فلسطين – أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بريطانيا تجري مناقشات مع فرنسا والسعودية حول الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو المقبل.

وأشار لامي في حديثه أمام لجنة مختصة للشؤون الدولية في مجلس اللوردات البريطاني، امس الأربعاء، إلى أن المملكة المتحدة ترغب في اتخاذ الخطوة عندما سيكون لها تأثير على الأرض، وليس في لحظة رمزية، مضيفا أن اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين في الفترة الأخيرة لم يكن له أي تأثير.

وأعاد لامي إلى الأذهان أن نحو 160 دولة اعترفت بدولة فلسطين، آخرها إسبانيا والنرويج وإيرلندا، مضيفا أن “لا أحد يمتلك حق الفيتو بشأن متى تعترف المملكة المتحدة لادولة الفلسطينية… وكنا نقول دائما إن الاعتراف ليس نهاية بحد ذاتها وإننا سنفضل الاعتراف كجزء من العملية التي تقود إلى حل الدولتين”.

وأضاف أن “الرئيس ماكرون لديه كثيرا ليقوله بهذا الصدد في الفترة، إلى جانب السعوديين، وبالطبع نحن في مناقشات معهم في هذا الوقت”.

وأشار لامي إلى أنه أكد خلال مباحثاته مع قطر الأسبوع الماضي أن أي حل طويل الأمد سيتطلب عدم وجود حركة “حماس” في الحكم في غزة، وعلى قيادتها أن تغادر باتجاه دولة ثالثة على الأرجح.

وأردف أنه يجب أن تكون هناك عملية لنزع السلاح بشكل كامل، على غرار ما حدث بعد الاتفاق بشأن إيرلندا الشمالية في بريطانيا.

وفي الوقت ذاته قال لامي: “من غير المقبول لأي مجموعة من الناس أن تعيش بدون دولة لفترة أطول من حياتي”، مشددا على أن تزايد وتائر النشاط الاستيطاني يقوض حل الدولتين، مشيرا إلى أن مستوى عنف المستوطنين كان “مثيرا للصدمة”.

ويشار إلى أن هو أول إعلان رسمي من قبل بريطانيا حول أنها تناقش موضوع الاعتراف بدولة فلسطين مع فرنسا.

ويأتي ذلك على خلفية إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عودته من جولة في مصر يوم 9 أبريل، أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر حول حل الدولتين في يونيو، ما سيكون أول اعتراف بدولة فلسطين من قبل عضو في مجموعة السبع الكبار، الأمر الذي أثار معارضة شديدة من جانب إسرائيل.

 

المصدر: صحيفة “الغارديان”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بدولة فلسطین حل الدولتین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرجوب يرد في حوار مع عربي على خطة واشنطن لغزة.. حل الدولتين أو لا سلام

أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن أي صيغة دولية لتشكيل قوة خاصة بإحكام قطاع غزة قبل نهاية العام، كما أعلنت الولايات المتحدة، ستكون مضيعة للوقت إذا لم ترتكز على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووقف فوري لكل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية من رفح إلى جنين، وتوفير أفق سياسي واضح لإنهاء الصراع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي حوار حصري مع "عربي21"، شدد الرجوب على أن استبعاد السلطة الفلسطينية من أي مبادرة دولية بشأن غزة وعدم التشاور معها حول مستقبل القطاع لا يقلل من مكانة السلطة أو مرجعيتها الوطنية، قائلاً: "السلطة هي عنوان ومرجعية الحالة الوطنية الفلسطينية، رغم الحاجة إلى إصلاحات تتم وفق مصلحة وطنية ومبادرة فلسطينية". وأضاف أن إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة هو الخطوة الأساسية لتثبيت شرعية النظام الفلسطيني وإحباط محاولات البعض لتكريس الانقسام بهدف إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية.

وتطرق الرجوب إلى ما اعتبره أجندات الإدارة الأمريكية الأخيرة، مشيراً إلى أنها تتعارض مع القيم الأمريكية والمصالح الفلسطينية، وقال: "ما تقدمه أمريكا لا يعبر عن قيمها ولا يحمي مصالحها، بل يخدم مصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف، وعلى رأسه نتنياهو، الذي يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والسلم العالمي". وأوضح أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه مسؤولية تحديد مصالحه الحقيقية والعمل على حماية حقوق الشعوب، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحقيق سلام دائم قائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وحل قضية اللاجئين.

ورداً على ضعف السلطة الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة على غزة، أكد الرجوب أن السلطة والقوى الفلسطينية مطالبة بمراجعة أدائها واستخلاص الدروس لبناء أفق مستقبلي، مشدداً على أن ما لدى الفلسطينيين هو وحدتهم وصمودهم ومؤسساتهم الوطنية، وأن ذلك يمثل الطريق الوحيد نحو تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار الرجوب إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى لتعزيز الديمقراطية الداخلية، من خلال بناء نظام موحد يعتمد على سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد، وشرطة واحدة، مؤكداً أن الحلول يجب أن تأتي عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق صناديق الرصاص، لافتاً إلى أن الوحدة الوطنية ومفهوم الشراكة هما الأساس لمواجهة الاحتلال وفرض مصالح الشعب الفلسطيني.

وتأتي تصريحات الرجوب في وقت تتصاعد فيه التوترات حول غزة، وسط محاولات دولية لتشكيل قوة متعددة الأطراف للإشراف على القطاع، في حين يصر الفلسطينيون على أن أي حلول مستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مراعاة سيادة الدولة الفلسطينية ووحدة نظامها السياسي وإنهاء الانقسام الداخلي، وهو ما يشدد عليه الرجوب كخطوة استراتيجية لا غنى عنها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • «فلسطين 36»... بريطانيا وجذور المجزرة
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر التراث فرص بدولة قطر
  •  النواب يبدأ مناقشات الموازنة ..15 دقيقة للكتلة و10 للأعضاء
  • الرجوب يرد في حوار مع عربي21 على خطة واشنطن لغزة.. حل الدولتين أو لا سلام
  • الرجوب يرد في حوار مع عربي على خطة واشنطن لغزة.. حل الدولتين أو لا سلام
  • “بوليتيكو”: ترامب يسعى لإبرام اتفاقات سلام جديدة ويبحث عن الاعتراف الدولي
  • ألمانيا: لدينا خطة لشرق أوسط جديد.. حل الدولتين سيأتي
  • المستشار الألماني: الظروف غير مهيأة للاعتراف بدولة فلسطينية
  • زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية ومنع الاعتراف بسيطرة روسيا
  • حسن عبد النبي لمتسابق بدولة التلاوة: بيقلد كتير .. وياريت يقرا بصوته أفضل