روسيا تواصل بناء منطقة عازلة في سومي الأوكرانية وتهاجم زاباروجيا
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
تواصل روسيا إنشاء "شريط أمني" في المناطق الحدودية بمنطقة سومي الأوكرانية، في حين أصيب نحو 30 شخصا ليلة الجمعة في ضربة روسية استهدفت منشآت مدنية في مدينة زاباروجيا شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن إنشاء الشريط الأمني يأتي بعد أن أكملت وحدات من مجموعة قوات الشمال الروسية هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك.
وتؤكد أوكرانيا أن قواتها لا تزال موجودة في كورسك، حيث توغلت في أغسطس/آب الماضي لمحاولة تشتيت انتباه القوات الروسية وكسب نفوذ في أي محادثات سلام مستقبلية، لكنها تشعر بالقلق من تقدم روسي محتمل نحو سومي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار إن على روسيا أن تسعى لإنشاء منطقة عازلة في منطقة سومي لمنع أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل.
تبادل الهجماتواتهم الحاكم العسكري للمنطقة إيفان فيدوروف القوات الروسية باستهداف مواقع مدنية، وكتب على تطبيق تليغرام صباح اليوم الجمعة "تضررت المباني السكنية والجامعة ومنشأة للبنية التحتية".
كما أعلن سلاح الجو الأوكراني وقوع المزيد من الأضرار جراء هجمات ليلية بطائرات مسيرة في منطقتي دونيتسك ودنيبروبتروفسك. وأضاف أن روسيا نشرت نحو 150 طائرة مسيرة، اعترضت الدفاعات الأوكرانية معظمها.
إعلانفي المقابل، شنت أوكرانيا هجوما واسع النطاق بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وأفادت وسائل إعلام روسية وسكان محليون بوقوع نيران مضادة للطائرات وانفجارات قرب قواعد جوية، وخاصة حول مدينة سيفاستوبول الساحلية، حيث دوت صافرات الإنذار مرارا طوال الليل.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الجمعة أنها اعترضت 121 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 89 طائرة فوق شبه جزيرة القرم.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، بالمسيرات والصواريخ.
وبالإضافة إلى القرم تسيطر روسيا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وترفض كييف التنازل عن تلك الأراضي ضمن أي تسوية محتملة.
وتشن روسيا هجوما على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط امتناع كييف عن الانضمام للتحالفات العسكرية الغربية، وهو ما تراه كييف تدخلا في سيادتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية
قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.
وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".
من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.
مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.
وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".
كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.
وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.
وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.
وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.