الإدارة الذاتية الكردية في سوريا تعلن انتهاء القتال في سد "تشرين"
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
دمشق - أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا انتهاء الأعمال العسكرية في سد "تشرين" الواقع في ريف حلب، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من المواجهات.
وقالت الإدارة في بيان، الاثنين 5مايو2025: "نجحت قوات سوريا الديمقراطية في حماية السد، لكنها لا تزال متأهبة في وجه أي خطر جديد"، كما اعتبرت أن "سد تشرين تحول إلى رمز وطني جامع، ومعقل للصمود الشعبي في وجه الأطماع التركية وإلى أنموذج حي لقدرة الشعوب المتحالفة على الدفاع عن أرضها ومقدراتها"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضافت: "هذه المقاومة التي استمرت لأكثر من 100 يوم بصمود وتفان، ونجحت في حماية أرضها ومكتسباتها.. على هذا الأساس نعلن اليوم عن إنهائها".
وكانت قوات "قسد"، التي اتهمت مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا بمهاجمة محيط السد وغيره من البنى الحيوية في شمال شرق البلاد، دخلت في مفاوضات مع الحكومة السورية لتحييد السد الاستراتيجي وتسليمه إلى إدارة مدنية.
بالتوازي، بدأت القوات الحكومية السورية في إقامة عدة نقاط عسكرية على أطراف السد أواخر نيسان/ أبريل الماضي.
وكان شهد محيط سد "تشرين"، الذي يقع على بعد نحو 30 كلم جنوب شرق مدينة منبج، و80 كلم عن الحدود التركية، اشتباكات عنيفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن الاتفاق الذي تم توقيعه بين دمشق و"قسد" منتصف شهر آذار/ مارس الماضي أوقف المواجهات، ومهد لدخول فرق فنية إلى المنطقة.
وشمل هذا الاتفاق، الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع من جهة، وقائد "قسد" مظلوم عبدي من جهة أخرى في العاصمة دمشق، وقفا لإطلاق النار، ودمج القوات الكردية ضمن الجيش والقوى الأمنية الرسمية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
محافظ دمشق: سوريا ستشهد قفزات نوعية خلال 3 سنوات
سوريا – أكد محافظ دمشق ماهر مروان أن سوريا ستشهد قفزات نوعية خلال 3 سنوات بالتعاون مع الجميع.
وأضاف المسؤول السوري خلال لقاء مفتوح لجمعية الأعمال السورية العالمية “سيبا الأردن”، أمس، إن السوريين في الأردن لم يكونوا يوما ما بالمهجر بل كانوا بين أهلهم وإخوانهم، مؤكدا على ضرورة تعزيز الروابط بين البلدين.
ولفت إلى أن شمال سوريا قبل سقوط نظام الأسد كان به أكثر من 3 ملايين سوري يعيشون الألم والحصار، قائلا: “كانت عيوننا على حلب فأعطانا الله سوريا كاملة”، مؤكدا أن سوريا تتعافى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا حاليا.
ولفت محافظ دمشق إلى أن هنالك مسارات جار العمل عليها منها ما يتعلق بالرقمنة والبنية التحتية، وغيرها من تفاصيل، مشددا على أهمية الرقمنة في تسهيل حياة السوريين.
وفي رده على مداخلات الحضور قال محافظ دمشق ماهر مروان إن مداخلات الحضور هامة، ولكن يجب أن نكون واقعيين في الطرح، وأن لا نُحمل الحكومة الحالية إرثا سابقا ثقيلا وحالة المرض الشديد الذي تعيشه سوريا.
وأشار إلى أن الإرث السابق بحاجة لوقت لتصحيحه وهذا يتطلب بناء صحيحا تشريعيا مما يستوجب وجود مجلس تشريعي يدرس القوانين.
“الطلبات الكبيرة حق ولا بد من الواقعية أيضا” وفق مروان.
ولفت إلى أن أحياء دمشق بحاجة لإعادة بناء، وحاليا المناطق المهدمة جزئيا يجري العمل عليها ولكن إعادة الإعمار لا تتحقق بشهر وشهرين وتحتاج لتدرج.
وأوضح مروان أن هنالك شركات جاهزة للعمل بإعادة الإعمار، ولكن لا بد من مخطط تنظيمي جديد يراعي البيئة وهوية المنطقة.
وشدد على أن الدولة لا تستطيع إعطاء السكن لمنطقة دون أخرى.
وتحدث مروان عن تعاون أردني سوري بملف التصدير والاستيراد، إذ سيكون هناك إجراءات سيعلن عنها لاحقا بين البلدين.
ونوه مروان إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا خلق نهما للمساهمة في الاستثمار في سوريا.
وقال مروان إن الفنادق في دمشق تمتلئ عند إقامة أي فعالية بالعاصمة وهذا مؤشر على وجود فرص للقطاع السياحي.
وقال إن سوريا تتجه للخصخصة ببعض القطاعات، مشيرا إلى أن العروض التي جرى تلقيها سابقا بهذا الخصوص لم تكن جدية بينما الآن هناك عروض جدية.
وتحدث مروان عن تعاون بين محافظة دمشق وأمانة عمان.
وتطرق مروان بشكل مقتضب عن تطوير لجبل قاسيون يجري العمل عليه حاليا بما يسهم بتحسين رحلة الزوار.
محافظ ريف دمشق محمد الشيخ قال برده على مداخلات الحضور إنه سيجري توفير مراكز لخدمات المستثمرين، وسيجري بناء هوية بصرية جديدة للدولة ومجلس الشعب سيعمل على سن القوانين التي تطور الدولة.
يشار ألى أن (سيبا الأردن) ومقرها عمان تهدف لتمكين المستثمرين السوريين وإثراء مجتمع الأعمال في الأردن.
المصدر: وسائل إعلام أردنية