أخ يقتل شقيقه في تعز إثر خلاف عائلي ومسلحون يهاجمون مقراً تجارياً غربي المدينة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
في مشهد يعكس تصاعد وتيرة الانفلات الأمني في محافظة تعز، شهدت مديرية مشرعة وحدنان، صباح الأربعاء، جريمة مروعة راح ضحيتها موطن على يد شقيقه، فيما تعرض مقر مجموعة الشيباني لهجوم مسلح عنيف غربي المدينة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتفشي ظاهرة السلاح المنفلت.
أفادت مصادر محلية بأن المواطن عبد الله المشرعي قُتل صباح الأربعاء على يد شقيقه في منطقة كريف حدنان بمديرية مشرعة وحدنان محافظة تعز، أثناء توجهه إلى المدينة لبيع القات، حيث أطلق عليه الجاني النار مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الجريمة جاءت على خلفية نزاع عائلي وقع يوم أمس، وتوعد فيه القاتل أخاه المقتول بانتظاره في ذات الموقع.
وقد أثارت الواقعة صدمة عميقة في أوساط المجتمع المحلي، وسط دعوات شعبية بتقديم الجاني للعدالة وإنزال العقوبة الرادعة بحقه.
في السياق، تعرض مقر مجموعة شركات الشيباني في منطقة الحصب، غرب مدينة تعز، لهجوم مسلح عنيف نُفّذ من قبل عناصر يعتقد بانتمائهم لأحد الفصائل العسكرية التابعة لمحور تعز، مستخدمين أسلحة رشاشة وقذائف (RPG)، ما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الحراسة الأمنية، إضافة إلى مدني على الأقل، ووقوع أضرار في منازل مجاورة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الهجوم جاء في سياق تصعيد داخلي مرتبط بصراع مستمر منذ أكثر من عام داخل المجموعة، عقب تدخل جهات سياسية وعسكرية في شؤون إدارتها.
وذكرت المصادر أن قائد الفصيل المهاجم يطالب بحصة مالية من المخصصات التي توزعها الشركة على شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان.
وقد أثار الهجوم حالة من الذعر بين السكان، لا سيما في حي بئر باشا الذي استيقظ على دوي الاشتباكات، وسط غياب واضح لدور السلطة المحلية في الحد من تصاعد الصراع المسلح، الأمر الذي يهدد السلم المجتمعي ويعزز مناخ الفوضى في المدينة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يقتل 20 شخص
يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 20 شخصًا على الأقل وإصابة 52 آخرين في تفجير انتحاري استهدف كنيسة على مشارف دمشق.
وأفادت الوزارة في بيان لها أن المهاجم دخل كنيسة مار إلياس في الدويلة أثناء قداس، وأطلق النار من سلاح قبل أن يفجر سترته الناسفة.
وأضافت الوزارة أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولم يصدر أي إعلان عن المسؤولية من التنظيم نفسه.
نشر الدفاع المدني السوري – المعروف على نطاق واسع باسم “الخوذ البيضاء” – صورًا ومقاطع فيديو من داخل الكنيسة تُظهر مذبح متضرر بشدة، ومقاعد مغطاة بالزجاج المكسور، وأرضية ملطخة بالدماء.
وقال أحد الأشخاص لوكالة فرانس برس خارج كنيسة مار إلياس إن “شخص مسلح دخل” وبدأ بإطلاق النار. وأضاف: “حاول الناس إيقافه قبل أن يفجر نفسه”.
وقال عامل في متجر قريب: “رأينا حريقًا في الكنيسة وبقايا مقاعد خشبية متناثرة على طول المدخل”.
أغلقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بالكنيسة، وتُجري تحقيقًا في الهجوم، وفقًا لوزارة الداخلية.
وكان هذا أول هجوم من نوعه في دمشق منذ إطاحة قوات المعارضة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول.
ووعد الرئيس المؤقت أحمد الشرع – الذي كانت جماعته الإسلامية السنية، هيئة تحرير الشام (HTS)، فرعًا سابقًا لتنظيم القاعدة في سوريا – مرارًا وتكرارًا بحماية الأقليات الدينية والعرقية.
ومع ذلك، شهدت البلاد موجتين من العنف الطائفي المميت في الأشهر الأخيرة.