إطلاق أول دليل سعودي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أطلقت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل مبادرة رائدة على مستوى المملكة، تمثلت في إصدار أول دليل سعودي لأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، في خطوة تعكس التزامها العميق بمفاهيم العدالة التعليمية، وتفعيل الأنظمة الوطنية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم والتمكين الرقمي.
وقال رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أ.
أخبار متعلقة "الأرصاد": رياح شديدة على عددٍ من محافظات منطقة مكة المكرمةتعويضات كهربائية جديدة.. ألف ريال للانطفاء الشامل و50 ريال لكل ساعة إضافيةقد أكدت المادة الثامنة من النظام على أحقية الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الخدمات التعليمية والتدريبية المساندة، في جميع المراحل، ضمن بيئات تعليمية ملائمة تضمن تكافؤ الفرص، والتمييز الإيجابي الذي يراعي احتياجاتهم الخاصة.
ويعكس هذا التوجه التزام المملكة العربية السعودية بتطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة، وتطوير السياسات والممارسات الوطنية الداعمة لهذه الفئة، وتوفير أدوات تعليمية متخصصة تسهم في تحقيق الشمول والإنصاف الرقمي.
كما أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله المهيدب، إلى أن دليل أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصديقة للطلاب ذوي الإعاقة، يأتي ضمن تفعيل أحدث ما توصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التعليمية والإنسانية.
كما يعكس حرص الجامعة على تهيئة بيئة رقمية متقدمة، تراعي الفروق الفردية.توجه استراتيجي
أشارت عميدة عمادة التعليم الإلكتروني الدكتورة منيرة المهاشير أن هذا المشروع يأتي ضمن توجه الجامعة الاستراتيجي نحو التعليم الرقمي الشامل والمستدام.
ويُعد الدليل الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، متضمناً مجموعة شاملة من التطبيقات الذكية المصممة لدعم التعلم والتفاعل الأكاديمي لشرائح متنوعة من الطلبة ذوي الإعاقة.
وقد تم تصنيف هذه التطبيقات بحسب نوع الإعاقة، بما يضمن ملاءمة التقنية لحاجات كل فئة. وتسهم هذه الأدوات في تعزيز فرص التعليم الذاتي، وتحسين التفاعل الرقمي، وتوفير وسائل مساندة تقلل من الحواجز الأكاديمية، وتمنح الطلاب مزيدًا من الاستقلالية في العملية التعليمية.التنوع البشري
أوضحت الجامعة أن هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه التعليم العالمي تحولًا نوعيًا نحو الرقمنة والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل من هذا الدليل مرجعًا مهمًا ليس فقط للطلبة ذوي الإعاقة، بل للمؤسسات التعليمية والتربوية التي تسعى لتصميم مناهج وتقنيات تعلم تراعي التنوع البشري والاحتياجات الخاصة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الذكاء الاصطناعي ذوي الإعاقـة أنظمة التعليم التعليم الرقمي الذکاء الاصطناعی ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.
ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.
ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.
وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.
ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.
وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.
يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.