إيران تؤكد تمسكها بالدبلوماسية وتدافع عن حقها الكامل في تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
صرح مستشار المرشد الإيراني الأعلى بأن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني "قد تصل إلى نتيجة وربما لا تصل"، مؤكدا أن "الأمر يعتمد على عقلانية الطرف المقابل"، في إشارة إلى واشنطن.
وشددت الخارجية الإيرانية -في تصريحات رسمية- على أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أكد "استعداد طهران لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية"، مشيرة إلى أن عدة جولات من المحادثات أُجريت خلال العام الماضي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأكدت الخارجية أن عراقجي أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على آخر مستجدات المفاوضات، مجددا تمسك طهران بنهج "اختيار مسار الدبلوماسية لحل القضية المصطنعة بشأن برنامجها النووي السلمي".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران "لا تشارك في المفاوضات النووية لإضاعة الوقت، بل للتوصل إلى نتيجة"، مؤكدة أن بلادها "لا ترغب في نزاع جديد بالمنطقة"، وهو ما يبرر -حسب قولها- خوض هذه المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.
لكنها شددت في الوقت ذاته على أن إيران "سترد بقوة على أي تهديدات إسرائيلية بقصف منشآتها النووية".
إعلان تخصيب اليورانيومكذلك، دافعت إيران عن "حقها الكامل" في تخصيب اليورانيوم، إذ قال عراقجي -في منشور على منصة إكس- إن "إيران من الموقعين منذ فترة طويلة على معاهدة حظر الانتشار النووي"، ومن ثم فإن "لها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة".
وأضاف أن هناك دولا عديدة موقعة على المعاهدة تخصب اليورانيوم، بينما ترفض تطوير الأسلحة النووية بشكل كامل، مشيرا إلى أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض".
وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي (3.67%)، لكنها لا تزال أقل من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ووفقا للوسيط العُماني، تأجلت الجولة الرابعة من المحادثات بين طهران وواشنطن -التي بدأت يوم 12 أبريل/نيسان الماضي- لأسباب لوجستية. وتعد المحادثات الحالية أعلى مستوى اتصال بشأن البرنامج بين الطرفين منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.
ضغوط وتهديدات غربيةفي المقابل، صعّدت العواصم الغربية من لهجتها تجاه طهران، إذ صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الدول التي تخصب اليورانيوم "إما تمتلك أسلحة نووية أو تسعى لحيازتها"، داعيا إيران إلى "التراجع الفوري" والسماح للمفتشين، بمن فيهم خبراء أميركيون، بالوصول إلى منشآتها النووية.
وقال إن طهران يجب أن تتوقف أيضا عن دعم الحوثيين في اليمن الذين تستهدف هجماتهم إسرائيل والسفن في البحر الأحمر.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن إيران "على وشك امتلاك سلاح نووي"، مضيفا أن هذا قد يستدعي إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة إذا اعتُبرت أنشطة طهران النووية تهديدا للأمن الأوروبي.
وقد رفضت طهران التصريحات الفرنسية ووصفتها بأنها "سخيفة".
وفي السياق ذاته، صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأربعاء، بأن المواد المخصبة "تمكن إذابتها بسهولة" أو "شحنها إلى خارج" إيران، في حين قالت مهاجراني الشهر الماضي إن "نقل المواد المخصبة خط أحمر".
إعلانكذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "أي اتفاق نووي موثوق يجب أن يقضي تماما على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية"، إلى جانب منع تطوير الصواريخ الباليستية.
واتهم عراقجي نتنياهو بمحاولة "إملاء إرادته على السياسة الأميركية".
وتصر طهران على أن المحادثات مع واشنطن تتناول فقط البرنامج النووي ورفع العقوبات، مستبعدة إجراء مفاوضات بشأن نفوذها الإقليمي وقدراتها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تخصیب الیورانیوم
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تضرب غزة ومصر تؤكد دعمها الكامل للفلسطينيين| تفاصيل
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن مرصدًا عالميًا معنيًا برصد الجوع حذر من أن سوء التغذية ارتفع بشكل حاد في النصف الأول من شهر يوليو داخل قطاع غزة، ووصل إلى حد المجاعة، في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وأشار التقرير إلى أن آلاف العائلات في القطاع تعيش أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الأمن الغذائي، وسط دعوات دولية عاجلة لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
مصر تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينيةوفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تدعم بشكل كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جهود مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار وتدفق المساعداتوخلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، شدد وزير الخارجية المصري على أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع التحركات المكثفة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون عوائق.
وأكد أن مصر تتحرك على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لتخفيف معاناة المدنيين، والضغط من أجل هدنة شاملة تُعيد الهدوء وتفتح الباب أمام حل سياسي مستدام للصراع.