وجهاء غزة يدينون التجويع ويناشدون ترامب وقادة بالمنطقة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
اتهم وجهاء وعشائر قطاع غزة اليوم السبت جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع، مناشدين عددا من زعماء دول المنطقة والرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف حصار القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال "التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات في غزة" في بيان بثته الجزيرة: "لا ماء صالحا للشرب ولا طعام ولا مساعدات غذائية منذ أكثر من 60 يوما ونعاني مجاعة كاملة".
وأضاف "نطالب كل أحرار العالم بالحشد والمشاركة في فتح المعابر لإنقاذ أبناء شعبنا وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.. نحن نموت جوعا بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر".
كما وجه التجمع رسالة لكل أحرار العالم والشرفاء قائلا "كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة.. أطفال ورجال غزة وشيوخها يموتون جوعا".
من ناحية أخرى، ناشد وجهاء وعشائر القطاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل لفتح المعابر وإدخال المساعدات، قائلين إن "مصر التي أوقفت سياسة المحتل في التهجير، قيادة وشعبا، قادرة على إدخال الطعام وإنقاذ أهل غزة من المجاعة.. فكلنا أمل بالله عز وجل وبكم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
كما ناشدوا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن يعمل على "كسر طوق المجاعة عبر وسائل وعلاقات (قطر) الممتدة والكبيرة مع القوى المؤثرة في العالم".
إعلانودعوا ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى التدخل "لإجبار المحتل على فتح المعابر وإدخال الطعام لأهل غزة وإطفاء نار الحرب المسعورة" على القطاع.
ووجهوا أيضا رسالة إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مطالبين إياه "ببذل الجهود لرفع التجويع والإرهاب والإبادة التي يتعرض لها أهل غزة".
كما دعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى "تصحيح خطيئة واشنطن واستعادة إنسانيتها بوقف الإبادة" في القطاع.
واختتموا البيان بالقول "أنقذونا قبل فوات الأوان".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد في وقت سابق اليوم أن إسرائيل تدمر بشكل ممنهج مصادر الغذاء في القطاع عبر استهداف المخابز ومراكز الإغاثة والتكايا والمزارع وآبار المياه ومخازن الأغذية، ضمن سياسة التجويع التي تمارسها ضد الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشدد على أن استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب "محظور دوليا، ويُعد انتهاكا صارخا للحق في الغذاء الذي كرّسته المواثيق الدولية كحق إنساني غير قابل للتصرف، خاصة في أوقات النزاع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: لن نسمح بتقسيم سوريا وتكرار تجربة سايكس بيكو بالمنطقة
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة لن تسمح بتكرار تقسيم سوريا والشرق الأوسط كما حدث في اتفاقية "سايكس بيكو"، مشددًا على أن عصر التدخل الغربي في المنطقة قد انتهى، وأن المستقبل بات للحلول الإقليمية المبنية على الشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام.
وقال باراك في تغريدة عبر منصة "إكس" إن اتفاقية سايكس بيكو التي وُقعت قبل أكثر من قرن من الزمن فرضت خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة من قبل القوى الغربية، وكانت تهدف لتحقيق مكاسب إمبريالية وليس السلام، مما تسبب في معاناة أجيال كاملة. وأكد أنه لن يُسمح بتكرار هذا الخطأ مجدداً.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحاً في خطابه في 13 مايو بالرياض، حيث أكد أن أيام التدخل الغربي التي كان فيها المتدخلون يلقون المحاضرات للشرق الأوسط حول كيفية إدارة شؤونهم انتهت، وأن الحلول الآن يجب أن تأتي من داخل المنطقة نفسها.
وأشار باراك إلى دعم الولايات المتحدة للجهود الإقليمية التي تهدف إلى استقرار سوريا، معتبراً أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا، ليس عبر التدخل العسكري أو فرض الحدود، بل من خلال التعاون جنباً إلى جنب مع الشعب السوري.
ورأى المبعوث الأمريكي أن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فتح الباب أمام تحقيق السلام، وأن رفع العقوبات عن سوريا سيساهم في توفير الأمن والرخاء للشعب السوري.
يذكر أن اتفاقية سايكس بيكو التي أبرمت عام 1916 بين فرنسا وبريطانيا قسمت الأراضي العربية في الشرق الأوسط التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية.