تقرير أميركي: هشاشة المركز وهدنة واهنة… وطرابلس بين هدوء وتصعيد مفاجئ
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
تقرير أميركي: طريق ليبيا نحو الاستقرار يتعثر بفعل الانقسام والصراعات المسلحة
ليبيا – تناول تقرير تحليلي لصحيفة «ذا نورث أفريكا جورنال» الأميركية مشهدًا ليبيًا يوشك على توديع عام 2025 وهو ما يزال عالقًا في شبكة من الصراعات المسلحة والانقسام السياسي والعنف المتكرر الذي يزعزع استقرار الحكم والحياة اليومية.
انقسام السلطة وتعثر التسوية
أشار التقرير إلى استمرار انقسام السلطة بين حكومتي الدبيبة والليبية برئاسة أسامة حماد، وأن سنوات المفاوضات لم تُفضِ إلى حلّ لمأزق الانتخابات أو دمج المؤسسات، مع تأكيد أن الاشتباكات الأخيرة في مدينة الزاوية تُظهر أن المجموعات المسلحة لا تزال تعمل باستقلالية كبيرة.
مركزية ضعيفة وهدنة هشة
بيّن أن الميليشيات تسيطر على مناطق محلية وتتجه إلى القوة بدل الحوار، فيما تبقى السلطة المركزية ضعيفة ووقف إطلاق النار هشًّا، ما يجعله عرضة لانهيارات دورية تعيد إنتاج المواجهات.
طرابلس بين هدوء عابر وتصعيد مفاجئ
لفت إلى أن العاصمة تعيش تناوبًا بين فترات هدوء وتصعيدات مفاجئة تشكّلها صراعات النفوذ والسلطة؛ إذ تفرض عمليات إطلاق النار المتكررة والاختطاف وإغلاق الطرق تبديلًا في روتين السكان، بما في ذلك نزوح عائلات وإغلاق مدارس بمناطق عالية المخاطر.
مدخل الإصلاح: مالية الدولة وأمنها
اعتبر أن الحوكمة المالية وإصلاح قطاع الأمن يمثّلان خطوات أولى أساسية لتهيئة انتخابات وطنية ذات مصداقية، في بيئة أمنية لا تزال هشّة ومتقلبة تتسم بعنف مفاجئ وانعدام مزمن للثقة.
المطلوب دوليًا ومحليًا
خلص التقرير إلى أن مسار البلاد مرهون بضغط دبلوماسي مستمر، وإعادة بناء تدريجية للمؤسسات، وتدابير مساءلة موثوقة؛ إذ إن غياب هذه العناصر يدفع الاشتباكات المحلية للتطوّر إلى مواجهات أوسع، ما يُبقي ليبيا في دوّامة عدم الاستقرار ويقوّض ثقة الجمهور بأي مسار للمصالحة الوطنية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هذا ما خلفته حرب الإبادة في غزة / صور
#سواليف
دخل #وقف_إطلاق_النار بين إسرائيل وحركة #حماس حيّز التنفيذ بعد عامين من #حرب أنهكت قطاع #غزة، لكن الهدوء لم يحمل راحة للسكان، ولم يُنهِ #المعاناة المستمرة منذ شهور طويلة.
وأعاد الاتفاق الأمل المعلّق في وقف القصف، لكنه كشف #مأساة أكبر خلفها الدمار في القطاع، حيث عاد آلاف #النازحين إلى مدنهم المهدمة، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع، وانعدام الخدمات، والبحث عن المأوى.
ويشقّ آلاف الفلسطينيين طريقهم بين الركام في غزة بحثا عن مأوى أو أثر من منازلهم التي دمّرتها الحرب. ويتجوّل الناجون بين الأطلال محمّلين بذكريات البيوت المهدّمة، ويفترش كثيرون الأرض في أماكن لم يبقَ فيها سوى الغبار والأنقاض، في انتظار المساعدات.
مقالات ذات صلةويواجه الأطفال في غزة أوضاعا مأساوية تمسّ حياتهم اليومية في كل جوانبها، بعد عامين من الحرب والحصار. ويفقد كثيرون ذويهم وأصدقاءهم، ويعيشون في خيام تفتقر إلى الأمان والغذاء والماء، في حين حرمتهم الحرب من التعليم واللعب والرعاية الصحية.
وتحذّر منظمات إنسانية من أن جيلا كاملا في غزة يكبر وسط الدمار والجوع والحرمان، ويواجه خطر الضياع النفسي والاجتماعي ما لم يُوضع حدّ لآثار الحرب واستعادة مقوّمات الحياة الكريمة.
ويعيش كبار السن في غزة أياما قاسية بعد عامين من القصف والدمار، إذ فقد كثيرون أبناءهم ومنازلهم ومصدر دخلهم، ليجدوا أنفسهم اليوم وسط ظروف تفوق طاقتهم الجسدية والنفسية.
وتُواجه نساء غزة واقعا مرهقا بعد الحرب، حيث يجدن أنفسهن في الصفوف الأولى لمواجهة تبعات الدمار وانعدام الخدمات. وتتحمل النساء مسؤوليات متزايدة في إعالة أسرهن، وتأمين احتياجات أطفالهن، في وقت تتراجع فيه فرص العمل والرعاية.
وتتدفق شاحنات المساعدات إلى غزة منذ إعلان الهدنة، لكنها لا تكفي لسد الحاجة المتزايدة. كما تفرض إسرائيل قيودا على دخول المواد الغذائية والوقود، مما يُبقي آلاف العائلات في طوابير طويلة للحصول على المواد الغذائية.
ويُعلق سكان غزة آمالهم على الوعود الدولية ببدء إعادة الإعمار، ويطالب الأهالي بفتح المعابر وتسهيل دخول مواد البناء والوقود، ويؤكدون أن وقف الحرب لا يعني انتهاء المعاناة.
ويرى مراقبون أن الهدنة الحالية قد تنهار في أي لحظة إذا لم تُرافقها ضمانات دولية تضمن إدخال المساعدات وإطلاق عملية إعمار عاجلة.