة، وخروج قيادتها إلى دولة ثالثة، بالإضافة إلى نزع سلاح كامل شبيه بما حدث في اتفاق الجمعة العظيمة في أيرلندا الشمالية".
وصرح بأن استمرار حرمان الفلسطينيين من دولة هو أمر "غير مقبول"، وأقر بتصاعد زخم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يُقوّض حل الدولتين، واصفًا مستوى العنف من قبل المستوطنين بأنه "صادم"، موضحا أنّ: "العام الماضي شهد إقامة 59 بؤرة استيطانية، مقارنة بـ7 فقط في السنوات الـ25 السابقة".
أما بخصوص موقف فرنسا، فكانت هناك تكهنات بعد عودة الرئيس ماكرون من زيارته لمصر في 9 نيسان/أبريل، حيث صرح بأن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر حزيران/ يونيو، لتصبح أول دولة في مجموعة السبع تقدم على هذه الخطوة.
إلا أن ماكرون وضّح لاحقًا أنّ: "هذا التحرك سيحفز اعترافات أخرى، بما فيها من دول لا تعترف بإسرائيل حاليًا"، مما اعتُبر تراجعًا مقصودًا لإتاحة مخرج في حال غياب التوافق الدولي"، محذرا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة مع ماكرون، من أنّ: "الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة انتصار لحماس وإيران".
من جهتها، تخطط السعودية لإبلاغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي سيزورها هذا الشهر، بأنّ: "أي تحرك نحو التطبيع سيكون مستحيلًا بدون مسار واضح وجدّي نحو الدولة الفلسطينية".
وقال المستشار الخاص لمعهد مونتين في باريس، مايكل دوكلوس، إنّ: "مصداقية فرنسا على المحك، وتعتمد على طريقة تعاطيها مع الملف، متوقعًا أن ينتهي مؤتمر نيويورك بمجموعة من المقترحات وخريطة طريق".
وأضاف:"قد لا تكون أكثر من خارطة طريق، لكن معضلة فرنسا قد تصبح أكثر صعوبة: هل يمكنها مواصلة تأجيل الاعتراف بفلسطين انتظارا للحظة سياسية مناسبة؟ أم أن مزيدًا من التأجيل سيقوّض مصداقيتها؟"
وفي ختام تصريحاته، عبّر لامي عن إحباطه من الحصار المفروض على غزة منذ 60 يومًا، قائلاً إنّ: "المعاناة شديدة، والاحتياجات هائلة، وخسارة الأرواح فادحة"، فيما أشار إلى أنه أبلغ وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر ،خلال لقائهما في لندن، قبل أسبوعين بضرورة التزام "إسرائيل" بتقديم المساعدات الإنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية فرنسا بريطانيا الاعتراف بفلسطين بريطانيا فرنسا النرويج ايرلندا الاعتراف بفلسطين صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالدولة الفلسطینیة مع فرنسا
إقرأ أيضاً:
الجميّل: لا حلول قبل الاعتراف بالمشكلة عبر مصارحة ومصالحة تعقب حصر السلاح بيدّ الدولة
عقد اجتماع تشاوري بدعوة من وزارة العدل والمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم (LFPCP)، لمناقشة آليات تطبيق المادة 95 من الدستور(إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية والطائفية السياسية)، وذلك في إطار مشروع " Building Lebanon's Future - بناء مستقبل لبنان مقاربة متعددة الاتجاهات لبناء الدولة والتعافي"، في قاعة الاجتماعات في وزارة العدل.
وكان لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة اعتبر فيها أنّ النقاش الدستوري في لبنان "يُطرح اليوم في غير مكانه”، مشددًا على أنّ المشكلة الأساسية لم تُشخَّص بعد. وقال: “الدستور يجب أن يكون ترجمة لحاجة، ونحن بعد لم نحدّد هذه الحاجة، ولم نقم بحوار يقيّم تجربة مئة عام من قيام الدولة".
وأشار الجميّل إلى أنّ اللبنانيين “أبعد ما يكونون عن بعضهم منذ مئة سنة"، لافتًا إلى أنّ النظام الحالي لم ينجح في تبديد المخاوف والهواجس المتبادلة وساهم في ابعاد اللبنانيين عن بعضهم البعض، وأضاف: "الخوف لا يزال موجودًا، والهاجس الديموغرافي والوجودي ما زال من المحرّمات التي لا نناقشها بصراحة".
وحذّر من الانتقال مباشرة إلى الحلول الدستورية والمؤسساتية، قائلاً: “لا يمكن القفز إلى النصوص قبل المصارحة. نحن نضع تصور حلول من دون أن نكون قد اتفقنا على ما هي المشكلة”، مؤكدًا أنّ تجاهل الأزمات أو “تغطيتها” سيؤدي إلى انفجارها مجددًا بعد سنوات.
ولفت رئيس الكتائب ان الأسباب المذكورة سابقاً استدعت فكرة مؤتمر مصارحة ومصالحة اقترحته في وقت سابق مشدداً على أنّ هذا المؤتمر يجب أن يُعقد برعاية رئيس الجمهورية وبعد حسم ملف السلاح، قائلاً: “لا يمكن أن نتحاور بحرية إذا كان السلاح حاضرًا وبعد حسم هذا الملف، نحتاج إلى مصارحة وطنية حقيقية ترسم توجهات المرحلة المقبلة”. مواضيع ذات صلة سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد Lebanon 24 سامي الجميل: تسريع وتيرة حصر السلاح والضرب بيد من حديد