أخرّت الحج حتى وصلت إلى الشيخوخة ومعي المال.. فما الحل؟ أزهري يجيب
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
وُرد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، سؤال يقول: لقد مكثت أؤخر الحج حتى فاجأتني الأيام بعدم القدرة على الحركة لبلوغي مرحلة الشيخوخة ومازلت أملك نفقات الحج.. فماذا أفعل؟.
وقال عطية لاشين، في فتوى له، عن الإنابة في الحج، إن الحج أحد ألأركان التي قام عليها بنيان الإسلام وأحد دعائمه العظام جاء النص على فرضيته في القرآن وفي السنة وعلى وجوبه وفرضيته أجمع علماء الإسلام.
وأضاف عطية لاشين، أن الحج لا يجب على المسلم إلا بشروط معينة: منها التكليف ويعنى بالتكليف الإسلام والبلوغ والعقل والاستطاعة وجاء النص على هذا الشرط الأخير وهو الاستطاعه في قول أحكم الحاكمين:(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
وقد فسر الرسول الأمين المراد بالسبيل الوارد في القران الكريم بأنه الزاد والراحلة، منوهًا أن الاستطاعة التي بتوفرها يجب على المسلم أن يحج بنفسه هي الاستطاعة المادية والاستطاعة الجسدية.
وتابع أستاذ الفقه: وإذا كان المرء مستطيعًا ماليًا عاجزًا بدنيًا لمرض عنده لا يتوقع منه الشفاء أو لبلوغه مرحلة الضعف والشيخوخة لزمه حينئذ أن يطلب من غيره أن يحج نيابة عنه.
وأوضح أنه قد دلّ على وجوب النيابة في الحج على من قدر عليه ماديًا وعجز عنه جسديًا ما ورد في كتب السنة أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال (نعم حجي عنه) فهذه نيابة في حال حياة العاجز عن الحج بنفسه وقد أجازها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن هناك شرطًا يشترط في من يحج عن الغير: هو أن النائب هذا إذا كان مستطيعًا الحج يشترط فيه لكي تجوز نيابته عن الغير أن يكون قد أدى الحج عن نفسه أولاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن سمعه مُلبيًا عن غيره وكان هذا الغير رجلًا يسمى شبرمه قال له: (أحججت عن نفسك) قال لا، قال صلى الله عليه وسلم (حج عن نفسك ثم حج عن شبرمه ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج مناسك الحج الأزهر فتاوى صلى الله علیه وسلم عطیة لاشین
إقرأ أيضاً:
غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن 4 أعمال إذا قام بها الإنسان في الدنيا؛ فإنه يفوز بغرف في الجنة.
واستشهد المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بحديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، حيث قَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ". رواه الترمذي.
6 طاعات تقودك إلى الجنة اغتنمها لتفوز بالجنة ونعيمها
1) الخشوع في الصلاة.
2) الإعراض عن اللغو.
3) إيتاء الزكاة.
4) حفظ الفرج من الحرام.
5) حفظ الأمانات والوفاء بالعهد.
6) المحافظة على الصلوات المفروضة.
قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)، وورد الكثير من الأحاديث النبوية التى تحثنا على ذلك ومنها، ما ورد عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
وأوصي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دائما بتقوى الله تعالى وأن نكفر عن سيئاتنا بفعل الكثير من الطاعات والأعمال الصالحة وأن نعامل الناس بحسن الخلق، فحسن الخلق مفتاح كل خير.
وقال مجمع البحوث الاسلامية، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حث على التحلي بخلق الرحمة، وبين لنا أنه سبب من أسباب دخول الجنة، فقال ﷺ: "أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ"، وذكر منهم: "رَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ.