تبادل الزوجات خطر يهدد نسيج الأسرة العراقية.
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمن تتسارع فيه التغيرات الاجتماعية وتشتد فيه الأزمات، تطفو على السطح ظواهر دخيلة تهدد القيم والمبادئ التي طالما شكّلت ركائز المجتمع العراقي. من بين هذه الظواهر المقلقة، تبرز ظاهرة (تبادل الزوجات) ، التي وإن بدت غريبة على ثقافتنا، بدأت تتسلل بصمت، مدفوعة بجملة من العوامل النفسية والاجتماعية والتكنولوجية.
نحن أمام جرس إنذار حقيقي، يفرض علينا وقفة تأمل وتحركاً عاجلاً. الظاهرة، التي يتم تداولها عبر مجموعات مغلقة في شبكات التواصل الاجتماعي، لا تمثل فقط انتهاكاً صارخاً للأخلاق والدين، بل تشكّل أيضاً تهديداً مباشراً لبنية الأسرة العراقية، التي كانت عبر التاريخ صمام أمان لمجتمعنا.
الحديث عن أسباب هذه الظاهرة لا يمكن فصله عن واقعنا اليومي ضعف الوازع الديني والأخلاقي، تراجع دور الأسرة، التأثير السلبي للإعلام المفتوح، الفقر، والفراغ العاطفي والجنسي داخل بعض العلاقات الزوجية. كلها عوامل تفتح الباب أمام انحرافات سلوكية خطيرة، وجدت في ضعف الرقابة القانونية والتربوية بيئة خصبة للنمو. لكن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في وجود هذه الظاهرة، بل في صمتنا عنها. إن تجاهلها أو اعتبارها حالات فردية معزولة، هو تمهيد غير مباشر لتفشيها. العراق لا يحتمل مزيداً من التصدع في بنيانه الاجتماعي، خاصة في ظل ما يواجهه من تحديات سياسية واقتصادية وأمنية.
من هنا، فإنني من خلال هذه المقالة أطلق دعوة وطنية شاملة إلى الحكومة لتشديد الرقابة القانونية ومحاربة هذه السلوكيات بكل حزم، إلى المؤسسات الدينية لاستعادة دورها التوجيهي بروح العصر والواقع، إلى الإعلام لتحمّل مسؤوليته في التوعية، وإلى الأسرة التي تبقى، رغم كل شيء، حجر الأساس في البناء والتربية.
ختاما لسنا دعاة تشهير، بل دعاة إصلاح. ولأن المجتمعات تنهار حين تصمت عن انحرافاتها، فإننا نرفع صوتنا اليوم من أجل عراقٍ نقيّ، يحفظ دينه، ويحمي قيمه، ويصون كرامة أسره. فهل من مجيب؟
انوار داود الخفاجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سنتخذ الإجراءات القانونية.. أول رد من الجامعة الحديثة بشأن وقوع مشاجرة
نفت الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات mti ما تم تداوله عبر بعض المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن وقوع مشاجرة داخل الحرم الجامعي أو خارجه، وما تضمنه الخبر من معلومات مغلوطة وعارية تماما من الصحة.
وتؤكد الجامعة على الآتي:
1. لم تقع أي مشاجرة داخل الحرم الجامعي أو خارجه وفقا لما ورد في الأخبار المتداولة، ولم يتم تسجيل أي واقعة من هذا النوع لدى الأمن الإداري أو الجهات المختصة بالجامعة.
2. الجامعة ترفض بشكل قاطع الزج باسمها في مثل هذه الأخبار الملفقة، والتي تهدف إلى إثارة البلبلة والإساءة إلى سمعة المؤسسة وطلابها.
3. تؤكد الجامعة أنها تحتفظ بكامل حقوقها، وستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل من يثبت تورطه في نشر أو ترويج هذه الأكاذيب دون الرجوع إلى المصادر الرسمية.
4. تدعو الجامعة جميع وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة، وعدم الانسياق وراء الشائعات، وضرورة الرجوع إلى المركز الإعلامي بالجامعة قبل نشر أي أخبار تتعلق بها.
وإذ نؤكد على التزامنا الكامل بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة، فإننا نرفض أي محاولات للمساس بسمعة الجامعة أو طلابها.