فؤاد: لدينا طموح قوي للاستفادة من فرص الطاقة المتجددة ونستهدف 42% بحلول 2030
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
واصلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مشاركتها فى فعاليات مؤتمر كوبنهجن للمناخ ، بالمشاركة فى جلسة بعنوان "تنفيذ نتائج التقييم العالمى " حيث يعقد المؤتمر خلال الفترة من 7: 8 مايو الجارى بدولة الدنمارك، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.
وأكدت وزيرة البيئة خلال الجلسة أن نتائج التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، أوضح أن هناك فجوة بين الأهداف المعلنة والواقع الجماعي، مما يستلزم تصحيح المسار ؛ للحفاظ على هدف 1.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن الهدف العالمي الأول للتكيف يعد مسارًا لتعزيز إجراءات التكيف والطموح والدعم ، فهو يحدد المجالات ذات الأولوية ويضع أهدافًا محددة للتقييم والتخطيط والتنفيذ والتقدير في إطار الهدف العالمي للتكيف، تعزز زيادة مرونة أنظمة الأغذية والزراعة والخدمات الصحية والنظم البيئية والمدن والبنية التحتية والقدرات الوطنية والدولية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، مُضيفةً أن التكيف مع المناخ أمراً ضروريًا نظرًا لعدم توزيع آثار تغير المناخ بالتساوي على الجميع، فالفئات الأفقر والأكثر ضعفًا تتأثر بشكل أكبر بآثار الطقس المتطرف والتغيرات طويلة الأمد في الظروف المناخية، كما أن لديها أقلّ وسائل للتكيف، لافتةً إلى أن مؤتمر الأطراف الثلاثين سيمثل فرصةً لعرض كيف يُمكن لإطار العمل العالمي أن يدعم استراتيجياتٍ مُحددة السياق تُقدّم حلولًا ملموسةً لشعوبنا.
أكدت وزيرة البيئة أن التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي ، وأن تعزيز التعاون وتقديم تنفيذ ملموس ومؤثر مع الدعم سيُثبت حتمية التعددية في مواجهة التحديات العالمية ، مُضيفة أن خارطة طريق باكو إلى بيليم تهدف لتحقيق 1.3 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يلبى الحد الأدنى من احتياجات الدول النامية ، وشددت على ضرورة إعادة ضبط الهيكل المالي العالمي والحوكمة،مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تخفيف وتكيف منهجية تتناسب مع حجم هذا التهديد الوجودي.
وأشارت وزيرة البيئة أن الدول النامية بما فيها مصر تُبدي طموحًا قويًا للاستفادة من الفرص التي يُتيحها التحول نحو أنظمة الطاقة المتجددة ومنخفضة الانبعاثات ، ففى مصر يمكن هذا التحول أن يزيد من اهتمامها الاستراتيجي بتسريع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وقد حددت البلاد هدفًا فرعيًا طموحًا لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42٪ من إجمالي قدرتها على توليد الكهرباء بحلول عام 2030، مؤكدة أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف خفض الانبعاثات من خلال سياسات واضحة.
ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى أن مصر و العديد من الدول النامية لا تزال التكلفة العالية لرأس المال والحاجة الملحة للاستثمار واسع النطاق في شبكات الكهرباء والبنية التحتية ذات الصلة عوامل تمكينية حاسمة لتحقيق أهدافها الوطنية في مجال الطاقة ، مُشيرة إلى ضرورة تفعيل المادة 4.7 من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، التى تؤكد على أن قدرة الدول النامية على الوفاء بالتزاماتها المناخية تتوقف بشكل مباشر على توفير الدول المتقدمة لوسائل التنفيذ.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن مصر نفذت العديد من الاستراتيجيات، بما في ذلك إنشاء 30 منطقة محمية (تغطي حوالي 15% من أراضيها)، وإعادة زراعة أشجار المانجروف التي تحمي السواحل وتمتص الكربون، وإعادة تأهيل الأراضي الرطبة في دلتا النيل وشمال سيناء، وهو أمر حيوي للطيور المهاجرة، وحظر الصيد المدمر للحفاظ على الشعاب المرجانية، وإطلاق منصة NWFE التى ركزت على ربط الطاقة والغذاء والماء الذى أطلق خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، كمثال على نهج شامل لمواجهة التحديات البيئية.
و أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إصلاح الهيكل المالي العالمي يعد خطوةً حاسمةً نحو زيادة التمويل لأهداف المناخ والتنمية المستدامة، من خلال العمل على تعزيز التعاون وإنشاء آليات تمويل مبتكرة، يُمكنها سد الفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات المُلحة للدول النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا وبرامج عملها الوطنية، و يتطلب تحقيق هدف مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 اتخاذ إجراءات فورية وجماعية من جميع الجهات المعنية، مع التأكيد على أهمية التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدنمارك التمويل التكنولوجيا الطاقة المتجددة الدول النامیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات مؤتمر حلول الطاقة المبتكرة في الجامعة الالمانية الاردنية
صراحة نيوز ـ قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة إن تعزيز استغلال الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها يتطلب تعاوناً محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد الخرابشة خلال رعايته في الجامعة الالمانية الاردنية اليوم مؤتمر “حلول الطاقة المبتكرة” الذي ينظمه نادي مهندسي الطاقة في الجامعة بمشاركة متخصصين في مجال الطاقة من 16 جامعة اردنية ضرورة توفير مصادر تمويل للاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية تقليل تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة من خلال تكثيف البحث والتطوير وتبادل الخبرات بين الأطراف المعنية.
وأوضح أن المنطقة العربية، بطبيعتها الصحراوية، تمتلك إمكانيات هائلة للطاقة المتجددة، ما يؤهلها لتكون رائدة عالمياً عبر الاستغلال الأمثل لهذه المصادر، لافتا الى أن الطاقة تمثل قضية حيوية تؤثر مباشرة على التنمية المستدامة في الأردن، خاصة مع افتقار المملكة لمصادر طاقة تجارية محلية كافية، حيث تستورد 76 % من احتياجاتها، ما يكلف الموازنة 8 % من الناتج المحلي بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً.
وأضاف، إن نجاح التحول الطاقي يعتمد على الابتكار في الطاقات المتجددة وتطوير بدائل الطاقة الأحفورية لأهمية دور الطاقة الشمسية في تحقيق هذا التحول، مشيرا إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تعطي الأولوية للطاقة المتجددة والبديلة من خلال خارطة طريق واضحة.
وأكد الخرابشة سعي الحكومة لجعل الأردن مركزاً إقليمياً لإنتاج الطاقة الخضراء، مستفيدة من وفرة مصادر الطاقة المتجددة، مع إجراء دراسات لتطبيق تقنيات حديثة مثل النقل الكهربائي، الشبكات الذكية، تخزين الكهرباء، والهيدروجين الأخضر.
من جهته قال نائب رئيس الجامعة الالمانية الاردنية للتميز الاكاديمي الدكتور اياس الخضر، أن المؤتمر جاء في وقت يشهد فيه العالم تحولات متسارعة في قطاع الطاقة، مشيرا الى أن التحديات التي توجه العالم من تغير مناخي وتطورات تكنولوجية تستجوب ايجاد حلول علمية قابلة للتطبيق في الاردن والمنطقة.
وأضاف، إن المؤتمر لا يمثل فقط منصة لتبادل المعرفة والخبرة بين المتخصصين والمهتمين، بل هو دليل حي على ما يمكن أن ينجزه الشباب عندما يمنحون المساحة.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين الى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المهندسين والخبراء في مجال كفاءة الطاقة ومستقبل الطاقة المستدامة في الاردن من خلال ورش عمل تفاعلية وتشكيل لجان طلابية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والشبكات الذكية وانظمة التدفئة والتكييف والنقل المستدام ومناقشة التحديات وطرح حلول مبتكرة قابلة للتطبيق