نعم لا للحرب ولكن كيف تحل الجنجويد؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
نعم لا للحرب ولكن كيف تحل الجنجويد؟
مرارة الواقع تفرض جدية علي الخطاب السياسي بحيث لا تكتفي جماعة بإطلاق شعار براق بدون التمحيص في ما يترتب عليه. خذ مثلا مكونات شعار “لا للحرب، العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”:
لا للحرب؟ نعم لا للحرب. . نعمين لا للحرب. آمين، لا للحرب. لم يشعل سكان ود النورة ولا الجنينة ولا زمزم حرب.
العسكر للثكنات؟ نعم. نعمين. تلاتة.
الجنجويد ينحل؟ نعم ينحل. لكن محتاجين لتصور واضح لكيفية تحقيق الحل. تعال ورينا الجبهة المدنية الرافعة شعار لا للحرب دي ها تحل الجنجويد كيف؟ بالتحنيس ممكن تقنعهم أنهم يحلو روحهم وينصرفو عن دمنا ؟ نعمل ورشة نقنعهم فيها يحلو نفسهم؟ نقنع ياتو جنجويد؟ جنجويد الداخل أم تحالفهم الخارجي؟
أنا مستعد تماما أروج لشعار “لا للحرب، العسكر للثكنات والجنجويد ينحل” بس داير تصور واضح لكيف يمكن لجماعة مدنية أن تحل الجنجويد عشان أكون جاهز أرد علي سؤال الكيف لو تحداني به بلبوس.
——————————
الحياد تجاه الغزو الأجنبي وميليشيا الإستعباد الجنسي:
حقيقة لا أفهم هذا الحياد الصريح أو المتخفي تحت كلمة حق تغطي باطل كشعار “لا الحرب” الذي يعني عمليا لا لمقاومة الغزاة وميليشيا الإغتصاب الجماعي.
نعم، لا للحرب بعد أن يتوقف الغزاة عن قصف أصولنا المدنية وقصف أجساد النساء بنجاستهم. ولكن حين تاتي لا للحرب حافة ومساوية بين الغزاة وبين أبرياء يدافعون عن وطنهم وكرامتهم يكون السؤال ما هي التنازلات التي يجب أن يقدمها الشعب السوداني لميليشيا الغزاة ليصل معها لحل سلمي يلتقيهم في منتصف؟ هذا هو السؤال. كيف نوقف الحرب تحت شعار “لا للحرب”؟ بالإنحناء للميلشيا التي يحارب في صفوفها آلاف الأجانب بمليارات الدولارات والمسيرات ومنحها نصف البنات أم نصف السودان أم نصفهما معا؟
ويتم توفير ورقة توت من شفون للحياد تجاه استباحة الوطن وسيادته تحت غطاء أن المقاومة بالضرورة تعني الاصطفاف خلف جيش الكيزان. وهذه حجة كسيحة مردودة لا تستر عورة التواطوء السكوتي مع الغزاة ببساطة لان كل فرد أو مجموعة بإمكانه مقاومة الغزاة وميليشيا الهمج من منصته الخاصة بعيدا عن الجيش والكيزان – بيده أو بقلمه أو بلسانه أو بلوحة مفاتيحه كما يفعل معظم الشعب السوداني، بما في ذلك هذه الصفحة التي ظلت ضد الغزو الجنجويدي من منبرها الخاص الذي لا يربطه رابط بقيادة عسكرية أو كيزانية.
فقد ظللنا ضد الجنجويد مع ملايين المواطنين السودانيين في مدنهم وقراهم ومنافيهم ولا يعنينا أين يقف برهان أو كيزان فهم لا يحددون موقفنا من الوطن وحق المواطن في الحياة والكرامة. ولكن المحايدون أسقطوا الشعب السوداني من ذاكرتهم التي لم يعد بها شيء غير الكيزان كما جبة الحلاج التي لم يبق فيها شيئ غير الله، فهم قوم قد وقر إيمانهم بالكيزان في قلوبهم حتي صاروا إله عكسي حاكم لفكرهم وضابط لبوصلة أخلاقهم.
الذي يتهم الخصوم بموالاة الحكم العسكري أو الأخوان بدون دليل سوي رفض لغزو الهمجي ثم لا يري أن المقاومة الحازمة للجنجويد هي إنتماء للشعب لا لعسكرة أو أخوان إما إنسان مدلس عن عمد أو هو كائن مهووس هوس مرضي بكيزان تمكنوا من روحه تمكن المال الأجنبي من الكرزايات والكمبرادور. وكما قال الأستاذ صادق سمل أن مجموعات من القيادة السياسية قد صارت خطرا علي الأمن القومي، كذلك أصبح حال شرائح مهمة من فئات المثقفين الحداثية المتعلمنة.
معتصم اقرع معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لا للحرب
إقرأ أيضاً:
متظاهرون مناهضون للحرب على غزة يحتجون على وصول سفينة سياحية إسرائيلية بجزيرة كريت اليونانية (فيديو)
#سواليف
احتج #المتظاهرون المطالبون بإنهاء #الحرب في #غزة على وصول #سفينة_سياحية_إسرائيلية إلى #جزيرة_يونانية أخرى الثلاثاء، في احتجاج ثالث من نوعه على الجزر اليونانية خلال أيام.
ورفع المتظاهرون في جزيرة كريت جنوب اليونان علما فلسطينيا ضخما في ميناء أجيوس نيكولاوس وهتفوا “الحرية لفلسطين” بينما نزل السياح على متن السفينة كراون إيريس وغادروا في حافلات لجولاتهم في الجزيرة، وفقا للصور التي عرضتها وسائل الإعلام المحلية.
وأبعدت شرطة مكافحة الشغب الحشود عن الرصيف الذي ترسو فيه السفينة السياحية، بينما اندلعت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة.
مقالات ذات صلة ترامب يتعهد “بتصحيح الأمور” في غزة ونتنياهو يجري مشاورات 2025/07/29وذكرت وسائل إعلام محلية أن “الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل في إحدى المرات لإبعاد الحشود، كما تم اعتقال أربعة أشخاص”.
ووقعت مشاهد مماثلة في اليوم السابق عندما رست سفينة كراون إيريس في ميناء جزيرة رودس شرقي اليونان، حيث اندلعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين يطالبون بإنهاء الحرب في غزة.
وكان المتظاهرون المناهضون للحرب في جزيرة سيروس اليونانية أول من نظم مظاهرة ضد رسو السفينة كراون إيريس، في 22 يوليو.
وردد الحشد الذي بلغ عدده نحو 150 شخصا شعارات وحملوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”الحرية لفلسطين”، في إشارة إلى الظروف التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفي تلك المناسبة، لم ينزل ركاب السفينة الذين يبلغ عددهم نحو 1700 راكب، وغادرت السفينة الجزيرة قبل الموعد المخطط له، وقالت الشركة التي تدير الرحلة، مانو كروز الإسرائيلية، إنها “قررت في ضوء الوضع في مدينة سيروس الإبحار الآن إلى وجهة سياحية أخرى”.
وأدى حادث الأسبوع الماضي إلى إجراء وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مكالمة هاتفية مع نظيره اليوناني جورج جيرابتريتيس.
يأتي هذا في ظل تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة الذي يواجه “كارثة إنسانية حقيقية”، فيما تواجه تل أبيب انتقادات دولية متزايدة، وسط دعوات لتكثيف جهود الإغاثة وإيجاد حل سياسي عاجل.
وتعد اليونان وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين في رحلات سياحية شاملة والمسافرين بشكل مستقل، وخاصة في أشهر الصيف، وهناك العديد من الرحلات الجوية يوميا بين تل أبيب وأثينا، وكذلك من المطارات الإسرائيلية مباشرة إلى الجزر اليونانية.