إعلام إسرائيلي: ترامب سئم من سلوك نتنياهو ومفاجآته مستمرة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما سمتها مفاجآت الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ عودته إلى البيت الأبيض في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فقد سئم ترامب من سلوك نتنياهو لدرجة أنه عقد اتفاقا مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بشأن سفن البحر الأحمر، وترك إسرائيل منفردة في مواجهة صواريخهم.
وكان ترامب أعلن الثلاثاء الماضي أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة "انتصارا"، مؤكدة أن الاتفاق مع واشنطن "لا يشمل استثناء إسرائيل من العمليات".
وقال المحلل السياسي في القناة الـ13 الإسرائيلية رفيف دروكر إن ترامب توصل إلى اتفاق مع الحوثيين "من وراء ظهورنا، مما أدى إلى تركنا وحيدين في مواجهة الصواريخ الحوثية"، متسائلا: "متى غرز رئيس أميركي سكينه عميقا في ظهر إسرائيل؟".
ووفق دروكر، فإن ترامب لم يكلف نفسه عناء إبلاغ نتنياهو قبل ذلك، مشيرا إلى أن أوكرانيا تتلقى "معاملة أفضل مما نتلقاه من أكبر صديق لشعب إسرائيل في البيت الأبيض".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس الأميركي قرر قطع الاتصال مع نتنياهو الذي يتلاعب به، وأن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.
إعلانونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حديث ديرمر مع كبار المسؤولين الجمهوريين بغطرسته المعهودة لم يجد نفعا.
بدوره، قال أورن آبمان، وهو قائد فرقة عسكرية سابق، إن تل أبيب ترى قدرة الردع الأميركي بدأت تتلاشى في غزة أيضا، وليس فقط تجاه اليمنيين فحسب.
واعتبر آبمان -في حديثه للقناة الـ12 الإسرائيلية- الحديث عن عملية برية في اليمن "مزحة" تندرج في سياق الخيال العلمي.
أما مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش أمير بار-شالوم فأعرب عن قلقه من إبرام واشنطن اتفاقا بمفردها مع الحوثيين، وانعكاساته على مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار كوبي مروم، وهو خبير في الأمن القومي، إلى إصرار إسرائيل على مواصلة ما سمّاه "الغوص في الطين الغزي" بهجوم من 5 فرق عسكرية وعشرات آلاف الجنود من دون هدف واضح وآلية لنهاية الحرب.
وأعرب مروم عن قناعته بأن هذا الإصرار والضغط العسكري "لن يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين بغزة"، لافتا إلى أن إسرائيل أمام واقع إستراتيجي صعب.
وخلص إلى غياب ما سمّاه "التنسيق الودي" بين إسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بملفي الحوثيين وإيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات مكثفة على طهران وتستهدف مقار حساسة
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية "الدقيقة"، داخل العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقًا للإذاعة، فقد استهدفت الضربات مبنى تابعًا لوزارة الطاقة الإيرانية، وجامعة في قلب العاصمة، بالإضافة إلى مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي ، رفيع قوله إن الغارات شملت أيضًا الطريق المؤدي إلى منشأة "فوردو" النووية، مؤكدًا أن الضربة لم تستهدف المنشأة نفسها وإنما الطرق الحيوية المؤدية إليها.
وذكرت إذاعة الجيش، أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل عدد كبير من عناصر الحرس الثوري الإيراني في هذه الهجمات، موضحة أن المواقع التي تم استهدافها كانت "مكتظة بالكوادر العسكرية" وأن الغارات نُفذت دون إصدار أي إنذارات مسبقة بالإخلاء، في ما وصفته بـ"العملية المركزة لتحييد أكبر عدد ممكن من عناصر الحرس الثوري".
وفي تصريح عاجل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن طائرات سلاح الجو "توسع في هذه الأثناء نطاق عملياتها الجوية في منطقة طهران"، مشيرًا إلى أن الضربات تتركز بشكل خاص على مواقع ومقرات الحرس الثوري.