استفزاز جديد.. تمرين عسكري مشترك يضم مصر تونس ليبيا وجبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
أعلنت مجموعة “قدرة شمال إفريقيا” (NARC)، التي تضم كلاً من الجزائر، مصر، تونس، وليبيا، بالإضافة إلى “جبهة البوليساريو” الانفصالية، عن تنظيم تمرين ميداني مشترك تحت اسم “سلام إفريقيا 3″، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ماي 2025، على الأراضي الجزائرية.
وتعد المشاركة الرسمية للجبهة الانفصالية في هذا التمرين العسكري، إلى جانب دول عربية، سابقة خطيرة واستفزازاً مباشراً للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
كما تشكل هذه الخطوة المستفزة إحراجا للدول المشاركة، خاصة منها تلك التي تدعي الحياد في نزاع الصحراء المغربية، ما يستدعي توضيحات عاجلة من الجهات المعنية حول طبيعة هذه المشاركة وتداعياتها على العلاقات مع المملكة.
وحسب مراقبين مغاربة فإن هذه الخطوة تاتي في سياق إقليمي يتسم بتوترات متصاعدة، وهو ما يفرض ردا دبلوماسيا حازما وموقفاً وطنياً موحدا يُترجم تشبث المغاربة قاطبة بوحدة وطنهم من طنجة إلى الكويرة، ورفضهم لأي محاولة لتوظيف التمارين العسكرية لأغراض سياسية تتعارض مع الشرعية الدولية.
وفي السياق ذاته، اعلن ديوان وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، اجتماعًا تنسيقيًا للمشاركين باسم الدولة الليبية في التمرين الميداني “سلام إفريقيا 3” الذي سينظم تحت إشراف قدرة إقليم شمال إفريقيا. المقرر تنفيذه في الفترة ما بين 21 – 27 مايو 2025 في الجزائر.
وبحسب الوزارة، ضم الاجتماع مندوبين عن الوحدات والجهات التي ستشارك من الدولة الليبية في التمرين، بما في ذلك الوحدات العسكرية والشرطية والمؤسسات المدنية، لمراجعة استعداد وجاهزية جميع المشاركين في هذا الحدث الإقليمي الهام.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".