ردّت قطر، مساء السبت، على التصريحات التي وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بـ"التحريضية"، والصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددة على أنها تفتقر لأدنى درجات المسؤولية السياسية والأخلاقية.

 جاء ذلك في بيان نشره الأنصاري عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، مؤكدًا رفض بلاده الكامل لتلك التصريحات التي رآها تحمل تحريفاً للواقع وتبريراً للعدوان على غزة.

الأنصاري أشار إلى أن وصف استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بـ"التحضر" يعيد للأذهان خطابات استخدمت تاريخياً كشعارات زائفة لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء.

المساعدات تحت مراقبة الاحتلال.. خطة شيطانية لتجويع سكان غزةمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في تفجير عبوة ناسفة جنوب غزةاستدعاء الاحتياط.. إسرائيل تحشد 60 ألف جندي لتوسيع العدوان على غزةنتنياهو يؤجل زيارته إلى أذربيجان بسبب تطورات الأوضاع في غزة وسوريابينهم 3 أطفال .. غزة: مقتل 11 فلسطينيًا في غارة إسرائيلية على خان يونسمصر تؤكد دعمها للأمم المتحدة وتدين تجويع غزة والغارات الإسرائيلية على دمشقأكسيوس: ترامب يستبعد إسرائيل من جولته بسبب جمود صفقة غزة

 وسخر المتحدث القطري من هذه المزاعم متسائلاً: "هل تم الإفراج عن ما لا يقل عن 138 رهينة من خلال العمليات العسكرية التي توصف بـ(العدالة) أم من خلال الوساطة التي تُنتقد اليوم؟"، في إشارة إلى دور بلاده في إنجاز صفقات تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة سابقة بمشاركة مصر والولايات المتحدة.

كما وجه الأنصاري انتقاداً لاذعاً للممارسات الإسرائيلية في غزة، واصفاً الوضع هناك بأنه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث"، معدداً مظاهر المعاناة من الحصار والتجويع والحرمان من الدواء والمأوى، إلى استخدام المساعدات كسلاح ضغط وابتزاز سياسي. ولفت إلى أن تصوير هذه السياسات على أنها حضارية لا يليق بدولة تدّعي احترام القانون الدولي.

في السياق ذاته، جدّد الأنصاري التأكيد على أن السياسة الخارجية القطرية قائمة على المبادئ، وأنها لا تتعارض مع دور قطر كوسيط نزيه وموثوق. 

وأضاف أن بلاده لن تتراجع أمام حملات التضليل أو الضغوط السياسية، وستواصل الدفاع عن الشعوب المظلومة بغضّ النظر عن خلفياتهم، انطلاقاً من التزامها بالقانون الدولي دون تجزئة أو انتقائية.

المساعدات تحت مراقبة الاحتلال.. خطة شيطانية لتجويع سكان غزةمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في تفجير عبوة ناسفة جنوب غزةاستدعاء الاحتياط.. إسرائيل تحشد 60 ألف جندي لتوسيع العدوان على غزةنتنياهو يؤجل زيارته إلى أذربيجان بسبب تطورات الأوضاع في غزة وسوريابينهم 3 أطفال .. غزة: مقتل 11 فلسطينيًا في غارة إسرائيلية على خان يونسمصر تؤكد دعمها للأمم المتحدة وتدين تجويع غزة والغارات الإسرائيلية على دمشقأكسيوس: ترامب يستبعد إسرائيل من جولته بسبب جمود صفقة غزة

واختتم المسؤول القطري بيانه بالتأكيد على إيمان قطر بأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

كما شدد على استمرار التنسيق مع مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتحقيق سلام دائم يقوم على العدالة لا المعايير المزدوجة.

طباعة شارك قطر الخارجية القطرية غزة نتنياهو إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطر الخارجية القطرية غزة نتنياهو إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الانسحاب مقابل العفو: المعارضة الإسرائيلية تقترب من إنهاء مصير نتنياهو السياسي

شهدت الساحة السياسية لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تصاعداً في الضغوط على الرئيس إسحاق هرتسوغ لرفض منح أي عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما لم يقرّ بذنبه وينسحب كلياً من الحياة السياسية، وذلك إثر تقدّمه بطلب رسمي لإنهاء محاكمته الجارية في عدة قضايا فساد.

وظهر زعيم المعارضة يائير لبيد في كلمة مصورة عبر منصة إكس، مؤكداً أنه لا يمكن منح نتنياهو عفواً من دون اعتراف واضح بالذنب وإظهار الندم والتنحي الفوري عن العمل السياسي.

وفي السياق ذاته، رأى زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان أن طلب العفو لا يتقدم به إلا "المذنب"، مشدداً على أن الصفقة المقبولة الوحيدة هي اعتراف نتنياهو بمسؤوليته ومغادرته المشهد السياسي.

أما حركة من أجل جودة الحكم، فاعتبرت أن العفو عن متهم بثلاث قضايا خطيرة تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة سيشكل ضرراً بالغاً بمبدأ المساواة أمام القانون، مؤكدة أن منح العفو أثناء محاكمة مستمرة يبعث برسالة خطيرة مفادها أن هناك من يُعامل كمواطن فوق القانون.

كما رفضت حركة إخوان السلاح الاحتجاجية خطوة العفو، ووصفتها بأنها محاولة للهروب من المحاكمة بعد سنوات من تقسيم المجتمع والتحريض على الجهاز القضائي.

على الجهة المقابلة، سارع وزراء في الائتلاف الحكومي إلى تأييد نتنياهو. ودعا وزير الخارجية في الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إلى إنهاء محاكمة نتنياهو، معتبراً أن ذلك يخدم مصلحة الاحتلال ويمهد لوحدته الداخلية.

من جانبه، قال وزير الرياضة والثقافة ميكي زوهار إن الوقت قد حان لـ"إنقاذ الاحتلال الإسرائيلي من ملحمة المحاكمة". بينما أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير دعمه الكامل لنتنياهو، واعتبر أنه يستحق البراءة التامة، في حين رأى وزير الطاقة إيلي كوهين أن مصلحة الدولة تفرض إنهاء الإجراءات القضائية.

وكان نتنياهو، البالغ من العمر 76 عاماً، قد قدّم صباح الأحد طلب العفو عبر محاميه إلى مكتب الرئيس، في خطوة وصفها مكتب هرتسوغ بأنها استثنائية وتحمل تداعيات كبيرة. ويتضمن الطلب وثيقتين: رسالة مفصلة من فريق الدفاع، وأخرى موقعة من نتنياهو نفسه تؤكد، من دون اعتراف واضح بالذنب، أن المصلحة الوطنية تقتضي وقف محاكمته التي يقول إنها تمزق المجتمع داخل الاحتلال وتعرقل إدارته لشؤون الدولة في ظل التحديات الأمنية والسياسية.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة إن سنوات التحقيق والمحاكمة عمقت الانقسام الداخلي، مشيراً إلى أن التزامه بالمثول أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعياً أصبح مطلباً يستحيل معه إدارة شؤون البلاد.

وأضاف أن من بين دوافعه أيضاً النداءات المتكررة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وجّه قبل أسابيع رسالة رسمية إلى هرتسوغ طالب فيها بمنح العفو لنتنياهو فوراً.

وبحسب مكتب هرتسوغ، سيُحال طلب العفو إلى دائرة العفو في وزارة العدل لجمع آراء الجهات المختصة، قبل أن ينتقل إلى المستشارة القانونية للرئاسة لصياغة التوصيات النهائية التي ستعرض على الرئيس لاتخاذ القرار.

ويُعد منح العفو قبل انتهاء الإجراءات القضائية أمراً نادراً في الاحتلال الإسرائيلي، ولا يحدث عادة إلا بعد اعتراف صريح بالذنب.

ويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا معروفة إعلامياً بالملفات 1000 و2000 و4000، من بينها تلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات، وتنسيق تغطية إعلامية إيجابية مع صحيفة يديعوت أحرونوت، وتقديم امتيازات لشركة بيزك مقابل دعم إعلامي عبر موقع والا.

كما يواجه نتنياهو مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 70 ألفاً والجرحى 170 ألفاً خلال عامين، معظمهم من الأطفال والنساء.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند الانسحاب مقابل العفو: المعارضة الإسرائيلية تقترب من إنهاء مصير نتنياهو السياسي سجال بين المعارضة الإسرائيلية ونتنياهو انطلاق محادثات تاريخية في واشنطن.. ماذا ستقرر كييف؟ قصف لغزة ومماطلة في المرحلة التالية إلى ماذا تخطط تل أبيب؟ تامر حسني يحسم الجدل حول تدهّور حالته الصحية ويردّ على شائعات الخطأ الطبي Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية تقدم شرطا ملزما مقابل العفو عن نتنياهو
  • 7 منظمات دولية تطالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة إسرائيل
  • ليبيا تطالب بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • الانسحاب مقابل العفو: المعارضة الإسرائيلية تقترب من إنهاء مصير نتنياهو السياسي
  • المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ بعدم العفو عن نتنياهو
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • معاريف: هذه أوراق نتنياهو التي أفلتت من جعبته قبل الانتخابات
  • يديعوت أحرونوت تستدعي تصريحات للسنوار بعد حديث نتنياهو عن حظر القائمة العربية الموحدة
  • "حماس": أغلب الشاحنات التي تدخل غزة تجارية ولا تحمل مساعدات
  • وفد أوروبي رفيع يتفقد معبر رفح ويُدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة