رابطة الكتبيين: مؤسسات للتعليم الخُصوصي تبيع الكتب بثمن باهض للتلاميذ بشكل غير قانوني (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
اشتكت رابطة الكتبيين بالمغرب من بيع مؤسسات للتعليم الخصوصي للكتاب المدرسي للتلاميذ بشكل غير قانوني، رغم أن “عملها تربوي وليس تجاريا”.
وقال الحسن معتصم، رئيس الرابطة، في لقاء مصور لـ “اليوم 24″، ليس هناك سند قانوني يعطي هذه المؤسسات حق بيع الكتب بالمؤسسات التربوية.
وتابع أن تخصصها يقتصر على الجانب التربوي التعليمي، قائلا: “إذن أنا ككتبي أيضا ممكن أن أحضر التلاميذ للمكتبة لتدريسهم؟”.
وبين معتصم، أن هناك تواطؤا بين المؤسسات والمستوردين في هذه العملية، حيث يتم منذ شهر مارس من كل سنة التوافق على لائحة كتب الموسم الجديد التي ترى المؤسسة أنها مناسبة لاعتمادها؛ لكن يتم تأخير إخراج اللائحة حتى فاتح شتنبر.
وأشار إلى أن هناك عملية استفادة بين الطرفين، خاصة حين تجد المؤسسات الخصوصية التي لديها ألفي تلميذ مثلا في مناطق مختلفة، هذا التواطؤ فرصة مربحة، وبامتيازات وتخفيضات مناسبة تتم بينها وبين المستوردين.
وشدد المتحدث ذاته، على أن دليل التواطؤ بين الطرفين هو الانتظار حتى بداية شهر شتنبر، حيث ينطلق الدخول المدرسي ليتم إخراج لوائح المقررات المعتمدة، متسائلا: “فكيف يمكن توفير هذا العدد الكبير من الكتب في وقت وجيز لو لم يكن هناك تواطؤ بين الطرفين واتفاق قبلي؟”.
في السياق نفسه، انتقد معتصم عملية طبع الكتاب المدرسي بالخارج، من حيث اعتماد أثمنة تستند على القدرة الشرائية بأوربا وبيعها بالمغرب بنفس الثمن، حيث هناك كتب يتم طبعها من طرف الناشرين بـ 12 درهم، وتباع في المغرب بـ 200 درهم.
وبخصوص مبادرة “مليون محفظة”، أوضح المتحدث ذاته، أنها مبادرة انطلقت في بدايتها واستفاد منها الكتبيون والتلاميذ على حد سواء، لكن بعد ذلك حدثت مشاكل بين الكتبيين ووزارة التربية الوطنية.
ولفت إلى أن الأمر يتعلق بتأخر أداء المُستحقات وغرق مجموعة من الكتبيين في الدّيون لينتهى الأمر بتدخل وزارة الداخلية، بعد الكثير من الاحتجاجات، لتتولى العملية من خلال اعتماد صفقات عمومية على مستوى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأوضح أن هذه الصفقات تتم بناء على أرصدة مالية كبيرة تصل إلى المليار، وهي المبالغ التي لا تقدر عليها المكتبات، وبالتالي تولى “أصحاب الشكارة”، هذه المهمة، وانسحب الكتبيون من العملية.
وقال: “لقد تضررنا فعلا من هذا، فقد كنا نعمل مع القطاعين العمومي والخصوصي، وصرنا الآن نعمل فقط مع الخصوصي رغم المشاكل التي أشرنا إليها سابقا، وحين ينتهي الدخول المدرسي فإننا نرجع مرة أخرى لبيع القلم والدّفتر طيلة الموسم”.
كلمات دلالية التعليم الخصوصي الدخول المدرسي الكتب المدرسية المدارس الخصوصية حسن معتصم رابطة الكتبيين بالمغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعليم الخصوصي الدخول المدرسي الكتب المدرسية المدارس الخصوصية
إقرأ أيضاً:
أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد.. 130 عامًا من الفتوى
في إطار الاحتفال بمسيرة تمتد لأكثر من قرن من العطاء الشرعي، استعرضت دار الإفتاء المصرية إداراتها المختلفة وخدماتها المتميزة التي تواكب العصر، من بينها إدارة التعليم عن بُعد التي تمثل نموذجًا رائدًا في نقل المعرفة الإفتائية إلى كل مكان في العالم.
إدارة التعليم عن بُعد:
أسست دار الإفتاء أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد، حيث تم إعداد مناهج متخصصة في العلوم الشرعية والإفتائية، وتقديمها عبر موقع إلكتروني مخصص، ويتيح هذا المركز للطلاب متابعة الدورات دون عناء السفر، والحصول على المعرفة والمهارات اللازمة لممارسة الإفتاء في بلادهم، بما يعكس حرص الدار على دمج التعليم التقليدي بالحلول الرقمية الحديثة.
إدارات وخدمات أخرى:
خلال الاحتفال، أبرزت دار الإفتاء خدماتها المتنوعة، مثل:
إدارة الرد على الاستفسارات الفقهية عبر الفضاء الرقمي.
وحدة التوعية المجتمعية التي تنظم الندوات والدورات في مختلف المجالات الشرعية.
إدارة البحوث والدراسات الشرعية التي تعمل على إنتاج محتوى علمي موثوق.
الفتوى بين الماضي والحاضر:
تؤكد دار الإفتاء أن مسيرة 130 عامًا من العطاء لم تقتصر على إصدار الفتاوى فحسب، بل شملت تطوير أدوات التعليم الشرعي، وتعزيز التواصل مع المجتمع، وحماية الهوية الدينية والقيمية، بما يواكب تحديات العصر الرقمي والثقافي.
من خلال استعراض إداراتها المختلفة، تؤكد دار الإفتاء المصرية أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي، بل عمل مؤسسي متكامل يواكب التطورات المعاصرة، ويضمن استمرار الرسالة الإفتائية على مدار الأجيال.