ترامب: يركضون خلفي لخفض الرسوم الجمركية وأنا من أضع الشروط
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد٬ إن إدارته قد تعلن عن عدد من الصفقات التجارية خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن السلطة الكاملة في هذه المفاوضات تعود له وحده، قائلاً: "أنا من يضع شروط الصفقة، وليس هم".
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، شدد ترامب أن بلاده تجري مفاوضات تجارية مع العديد من الدول، لكنه في النهاية هو من "سيضع الاتفاقات، وسيقرر بشأن الرسوم الجمركية".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "لسنا ملزمين بتوقيع أي اتفاق، هذه ليست صفقات مفروضة علينا. في بعض الحالات سنوقّع، وفي أخرى لن نفعل. نحن من يحدد الشروط".
وأشار ترامب إلى أن "كل دولة تقريباً، سواء كانت صديقة أو عدوة، كانت تسرق من الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة"، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد ترامب أن بلاده لا تزال تجري محادثات مع معظم شركائها التجاريين، بما في ذلك الصين، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة قد تصل إلى مرحلة تقول فيها: "لن نتعامل مع الصين إطلاقاً"، مشيراً إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية سيجعل من الصعب على بكين مواصلة التبادل التجاري، وهو ما يعود بفوائد مالية كبيرة على الولايات المتحدة.
في المقابل، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن إدارة ترامب لم تُجرِ حتى الآن محادثات جوهرية مع الصين بخصوص التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين.
وفي خضمّ التصعيد التجاري، بعثت شركات أمريكية رائدة في صناعة وبيع الأحذية برسالة جماعية إلى الرئيس ترامب، تطالبه بإعفاء منتجاتها من الرسوم الجمركية الجديدة.
ووقّعت على الرسالة علامات تجارية بارزة مثل "أديداس"، و"نايكي"، و"كروكس"، و"تومز"، و"كولومبيا"، و"أندر آرمر"، و"سكيتشرز"، محذّرة من أن الزيادات في التكاليف تهدد قطاع الأحذية الأمريكي بـ"خطر وجودي".
وأوضحت الشركات في رسالتها أن الرسوم الجمركية المفروضة، خاصة مع الضرائب العالية الحالية، قد تجبر المئات من الشركات على الإغلاق، وتؤدي إلى تعليق الطلبات وانقطاع الإمدادات للمستهلكين الأمريكيين.
كما نبّهت إلى أن التعريفات قد تتراوح بين 150% إلى 220% على بعض المنتجات، ما يضاعف الأعباء على المصنعين والمستهلكين على حدّ سواء.
يُذكر أن الرئيس ترامب أعلن، في مطلع نيسان/أبريل الماضي، عن فرض رسوم جمركية "متبادلة" على جميع دول العالم بنسبة لا تقل عن 10%.
وفي 9 نيسان/أبريل الماضي٬ قررت إدارته تعليق تطبيق هذه الرسوم على الشركاء التجاريين – باستثناء الصين – لمدة 90 يوماً، لإفساح المجال أمام مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات ثنائية جديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الرسوم الجمركية الصين امريكا الصين ترامب الرسوم الجمركية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
المصانع الصينية تتراجع في أبريل وتقاوم تأثير الرسوم الجمركية
تباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في أبريل/نيسان لكنه أظهر متانة تشير إلى أن تدابير الدعم الحكومي ربما تكون قد خففت من تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة التي تهدد بعرقلة الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء اليوم الاثنين أن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 6.1% في أبريل/نيسان على أساس سنوي، متباطئا من نمو على أساس سنوي بنسبة 7.7% في مارس/آذار، لكنه تجاوز الارتفاع بنسبة 5.5% المتوقع في استطلاع لرويترز.
دعم مسبقوقال كبير الخبراء في وحدة الأبحاث الاقتصادية، تيانشين شو، إن "المتانة في أبريل ترجع جزئيا إلى الدعم المالي المحمل مقدما"، في إشارة إلى الإنفاق الحكومي الأقوى.
وجاءت البيانات في أعقاب صادرات أكثر ثباتًا من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قال خبراء اقتصاد إنها مدعومة من مصدّرين يعيدون توجيه الشحنات ودول تشتري المزيد من المواد من الصين وسط إعادة ترتيب التجارة العالمية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع ذلك، قال تيانشين إن بيانات اليوم الاثنين أكدت الصدمة الناجمة عن التعريفات الجمركية المضادة الأميركية، مضيفا أنه "على الرغم من النمو السريع في القيمة المضافة الصناعية، فإن قيمة تسليم الصادرات راكدة تقريبا".
إعلانوتوصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق مفاجئ الأسبوع الماضي لإلغاء معظم الرسوم الجمركية التي تفرضها كل منهما على سلع الأخرى منذ أوائل أبريل/نيسان، وأدت هدنة تستمر 90 يوما إلى كبح الحرب التجارية التي عطّلت سلاسل التوريد العالمية وأثارت مخاوف الركود.
وقال المتحدث باسم مكتب الإحصاء، فو لينج هوي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "التجارة الخارجية للصين تتغلب على الصعوبات وتحافظ على النمو المطرد وتظهر متانة كبيرة وقدرة تنافسية دولية".
وأضاف أن خفض التصعيد التجاري من شأنه أن يفيد نمو التجارة الثنائية والانتعاش الاقتصادي العالمي.
لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن الهدنة قصيرة الأمد ونهج الرئيس الأميركي ترامب الذي لا يمكن التنبؤ به سوف يستمر في إلقاء ظلاله على الاقتصاد الصيني القائم على التصدير والذي لا يزال يواجه رسوما جمركية تبلغ 30% بالإضافة إلى الرسوم الحالية.
وارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس للاستهلاك، بنسبة 5.1% في أبريل/نيسان، انخفاضا من زيادة بنسبة 5.9% في مارس/آذار، وجاءت أقل من التوقعات بتوسع بنسبة 5.5%، وعزا خبراء الاقتصاد التباطؤ في نمو مبيعات التجزئة إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على توقعات المستهلكين.
وسجل الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5.4% في الربع الأول متجاوزا التوقعات. وما زالت السلطات واثقة من تحقيق هدف بكين للنمو بنحو 5% هذا العام، على الرغم من تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تعرقل هذا الزخم. وفي الشهر الماضي، صعَّدت بكين وواشنطن الرسوم الجمركية إلى أكثر من 100% في عدة جولات من التحركات المضادة.