روما (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة قادة العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد رئيس الدولة ونائباه يهنئون بابا الفاتيكان الجديد

وجه البابا ليو الرابع عشر أمس، «نداء سلام إلى جميع الشعوب» في أول كلمة ألقاها من شرفة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.
كما دعا أول بابا أميركي في التاريخ إلى بناء الجسور عبر الحوار، داعياً إلى «المضي قدماً بدون خوف، متحدين، يداً بيد مع الله وبعضنا مع بعض».


وأعلن الفاتيكان أمس، عن انتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية الأميركي روبرت بريفوست الذي اختار اسم البابا «ليو الرابع عشر» خلفاً للبابا فرنسيس الذي توفي في 21 أبريل الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
وظهر البابا الجديد وهو البابا رقم 267 للفاتيكان على الشرفة الرئيسة لكنيسة القديس بطرس كما جرى عليه العرف، وهناك أعلن الكاردينال الأول للفاتيكان دومينيك مامبرتي العبارة الشهيرة باللاتينية «لدينا بابا».
وجاء الإعلان بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة «سيستينا» في الفاتيكان إيذاناً بانتخاب البابا الجديد في التصويت الرابع في اليوم الثاني من الاجتماعات المغلقة لمجمع الكرادلة «الكونكلاف» والتي شارك فيها 133 كاردينالاً من أصل 135 ناخباً دون سن الثمانين.
والبابا الجديد، البالغ من العمر 69 عاماً، وهو من شيكاجو، قضى معظم حياته المهنية في بيرو، وتم ترقيته إلى كاردينال في عام 2023.
وذكرت «رويترز» أن البابا الجديد لم يجر سوى القليل من المقابلات الإعلامية، ونادراً ما يُلقي خطابات علنية.
وهنأ عدد من زعماء العالم البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية.
وهنأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البابا ليو الرابع عشر قائلاً: «تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم تعيينه للتو بابا، إنه لشرف عظيم أن ندرك أنه أول بابا أميركي، يا له من شعور بالحماس، ويا له من فخر كبير لبلدنا، أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر، فسيكون ذلك لحظة ذات مغزى كبير!».
من جانبه، هنأ المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، البابا ليو الرابع عشر معتبراً أنه يمنح «أملاً لملايين المؤمنين».
بدوره، عبر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن أمله في أن يعزز البابا الجديد الدفاع عن حقوق الإنسان.
كما وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين تهانيها إلى البابا الجديد ليو الرابع عشر، مشيدة بالتزامه تحقيق السلام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البابا ليو الرابع عشر البابا ليون الرابع عشر البابا فرنسيس البابا بابا الفاتيكان بابا الكنيسة الكاثوليكية الفاتيكان البابا لیو الرابع عشر البابا الجدید

إقرأ أيضاً:

غزّة.. بين مطر الشتاء ووعد السماء

 

 

لم يكن الشتاء مجرّد تبدّل في الفصول فوق غزّة؛ بل كان امتحانًا جديدًا تتجلّى فيه سنّة الابتلاء التي تحدّث عنها القرآن، حين تشتدّ المحن لتكشف خبايا القلوب، وتُظهر المواقف كما هي دون أقنعة.
فالمطر الذي ينزل على كل الأرض، نزل على غزة بوجهٍ آخر:
مطرٌ يطرق خيامًا بلا جدران، ويهوي فوق بقايا منازل لم يُسمح لها بأن تُبعث من تحت الركام، وبردٌ يلامس أجساد أطفالٍ لم يجدوا إلا العراء.
في تلك الليالي العاصفة، تشعر غزة وكأنها تقف على حدّ آيةٍ من كتاب الله:
?أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ…?
فالخوفُ حاضر، والجوعُ حاضر، ونقصُ الأمن والمال والبيوت حاضر… لكن معها أيضًا يقينٌ لا ينكسر، يمتدّ في جذور الأرض كما تمتدّ بقايا الزيتون تحت الركام.
وحده الإنسان الفلسطيني يمضي في مسيره، يحمل على كتفيه ما لا تحمله الجبال، ويقف بإرادةٍ تصنعها العقيدة لا الظروف.
ففي كل خيمةٍ تُقتلع، تُولد أخرى من روحٍ لا تُهزم، وفي كل ركامٍ يعلو، ترتفع عزيمةٌ تُذكّر بأنّ الشعوب قد تنهك… لكنها لا تستسلم.
ومع ذلك، يبقى هناك سؤال مطروح على الساحة العربية:
كيف تحوّلت غزة، بكل ما فيها من دماء ودموع وصبر، إلى ملفّ يُدار في غرف مغلقة، بينما تُفتح الأبواب على مصاريعها لوفودٍ تشدّ الرحال إلى واشنطن في مواسم التبعية الجديدة؟
مشهد الهرولة السياسية نحو البيت الأبيض ليس مشهدًا عابرًا، بل انعكاس لمعادلة يريدها الغرب واضحة:
أمنُ الكيان المؤقّت أولًا،
ومشاريع إعادة الهندسة الإقليمية ثانيًا،
وتحويل بعض العواصم العربية إلى أدوات تنفيذ ثالثًا.
وما يجري اليوم من محاولات لفرض خرائط جديدة، أو إعادة تشكيل التحالفات، ليس إلا جزءًا من مسار طويل يسعى إلى خنق أي صوت مقاوم، وتجفيف الوعي، ومنع تحوّل الشعوب إلى قوى فاعلة.
لكنّ هذه الحسابات، مهما بدت دقيقة، تغفل سنةً مذكورة بوضوح في القرآن:
?إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا?
وأنّ الظلم حين يبلغ ذروته، يبدأ أفوله.
في اليمن، يتجلّى هذا الفهم بوضوح أكبر.
شعبٌ حوصر وقُصف، ثم نهض أكثر رسوخًا في موقفه تجاه فلسطين، وكأنّ الجراح التي أصابته لم تزدْه إلا بصيرةً.
فقد تعلّم اليمنيون أن القضايا العادلة لا تُقاس بالجغرافيا، بل بالحق، وأنّ الأمة التي تتخلّى عن فلسطين تتخلّى عن نفسها قبل أن تتخلّى عن قضيتها.
لذلك، لا غرابة أن يصبح الموقف اليمني مصدر قلقٍ لدى القوى الكبرى؛ فمجرّد وجود شعبٍ ما يزال يؤمن بالآيات التي تُذكّر بوعد المستضعفين، يشكّل تهديدًا لمشاريع التطويع ومسارات الاستسلام.
وما بين غزة المحاصرة واليمن الصامد، يمتدّ خيط واحد: خيط الوعي.
وعيٌ يرى أنّ ما يحدث ليس فصلًا من فصول السياسة، بل جزءٌ من معركةٍ أوسع بين مشروعٍ يريد للأمة أن تسقط، ومشروعٍ يريد لها أن تنهض.
وإذا كان البرد قد اشتدّ، والمطر قد أغرق الخيام، والليل قد طال.. فإنّ القرآن يعلّمنا أن الفجر لا يتأخّر، وأنّ النصر لا يأتي وفق توقيت القوى العظمى، بل وفق وعدٍ إلهيّ ثابت لا يخلف:
?حَتَّى? إِذَا ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ قَدْ أُحِيطَ بِهِمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ?.
غزة اليوم ليست مأساةً تُروى، بل شاهدًا على خذلان الشعوب الإسلامية، وموت ضمير العالم.
وشتاء غزة، مهما قسا، ليس إلا مقدّمة لنهاية مأساة وفرج قريب تعرفه القلوب قبل أن تراه العيون، لمن ظنّ أنّ الحرب قدرًا أبديًا، وتُكتب فيه البداية لمن آمن بأنّ الصبر طريق، وأنّ الدمّ لا يبقى بلا ثمرة، وأنّ الأرض التي تعمّدها الشهداء لا تموت، وأن البلاء كلما أشتد فالوعد كان أقرب.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يحذر المخابرات الإيطالية من إساءة استخدام المعلومات السرية
  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • أرسلان من بكركي: يبقى هذا الصرح حاضن وضامن لتثبيت اللبنانيين بالوحدة والتلاقي
  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • درك المسيلة يوجه نداءً هاما للجمهور!
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية
  • بابا الفاتيكان يرسل مساعدات عاجلة لضحايا الأعاصير في آسيا…
  • غزّة.. بين مطر الشتاء ووعد السماء