مراكش تحتضن المؤتمر الوطني لطب الكلى
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تحتضن مدينة مراكش، بين 8 و10 ماي الجاري، أشغال الدورة الـ21 من المؤتمر الوطني لطب الكلى، الذي يُعدّ محطّة علمية هامة لرسم معالم مستقبل هذا التخصص الحيوي في المغرب. ويجمع المؤتمر أطباء متخصصين في طب الكلى من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال الطبي المتطور.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت حاسم، حيث يتناول عددًا من المحاور الرئيسية التي تركز على زراعة الكلى. وقد تم التأكيد على أن زراعة الكلى لم تعد مجرد خيار علاجي مكمل، بل أصبحت ضرورة حياتية لآلاف المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، بعد معاناتهم الطويلة مع جلسات تصفية الدم. كما يناقش المؤتمر التطورات الأخيرة في علاج داء الكلى متعددة الكيسات، وهو مرض وراثي كان يعاني من إهمال طبي كبير في الماضي.
وفي إطار هذه الدورة، سيتم وضع خارطة طريق نحو طب كلى مغربي مستقبلي بحلول عام 2030، يهدف إلى تعزيز التكامل بين الوقاية والعلاج، مع التركيز على الابتكار والإنسانية. ويتوقع أن تساهم استراتيجيات جديدة تشمل الوقاية، التغذية العلاجية، زراعة الكلى، والتخصيص الطبي في بناء منظومة صحية فعّالة لمواجهة تحديات القصور الكلوي في المستقبل.
هذا ويشكل المؤتمر منصة هامة للمهنيين والباحثين للتفاعل وتبادل الأفكار، مع الأمل في تحقيق تقدم كبير في مجال علاج أمراض الكلى في المغرب.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التخصصات الطبية الطب المغربي القصور الكلوي الوقاية زراعة الكلى مراكش
إقرأ أيضاً:
قناع وجه ذكي يكشف أمراض الكلى عبر التنفس
أميرة خالد
طوّر فريق من الباحثين بقيادة كورادو دي ناتالي، قناع وجه مبتكراً يمكنه الكشف عن أمراض الكلى المزمنة عبر تحليل التنفس، في خطوة قد تُحدث تحولاً في مجال التشخيص الطبي.
وأوضح الفريق البحثي، أن هذه التقنية تعتمد على مستشعرات متطورة مدمجة في القناع، قادرة على رصد المركبات الكيميائية المرتبطة بالمرض في الهواء الخارج من رئتي المريض.
وتُعد الكلى من أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تصفية الفضلات وتنظيم مستويات السوائل، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، تتراجع قدرتها تدريجياً على أداء وظائفها الحيوية.
ويتيح الابتكار الجديد بديلاً غير جراحي وأكثر سهولة، بالرغم من أن التشخيص التقليدي لهذا المرض يعتمد على تحليل الدم أو البول لرصد نواتج الأيض.
ويعمل هذا القناع الذكي عبر مستشعر يعتمد على بوليمر موصل مزوّد بأقطاب كهربائية فضية معدلة، ما يعزز قدرته على رصد المركبات الكيميائية مثل الأمونيا، التي يرتفع تركيزها لدى مرضى الفشل الكلوي.
وتتغير المقاومة الكهربائية، عند تفاعل الغازات المتطايرة مع البوليمر، وهو ما يسمح بجمع بيانات يمكن استخدامها في تحديد الإصابة بالمرض.
وقام الباحثون بتجربة شملت 100 شخص، نصفهم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، حيث نجح القناع في تحديد المرضى بدقة 84% (إيجابي حقيقي)، بينما بلغت دقته في تحديد الأشخاص الأصحاء 88% (سلبي حقيقي). ويتيح هذا النظام تحديد مراحل المرض المختلفة، ما يعزز فرص التدخل المبكر وتحسين الرعاية الصحية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الابتكار يُعدُّ خطوة واعدة نحو استخدام تقنيات بسيطة وغير جراحية لمراقبة صحة المرضى، ما قد يغير مستقبل التشخيص الطبي، ويسهم في تقليل العبء على المرافق الصحية.