قالت صحيفة "جي. بوست" العبرية إن للصراع الدائر بين إسرائيل والحوثيين والولايات المتحدة تداعياته على الشرق الأوسط، ويؤثر على السياسة الأمريكية والإسرائيلية.

 

وذكرت الصحيفة في تحليل لها تحت عنوان "أظهر الحوثيون صمودهم رغم الغارات الجوية الأمريكية المستمرة" أن تسامح الحوثيين واستمرارهم في استهداف مناطق في إسرائيل يُبرز الصعوبة التي قد تواجهها إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة إيران.

 

وقالت إن الحوثيين المدعومين من إيران يظهرون صمودهم رغم شهر ونصف من الغارات الجوية الأمريكية، عقب إطلاق ثلاثة صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل يومي الجمعة والسبت. مشيرة إلى أن الجماعة تواجه حاليًا هجمات من حاملتي طائرات أمريكيتين.

 

وحسب التحليل الذي ترجمه "الموقع بوست" فإن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الولايات المتحدة ستبيع للسعودية صواريخ جو-جو، وقد تكون هذه مجرد بداية لعدد من صفقات الأسلحة الجديدة للمملكة، وهو أمر ذو أهمية لأن السعودية تراقب تحركات الحوثيين الحالية وتسعى إلى استخلاص الدروس من الصراع. لافتا إلى أن السعوديين قاتلوا الحوثيين بين عامي 2015 و2020، ولم يتمكنوا من هزيمتهم.

 

من المرجح حسب التحليل العبري أن يُقدم هذا الوضع بعض الرؤى للولايات المتحدة أيضًا. وقالت إن السعوديين قدموا طائرات حربية وأنظمة أسلحة حصلوا عليها من الولايات المتحدة في حملتهم.

 

يضيف "رغم المصالحة السعودية الإيرانية التي بدأت عام 2023، سيرغب السعوديون في المزيد من الأسلحة لتطوير قواتهم المسلحة في مواجهة أي تهديدات إيرانية جديدة أو غيرها في المنطقة".

 

السعودية والإمارات تراقبان الوضع عن كثب

 

وتطرق التحليل إلى تغطية وسائل الإعلام الإماراتية للصراع بين الحوثيين وإسرائيل. وقال اليوم السبت، سلطت صحيفة "العين" الإماراتية الضوء على الحوثيين، ونشرت عنوانًا رئيسيًا عن هجوم صاروخي جديد على إسرائيل. شنّ الحوثيون هجومًا على وسط إسرائيل حوالي الساعة 6:25 صباحًا يوم 3 مايو، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في منطقة القدس وأجزاء من وسط إسرائيل.

 

وأشارت "العين" إلى أن "الهجوم مؤشر على تصعيد في الهجمات التي تنفذها ميليشيات الحوثي اليمنية ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة".

 

إن قدرة الحوثيين على إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ في يومين أمرٌ مثيرٌ للدهشة. وكتبت "العين" أن "هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في غضون ساعات قليلة.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا يوم الجمعة أنه اعترض صاروخين خلال 12 ساعة، أُطلقا من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في هجومٍ أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية مسؤوليتها عنه رسميًا".

 

تقول الصحيفة العبرية "إذا لم تستطع الولايات المتحدة تحييد الحوثيين، فكيف ستهزم إيران بأي شكل من الأشكال؟ ​​هناك حدود للقوة الجوية. اتضح أن القوة الجوية وحدها قد لا تكفي لهزيمة الحوثيين أو ردعهم. شنت إسرائيل أيضًا غارات جوية على الحوثيين عام 2024، لكن تأثيرها كان محدودًا".

 

وتابعت "في كثير من الحالات، يبدو أن الغارات على الحوثيين تستمر في استهداف المناطق نفسها مرارًا وتكرارًا". وأفادت التقارير باستهداف ميناء رأس عيسى. كما أفادت وسائل الإعلام أن الحوثيين منعوا السفن من مغادرة هذا الميناء، في محاولة -وفق الصحيفة- على ما يبدو لاحتجازها كرهائن لمنع المزيد من الغارات الجوية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي أمريكا اسرائيل إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد القوات الجوية: معركة المنصورة واحدة مِن أهم وأعظم دِرُوس القتال الجوي

أكد اللواء طيار أ.ح عمرو عبد الرحمن صقر، قائد القوات الجوية، أن معركة المنصورة الجوية في ١٤ أكتوبر ١٩٧٣، تُعد واحدة من أهم وأعظم دروس القتال الجوي، وأصدق بُرهان على الكفاءة القتالية والمهارات الاستثنائية لرجال القوات الجوية المصرية، حين أكد رجال القوات الجوية البواسل قدرتهم على قهر الصعاب وتحدي المستحيل، مُسطّرين بأحرف من نور أمجادًا وبطولات نعتز ونفتخر بها، ليمثل هذا النصر تتويجًا لأيام وساعات حاسمة في ذاكرة الوطن، حين انطلق نسور السماء ليخوضوا غمار أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، مُحققين نصرًا مُزلزلًا ومُباغتًا للعدو أفقده توازنه بعد أن فقد الكثير من طائراته، فعاد أدراجه رغم تفوقه النوعي والعددي.

وأشار قائد القوات الجوية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمجمع النسور، بمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والتسعين للقوات الجوية، إلى دعم القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لتحديث وتطوير القوات الجوية، والتي أصدرت التوجيهات بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية التي شهدت في السنوات الأخيرة انضمام وتطوير الكثير من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، مما ساهم في زيادة القدرات والإمكانيات والكفاءة القتالية لقواتنا الجوية، وطمأن قائد القوات الجوية الشعب المصري العظيم على قواته الجوية.

وأكد أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطبقًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، تقوم القوات الجوية وعلى مدار الساعة بتنفيذ المهام المختلفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للدول الشقيقة والصديقة في حالات الأزمات والكوارث التي تتعرض لها، ومن أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق في الدول المجاورة، وكذا جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في قطاع غزة والقيام بنقل المرضى والمصابين منهم لتلقي العلاج.

نص كلمة  قائد القوات الجوية

وجاءت كلمة اللواء أ.ح عمرو عبد الرحمن صقر، قائد القوات الجوية، نصًا:

يشرفني أن ألتقي بكم اليوم بمناسبة مرور 93 عامًا على إنشاء القوات الجوية المصرية، ونحن نستقبل معًا أيام شهر أكتوبر المجيد حاملةً معها نسائم العزة والكرامة، تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر والمجد، ونحيي فيها ذكرى انتصارات خالدة في ذاكرة الوطن الغالي. إن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وما تحقق بها من انتصارات ستبقى دائمًا فخرًا وشرفًا لنا جميعًا، فهي بكل المقاييس تمثل إنجازًا وإعجازًا ظل وسيظل تاريخًا هامًا وملهمًا، ومبعث عز واعتزاز لكل مصري على أرض مصرنا الحبيبة.

ويأتي يوم الرابع عشر من أكتوبر، ذلك اليوم الخالد في وجدان رجال القوات الجوية، ليكون شاهدًا على أحد أهم فصول هذه الحرب، حين أكد رجال القوات الجوية البواسل قدرتهم على قهر الصعاب وتحدي المستحيل، مُسطّرين بأحرف من نور أمجادًا وبطولات نعتز ونفتخر بها، ليمثل هذا النصر تتويجًا لأيام وساعات حاسمة في ذاكرة الوطن، حين انطلق نسور السماء ليخوضوا غمار أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، مُحققين نصرًا مُزلزلًا ومُباغتًا للعدو أفقده توازنه بعد أن فقد الكثير من طائراته، فعاد أدراجه رغم تفوقه النوعي والعددي، فاستحقت معركة المنصورة الجوية أن تكون واحدة من أهم وأعظم دروس القتال الجوي، وأصدق بُرهان على الكفاءة القتالية والمهارات الاستثنائية لرجال القوات الجوية المصرية.

وها نحن نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والتسعين على إنشاء القوات الجوية عام 1932، هذه الذكرى التي ترتفع فيها هاماتنا لتُعانق سماءً من الأمجاد والبطولات لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فاستحقوا نصر الله وتأييده، وظلت أعمالهم نبراسًا يُضيء طريق العزة والكرامة لمن يحمل الراية من بعدهم، مرفوعة خفاقة بالنصر أبد الدهر، لتحيا مصر آمنة مستقرة ويحيا شعبها العظيم حياة كريمة.

وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن من القيادة السياسية والعسكرية لما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات على كافة الاتجاهات، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية غير المستقرة والتداعيات الخطيرة الناجمة عن الأزمات والصراعات في كثير من الدول، والتي شكّلت تهديدًا للسلام والأمن والاستقرار والاقتصاد على المستويين الإقليمي والدولي، وانطلاقًا من مكانة وقوة الدولة المصرية ودورها الريادي والمحوري في المنطقة، أصدرت القيادة السياسية والعسكرية التوجيهات بضرورة تطوير وتحديث إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا نوعيًا بانضمام وتحديث الكثير من طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر والطائرات الموجهة، مما ساهم في زيادة القدرات والكفاءة القتالية للقوات الجوية وقدرتها على أداء كافة المهام بكفاءة وسرعة ودقة.

ولتكتمل منظومة التطوير والتحديث، تم إجراء المزيد من أعمال التطوير ورفع الكفاءة لكافة القواعد الجوية والمطارات تطويرًا شاملًا، وفي إطار دعم القيادة السياسية والعسكرية الدائم واللامحدود للقوات الجوية، فقد تم إنشاء وتجهيز منشآت جديدة وفق أعلى المعايير العالمية وبما يضمن جاهزيتها لاستقبال وتشغيل أحدث طرازات الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر المقرر انضمامها قريبًا للقوات الجوية.

ويأتي كل هذا بالتزامن مع الحرص الدائم على الارتقاء بأساليب التدريب وتأهيل رجال القوات الجوية في كافة المراحل والتخصصات لاستيعاب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران وأنظمة التسليح المتقدمة، وذلك من خلال توفير مساعدات التدريب والمحاكيات الحديثة، بالإضافة إلى المشاركة المستمرة في التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة المتبادلة مع هذه الدول في كافة المجالات.

وكان آخر هذه التدريبات المشتركة تدريب (النجم الساطع 2025)، الذي شارك فيه عدد كبير من الدول الصديقة والشقيقة بقوات متعددة، وتم فيه استخدام تكتيكات متنوعة مثّلت تطورًا نوعيًا لهذا التدريب المشترك الهام.

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وطبقًا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، تقوم القوات الجوية وعلى مدار الساعة بتنفيذ المهام المختلفة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للدول الشقيقة والصديقة في حالات الأزمات والكوارث التي تتعرض لها، ومن أبرز هذه الأعمال عمليات الإجلاء والإغاثة وإطفاء الحرائق في الدول المجاورة، وكذا جهود إسقاط المساعدات الغذائية والطبية لأشقائنا في قطاع غزة والقيام بنقل المرضى والمصابين منهم لتلقي العلاج.

وانطلاقًا من أهمية إبراز مكانة مصر ضمن الدول الرائدة في مجال الطيران والفضاء، نظمت القوات الجوية مع وزارة الطيران المدني ووكالة الفضاء المصرية معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 بمدينة العلمين في نسخته الأولى، برعاية وتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور وفود رسمية من 100 دولة ومشاركة أكثر من 300 جهة وشركة عالمية، مما جعل المعرض محط أنظار وتغطية إعلامية من كبرى وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية.

إن النجاحات الاستثنائية للنسخة الأولى من المعرض مثّلت دافعًا قويًا للتخطيط لتنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر 2026، مؤكدين بإذن الله أنها ستكون أكثر تطورًا من حيث عدد الدول المشاركة، بالإضافة إلى العروض الجوية من مختلف دول العالم، والعمل على زيادة مساحة المعرض لاستيعاب عدد أكبر من الطائرات والشركات والجهات العارضة وبما يحقق رؤيتنا وطموحاتنا المتجددة.

وفي الختام، دائمًا ما نتذكر بكل الفخر والاعتزاز من سبقونا من القادة والضباط الذين بذلوا قصارى جهدهم لينقلوا لنا بكل إخلاص وصدق خبراتهم علمًا وعملًا، كما أننا لم ولن ننسى شهداءنا الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدموا أغلى ما لديهم في سبيل الله، لتحيا مصر بإذن الله آمنة مستقرة في عزة وإباء أبد الدهر.

كما يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لإخواني وزملائي وأبنائي رجال القوات الجوية ضباطًا وضباط صف وجنودًا على جهودهم المبذولة خلال الفترات السابقة وحتى الآن، ونجدد الشكر والتقدير للقيادة السياسية والعسكرية، ونعاهدهم بأن نظل على أهبة الاستعداد وعلى مدار الساعة لتنفيذ كافة المهام، لتكون قواتنا الجوية دائمًا وبحق قوة مهابة بعقيدتها الراسخة النابعة من الإيمان بالله ثم بعقول وسواعد رجالها واستعدادها القتالي الدائم. فرجالها من جند مصر خير أجناد الأرض، ملتزمون بقيم ومبادئ العسكرية المصرية الأصيلة ومثلها العليا، أوفياء ليمين الولاء لوطنهم، يحمون سماء مصر في كل زمان ومكان، وشعارهم دائمًا: إلى العلا في سبيل المجد.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء.

مقالات مشابهة

  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات لزعزعة استقرار الدول
  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات في الدول
  • مصر تحتفل بالعيد الـ٩٣ للقوات الجوية
  • قائد القوات الجوية: معركة المنصورة واحدة مِن أهم وأعظم دِرُوس القتال الجوي
  • صحيفة إسرائيلية عن خفايا اتفاق غزة: نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس
  • صحيفة إسبانية: تمر 25 عاما على تفجير المدمرة الأميركية كول في اليمن.. بانتظار محاكمة العقل المدبر للهجوم (ترجمة خاصة)
  • تقرير بريطاني: الحكومة الشرعية تفقد أهميتها والحوثي خرج أقوى بعد حرب إسرائيل (ترجمة خاصة)
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • أمريكا تدين قصف مستشفى ومسجد في الفاشر وتدعو لوقف الحرب
  • إسرائيل تشن (أكبر عدوان جوي) على منطقة اقتصادية بلبنان منذ وقف النار