صرح مستشار المرشد الإيراني الأعلى بأن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني "قد تصل إلى نتيجة وربما لا تصل"، مؤكدا أن "الأمر يعتمد على عقلانية الطرف المقابل"، في إشارة إلى واشنطن.

وشددت الخارجية الإيرانية -في تصريحات رسمية- على أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أكد "استعداد طهران لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية"، مشيرة إلى أن عدة جولات من المحادثات أُجريت خلال العام الماضي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وأكدت الخارجية أن عراقجي أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على آخر مستجدات المفاوضات، مجددا تمسك طهران بنهج "اختيار مسار الدبلوماسية لحل القضية المصطنعة بشأن برنامجها النووي السلمي".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران "لا تشارك في المفاوضات النووية لإضاعة الوقت، بل للتوصل إلى نتيجة"، مؤكدة أن بلادها "لا ترغب في نزاع جديد بالمنطقة"، وهو ما يبرر -حسب قولها- خوض هذه المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن.

لكنها شددت في الوقت ذاته على أن إيران "سترد بقوة على أي تهديدات إسرائيلية بقصف منشآتها النووية".

إعلان تخصيب اليورانيوم

كذلك، دافعت إيران عن "حقها الكامل" في تخصيب اليورانيوم، إذ قال عراقجي -في منشور على منصة إكس- إن "إيران من الموقعين منذ فترة طويلة على معاهدة حظر الانتشار النووي"، ومن ثم فإن "لها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة".

وأضاف أن هناك دولا عديدة موقعة على المعاهدة تخصب اليورانيوم، بينما ترفض تطوير الأسلحة النووية بشكل كامل، مشيرا إلى أن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض".

وتخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي (3.67%)، لكنها لا تزال أقل من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

ووفقا للوسيط العُماني، تأجلت الجولة الرابعة من المحادثات بين طهران وواشنطن -التي بدأت يوم 12 أبريل/نيسان الماضي- لأسباب لوجستية. وتعد المحادثات الحالية أعلى مستوى اتصال بشأن البرنامج بين الطرفين منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.

ضغوط وتهديدات غربية

في المقابل، صعّدت العواصم الغربية من لهجتها تجاه طهران، إذ صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الدول التي تخصب اليورانيوم "إما تمتلك أسلحة نووية أو تسعى لحيازتها"، داعيا إيران إلى "التراجع الفوري" والسماح للمفتشين، بمن فيهم خبراء أميركيون، بالوصول إلى منشآتها النووية.

وقال إن طهران يجب أن تتوقف أيضا عن دعم الحوثيين في اليمن الذين تستهدف هجماتهم إسرائيل والسفن في البحر الأحمر.

وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن إيران "على وشك امتلاك سلاح نووي"، مضيفا أن هذا قد يستدعي إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة إذا اعتُبرت أنشطة طهران النووية تهديدا للأمن الأوروبي.

وقد رفضت طهران التصريحات الفرنسية ووصفتها بأنها "سخيفة".

وفي السياق ذاته، صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأربعاء، بأن المواد المخصبة "تمكن إذابتها بسهولة" أو "شحنها إلى خارج" إيران، في حين قالت مهاجراني الشهر الماضي إن "نقل المواد المخصبة خط أحمر".

إعلان

كذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "أي اتفاق نووي موثوق يجب أن يقضي تماما على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية"، إلى جانب منع تطوير الصواريخ الباليستية.

واتهم عراقجي نتنياهو بمحاولة "إملاء إرادته على السياسة الأميركية".

وتصر طهران على أن المحادثات مع واشنطن تتناول فقط البرنامج النووي ورفع العقوبات، مستبعدة إجراء مفاوضات بشأن نفوذها الإقليمي وقدراتها العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تخصیب الیورانیوم

إقرأ أيضاً:

مرصد عالمي: المجاعة تضرب غزة ومصر تؤكد دعمها الكامل للفلسطينيين| تفاصيل

أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن مرصدًا عالميًا معنيًا برصد الجوع حذر من أن سوء التغذية ارتفع بشكل حاد في النصف الأول من شهر يوليو داخل قطاع غزة، ووصل إلى حد المجاعة، في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.

بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيلخطة نتنياهو الجديدة بشأن غزة.. نافذة دبلوماسية أخيرة أم بداية لفرض واقع جديد؟ثالث قوافل زاد العزة.. انطلاق 1300 طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة

وأشار التقرير إلى أن آلاف العائلات في القطاع تعيش أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الأمن الغذائي، وسط دعوات دولية عاجلة لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

مصر تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية

وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تدعم بشكل كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جهود مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار وتدفق المساعدات

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، شدد وزير الخارجية المصري على أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع التحركات المكثفة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون عوائق.

وأكد أن مصر تتحرك على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لتخفيف معاناة المدنيين، والضغط من أجل هدنة شاملة تُعيد الهدوء وتفتح الباب أمام حل سياسي مستدام للصراع.

طباعة شارك قناة القاهرة الإخبارية سوء التغذية وزير الخارجية المصري

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • مرصد عالمي: المجاعة تضرب غزة ومصر تؤكد دعمها الكامل للفلسطينيين| تفاصيل
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • طهران تؤكد عدم التنازل عن التخصيب.. وواشنطن: استئناف «المحادثات النووية» قريباً
  • مصر وقطر تؤكدان التزامهما الكامل بمواصلة المفاوضات بشأن غزة