وزراء الداخلية العرب: حوادث المرور إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها الدول
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ان حوادث المرور إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها دول العالم كافة، ودولنا العربية خاصة، نظرا للتكاليف الباهظة التي ندفعها من حياة أبنائنا ومن حجم ثرواتنا، بسبب ما تخلفه تلك الحوادث من فواجع بشرية، وخسائر مالية ومادية.
وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب فى لكلمته بمناسبة أسبوع المرور العربي، انه في ظل ما يشهده عالمنا من تسارع في وتيرة الحياة وتطور في وسائل النقل، يبرز الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق كعامل حاسم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، ويمثل أسبوع المرور العربي الذي تحتفي به الأمانة العامة مع الدول الأعضاء خلال الفترة من 4 وحتى 10 مايو من كل عام، مناسبة هامة لتعزيز هذا الوعي، وللتذكير كذلك بما تتعرض له البشرية من مآس نتيجة حوادث المرور، حيث بات واضحا أنه بخلاف الأوبئة والحروب المدمرة التي تحصد ملايين الضحايا، فإن هذه المشكلة الكبرى تعتبر من أكثر الفواجع إيلاما في العصر الحاضر.
وأشار أن الاحتفال بهذا الأسبوع لهذا العام تحت شعار "تمهل .. أمامك حياة"، بهدف توعية المواطنين- سائقين ومترجلين- بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية والسلامة من حوادث الطرقات، وعلى رأسها التمهل في القيادة وعدم التهور، والتأكيد على ضرورة التقيد بالأنظمة والقواعد المرورية والشعور بالمسؤولية تجاه الذات والآخرين، علاوة على بث رسائل توعوية لتنمية روح المسؤولية، بهدف تحقيق أقصى مستويات السلامة للسائقين والركاب وللمارة. وهي دعوة نوجهها لكل سائق ومستخدم للطريق بأن التمهل ليس تأخيراً بل هو تقدير للحياة واحترام للأنظمة ووقاية من المآسي.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب انه لاشك أن التهور في القيادة والسرعة الزائدة والانشغال عن الطريق سواء باستخدام الهاتف أو القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو عدم احترام قوانين المرور تعد مشكلة كبيرة بالنسبة للسلامة العامة، ولها عواقب وخيمة، وهي من أهم مسببات حوادث الطرق التي تفقد الكثير من الأسر ذويهم، وتتسبب في كثير من الإعاقات والآلام والمآسي.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن آخر البيانات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية تشير الى أن حوادث السير تتسبب سنويا في مقتل أكثر من (1.19)مليون شخص، وتلحق سنويا إصابات بليغة بعدد يتراوح من (20 إلى 50) مليون شخص آخرين، الكثير منهم يصابون بعجز ناجم عن حوادث المرور، إضافة إلى الخسائر المادية والاقتصادية الفادحة.، كما تشير تلك البيانات إلى أن هناك علاقة مباشرة بين الزيادة في متوسط السرعة واحتمالات وقوع الحوادث، ومدى وخامة العواقب المترتبة عليها، حيث تؤدي كل زيادة قدرها 1كم/ساعة في متوسط سرعة المركبة إلى زيادة نسبتها 4% في خطورة التعرض لحادث مميت، وزيادة نسبتها 3% في خطورة التعرض لحادث خطير.
مؤكدا أنه ليس العالم العربي بمنأى عن هذه المعضلة الوخيمة، فقد تضمنت النشرة الإحصائية لحوادث المرور المسجلة في عام 2023، والتي أصدرتها الأمانة العامة في ضوء إجابات 11 دولة عربية، أن عدد حوادث المرور بلغ (286005) حوادث مرورية، بمعدل يبلغ (323) حادثاً لكل (100,000) مركبة، وقد تسببت هذه الحوادث في سقوط (12670) قتيلاً، و(118675) جريحاً، أما بخصوص المعدل الزمني فقد تم خلال عام 2023م، تسجيل حادث مروري في كل (1.8) من الدقيقة، مسبباً حالة وفاة في كل (41.5) دقيقة، وجريح واحد في كل (4.4) دقائق، وأن العنصر البشري كان هو السبب الرئيسي لهذه الحوادث بنسبة 81.1 %، وهو معطى يشكل كارثة لمجتمعاتنا العربية، التي هي في أمس الحاجة الى جهود أبنائها بقدر ما هي بحاجة أيضا إلى كافة الامكانيات والثروات المهدرة جراء تلك الحوادث، والتي قدرت خسائرها لسبع دول عربية فقط (2750420812) دولار .
وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إن المعطيات بشأن حوادث المرور تشكل أرقاماً مهولة لابد من الوقوف عندها، إنطلاقاً من المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المختصين في إعادة النظر في كافة الاستراتيجيات والخطط والبرامج المرورية لضمان تحقيق السلامة المرورية، ووقف تداعيات الحوادث وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
مؤكدا ان مافتئ مجلس وزراء الداخلية العرب يولي موضوع السلامة المرورية أهمية بالغة، ويبذل في هذا الصدد جهودا كبيرة ومساع حثيثة لتعزيز التوعية وتنسيق جهود الدول الأعضاء، من خلال صياغة الاستراتيجيات والخطط والبرامج والأدلة والإرشادات، ومنها على سبيل الذكر الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية وخططها المرحلية، والتي كان أخرها الخطة المرحلية الثامنة التي إعتمدها في دورته "الحادي والأربعين"، كما يعقد المجلس مؤتمراً سنوياً لرؤساء أجهزة المرور لمناقشة الموضوعات التي تتعلق بقضايا المرور على المستوى العربي ودراسة أسبابها وتداعياتها والخروج بتوصيات تضع الحلول الناجعة لها، وغيرها من الجهود التي لايتسع المقام لحصرها.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إن تحقيق السلامة المرورية بحاجة إلى تكامل الجهود من قبل الشركاء، بما ينعكس إيجاباً على نمو وتطور المجتمع العربي من خلال زيادة مساحة الوعي المروري لدى شرائح المجتمع المختلفة، وأن يكون الفهم السليم بأن مهارة سائق المركبة تقاس على أساس مدى تلافية وتداركه للأخطاء المرورية، وعلى مدى اتخاذه القرار السريع والمناسب بعيداً عن التهور في القيادة والوقوع بالخطأ المروري، كما أن الواجب الإنساني والوطني يحتم علينا أن نكون أمام قدر من المسؤولية تجاه أطفالنا وأسرنا ومجتمعاتنا من خلال الالتزام بآداب وقوانين وأنظمة وقواعد السير على الطرق وإحترام إشارات المرور تحقيقاً للسلامة المرورية.
وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب انه لا شك أن الاحتفال بأسبوع المرور العربي يمثل مناسبة هامة لتثمين الأدوار العملية والجهود الفعلية التي تبذلها أجهزة المرور في الدول العربية وذلك عبر تقديم الدعم والمساندة والنصائح والإرشادات اللازمة، وكل ما من شأنه خلق وعي شامل لدى مستخدمي الطرقات بإجراءات الوقاية والسلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
ولأن حوادث المرور ليست مرتبطة بفترة دون أخرى، فإن برامج التوعية بخطورتها ينبغي أن لا تقتصر على أسبوع المرور العربي، بل يجب أن تكون الحملات والأنشطة التوعوية متواصلة طوال العام، ذلك أن توسيع دائرة الوعي بالسلامة المرورية والتغلب على جوانب الإهمال والتقصير وتلافي الأخطاء والابتعاد عن التهور والتسرع بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود والمبادرات المستمرة حتى يشعر كل فرد أن سلوكه أثناء استعماله للطريق كفيل بأن يحفظ سلامته وسلامة غيره، بقدر ما قد يجعله عرضة للخطر على نفسه وأهله وماله وعلى المحيطين به. فلنعمل جميعا على معالجة الإهمال والتقصير، ولنتحل بالمسؤولية أثناء استعمالنا للطريق. حتى نتمكن من الحد أو على الأقل التخفيف من هذه الكوارث لما فيه سلامة أوطاننا ومواطنينا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس وزراء الداخلية العرب حوادث المرور وزراء الداخلية أسبوع المرور العربي الأمین العام لمجلس وزراء الداخلیة العرب أسبوع المرور العربی السلامة المروریة حوادث المرور
إقرأ أيضاً:
د العقاربة تكتب بحق جيش الوطن
صراحة نيوز- كتبت د فاطمة العقاربة
الجيش العربي الأردني، يمثل درع الوطن وحصنه المنيع. تأسس الجيش مع تأسيس الدولة الأردنية، وكان له دور محوري في حماية الوطن والدفاع عن قضاياه، بالإضافة إلى دوره الإنساني والوطني في المنطقة.
و للقوات المسلحه دور واضح في ادارة الازمات والكوارث الطبيعية والبيئيه وفي درجة التطور والحرفيه في هذا المجال ومساعدة الدول الصديقه والشقيقه سواء كانت في احداث زلازال تركيا قبل 3سنوات بالتزامن مع الحرائق في سوريا الان بالساحل السوري والمشاركة العظيمة بالجهد الكبير باطفاءها ولا ننسى جهود قواتنا المسلحة وسلاح الجو بمساعدة اليونان ووالكونغو وغيرها من البلدان الصديقة بمساعدتهم انسانيا وامنيا ، فمقدار الجهد المبذول في تقديم يد العون والمساعدة وما تحمله من رسائل تبين بأن مسمى الجيش العربي هو عربي بامتياز لانه جيش أسس بنيانه ليكون في نصرة العرب اينما وايما احتاجته العرب بكل زمان ومكان وكافة الأحداث تجد الجيش العربي اول من يبادر بالمساعدة الإنسانية لاخوانه العرب من الدول الشقيقة والصديقة و
يشارك الجيش العربي في عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية في حالات الكوارث والأزمات، سواء داخل الأردن أو في الدول الشقيقة والصديقة ويشارك
في العديد من المهام الوطنية والإنسانية، حيث يساهم في جهود التنمية وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف الظروف والأحوال. كما يشارك في حفظ الأمن والاستقرار داخل الأردن وخارجه، ويعمل على تعزيز التعاون العسكري مع الدول العربية الشقيقة وحينما تصدر الأوامر الملكية بالمبادرة بالمساعدة تجد الجيش العربي الأردني يبادر دون كلل او ملل وهذا ما ترسخ فيه معاني الوفاء والانتماء للوطن والجيش وقائده .
تحية اكبار والجلال لقواتنا المسلحة الأردنية اينما حلت ورابطت ووجدت بسماء الوطن وارضه فهم رمزا للوطنية والكرامة والعز وهو ليس مجرد قوة عسكرية بل جزء لا يتجزامن تاريخ الأردن وهويته الأردنية الوطنية التاريخية .