من كاوست إلى أعماق المحيط| شباب سعوديون يشاركون في رحلة علمية حول أفريقيا
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
البلاد- جدة
شارك ثلاثة طلاب من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في الرحلة الأولى لمؤسسة “أوشن كويست” حول القارة الإفريقية، وذلك على متن سفينة الأبحاث المتطورة (RV OceanXplorer). الطلاب السعوديون هم: أحمد السقاف وعلي الأبيض، طالبان في مرحلة الدكتوراه بمختبر الميكروبيوم البحري، والطالب مرتضى المال الله الذي يدرس درجة الدكتوراه في هندسة وعلوم الأرض، وقد شارك في المرحلة الأولى من الرحلة كجيولوجي.
انطلقت المرحلة الأولى من البعثة من “موروني” بجزر القمر، واستكشفت المحيط الهندي جنوبًا حتى “كيب تاون” بجنوب إفريقيا، مع التركيز على تقييم التنوع البيولوجي عبر العديد من الجبال البحرية. أما المرحلة الثانية، المخصصة للمهنيين الناشئين في علوم المحيطات، فاستمرت شمالاً إلى خليج “والفيس” في ناميبيا ثم إلى “مينديلو” في كابو فيردي، حيث أنجزت المرحلة الأخيرة من العمل العلمي. ونفذ المشاركون خلالها أبحاثاً حيوية في التنوع البيولوجي، ودراسة الجبال البحرية، والتحليلات الكيميائية، مما أتاح لهم اكتساب مهارات عملية قيّمة. أجرى مرتضى المال الله أبحاثًا حول تكوّن الجبال البحرية في المحيط الهندي، بالإضافة إلى فهم الظواهر الجيولوجية المماثلة في المياه السعودية. وأوضح أن التدريب العملي الذي حصلوا عليه في رسم خرائط أعماق المحيط وجمع العينات زودهم بخبرة ميدانية حقيقية يمكنهم استخدامها في أبحاثهم داخل المملكة. تجسد هذه المبادرة التزام كاوست بتطوير المواهب العلمية الوطنية وتعزيز موقع المملكة كدولة رائدة في مجال الأبحاث البحرية. وأشار أحمد السقاف إلى أن “مبادرة أوشن كويست توفر فرصة فريدة للعلماء السعوديين لتوسيع آفاقهم والمساهمة في أبحاث على مستوى عالمي. إنها تجربة استثنائية ستساعد على تشكيل مستقبلنا في علوم البحار واستكشاف المحيطات”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست حول القارة الإفريقية
إقرأ أيضاً:
أعظم تلسكوب في العالم يكشف صوراً مذهلة من أعماق الكون
الرياض
في إنجاز علمي غير مسبوق، كشف مرصد “فيرا سي، روبين” في تشيلي عن أولى صوره الفلكية التي التقطها بأكبر تلسكوب في العالم، مستعرضًا من خلالها مناظر مذهلة لأعماق الفضاء تضم مجرات وسُدما تبعد آلاف السنين الضوئية عن كوكب الأرض، بحسب ما أفاد موقع “AOL”.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الصور التي جاءت ثمرة أكثر من عشرين عامًا من العمل والتطوير، تحولًا كبيرًا في فهم العلماء لنشأة الكون وتطوره.
يقع المرصد على قمة جبل “سيرو باتشون” في قلب تشيلي، حيث تتيح الأجواء الجافة والصافية ظروفًا مثالية لرصد أعماق الفضاء.
ويعتمد على تلسكوب عملاق بمرآة قطرها 8.4 أمتار، إلى جانب أكبر كاميرا رقمية أُنتجت حتى الآن، ونظام متقدم لمعالجة كميات هائلة من البيانات الفلكية.
من بين الصور اللافتة التي التُقطت، مشهد مدهش لسديمَي “تريفيد” و”لاجون”، جُمِع عبر 678 تعريضًا ضوئيًا خلال سبع ساعات فقط، حيث بدت السدم بألوان زهرية وبرتقالية زاهية مع تفاصيل لم تكن مرئية من قبل.
كما عرض المرصد مشهدًا بانوراميًا مذهلاً لعنقود العذراء المجري يظهر العشرات من المجرات الحلزونية الضخمة، بالإضافة إلى مقطع مرئي بعنوان “صندوق الكنوز الكوني”، ينطلق من صورتين لمجرتين قبل أن يكشف تدريجيًا عن ملايين المجرات الأخرى، يصل عددها إلى قرابة 10 ملايين مجرة.
ويستعد المرصد قريبًا لإطلاق مشروعه الرئيس “مسح إرث الفضاء والزمن” (LSST)، الذي يمتد لعقد كامل، حيث يهدف إلى مراقبة السماء بشكل يومي وتسجيل أدق المتغيرات الكونية التي قد تحدث.
وقد حمل المرصد اسم العالمة الأمريكية فيرا روبين، التي قدمت أول دليل علمي دامغ على وجود المادة المظلمة، ليصبح هذا المشروع العلمي علامة بارزة في مسيرة استكشاف أسرار الكون الغامضة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1750751252070.mp4