يتميز اضطراب الوسواس القهري بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها (الهواجس) التي تقودك إلى القيام بسلوكيات متكررة، وتتداخل هذه الهواجس والأفعال القهرية مع الأنشطة اليومية وتسبب ضيقًا كبيرًا.

 

قد تحاول تجاهل هواجسك أو التوقف عنها، لكن ذلك لا يزيدك إلا ضيقًا وقلقًا، في نهاية المطاف، تشعر أنك مدفوع للقيام بأفعال قهرية لمحاولة تخفيف التوتر لديك، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتجاهل الأفكار أو الحوافز المزعجة أو التخلص منها، إلا أنها تستمر في العودة، ووهذا يؤدي إلى المزيد من السلوكيات الشعائرية، وهي الحلقة المفرغة للوسواس القهري.

 

غالبًا ما يتمحور الوسواس القهري حول موضوعات معينة على سبيل المثال، الخوف المفرط من التعرض للتلوث بالجراثيم لتخفيف مخاوفك من التلوث، يمكنك غسل يديك بشكل إلزامي حتى تتألم وتتشقق.

 

عادة ما يشمل اضطراب الوسواس القهري كلا من الوساوس والأفعال القهرية، ولكن من الممكن أيضًا أن تظهر عليك أعراض الوسواس فقط أو أعراض قهرية فقط، قد تدرك أو لا تدرك أن الوساوس والأفعال القهرية لديك مفرطة أو غير معقولة، ولكنها تستغرق قدرًا كبيرًا من الوقت وتتداخل مع روتينك اليومي وأداءك الاجتماعي أو المدرسي أو العمل.

 

أعراض الوسواس القهري

وساوس الوسواس القهري هي أفكار أو حوافز أو صور متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها، وتسبب الضيق أو القلق، قد تحاول تجاهلها أو التخلص منها عن طريق أداء سلوك أو طقوس قهرية، وعادةً ما تتطفل هذه الهواجس عندما تحاول التفكير أو القيام بأشياء أخرى.

 

غالبًا ما تحتوي الهواجس على موضوعات، مثل:

الخوف من التلوث أو الأوساخ

الشك وصعوبة تحمل عدم اليقين

الحاجة إلى أشياء منظمة ومتماثلة

أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين

الأفكار غير المرغوب فيها، بما في ذلك العدوان، أو المواضيع الجنسية أو الدينية

تتضمن أمثلة علامات وأعراض الهوس ما يلي:

 

الخوف من التلوث عن طريق لمس الأشياء التي لمسها الآخرون

الشك في أنك أغلقت الباب أو أطفأت الموقد

التوتر الشديد عندما لا تكون الأشياء منظمة أو تواجه اتجاهًا معينًا

صور لقيادة سيارتك وسط حشد من الناس

أفكار حول الصراخ بألفاظ بذيئة أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة

صور جنسية غير سارة

تجنب المواقف التي قد تثير الوساوس، مثل المصافحة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من التلوث

إقرأ أيضاً:

قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف

في خطوة تصعيدية جديدة، فرضت مليشيات الحوثي قيودًا إعلامية مشددة في صنعاء، تستهدف تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير، وسط تنديد واسع من النشطاء والمراقبين.

قرار جديد يقيد التصوير والمقابلات في العاصمة

 

أصدرت مليشيات الحوثي تعميمًا جديدًا يمنع التصوير أو إجراء أي مقابلات إعلامية في العاصمة صنعاء، إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من وزارة الإعلام التابعة لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليًا. القرار الذي صدر عن وكيل أمانة العاصمة، علي القفري، نص بوضوح على "عدم السماح لأي فريق تلفزيوني أو منشئ محتوى بالتصوير أو إجراء مقابلات دون تصريح رسمي".

ويأتي هذا التوجيه في إطار سلسلة قرارات سابقة صادرة عن وزارة الإدارة المحلية ومجلس الوزراء ووزارة الإعلام الحوثية، تؤكد جميعها على ضرورة الالتزام بالحصول على التصاريح قبل تنفيذ أي نشاط إعلامي.

انتهاكات الحوثيين في محافظة الجوف: قمعٌ ممنهج واستهدافٌ للقبائل الحوثيون والصحافة في اليمن.. عقد من القمع الممنهج وتكميم الأفواه توسيع قمع الحريات: الإعلام المستقل في مرمى الاستهداف

 

وقد أثار التعميم الحوثي موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره النشطاء خطوة جديدة لقمع حرية الرأي والتعبير، واستهداف مباشر للصحفيين وصناع المحتوى المستقلين الذين قد ينقلون صورة مغايرة للواقع الذي تسعى المليشيات إلى فرضه.

حسب محللين، فإن الهدف من هذه الإجراءات هو خلق بيئة من الخوف تمنع اليمنيين من توثيق أو نشر أي محتوى حقيقي، خشية الملاحقة والاعتقال من قبل سلطات الحوثيين، وهو ما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية المكفولة دوليًا.

 سياسة تكميم الأفواه ليست جديدة: خلفية تاريخية للقيود

 

وتُعد هذه القرارات امتدادًا لسياسات قمعية انتهجتها المليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2022، فرضت الجماعة قيودًا صارمة على محلات التصوير الفوتوغرافي، بمنع تصوير النساء إلا في حالات الضرورة، مع اشتراط أن يكون العاملون في الاستوديوهات من النساء فقط.

 

ولم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، فقد شملت لاحقًا صالات الأعراس والجهات المنظمة للمناسبات، حيث فرضت المليشيات ضرورة الحصول على تراخيص مسبقة، وهددت العديد من الفنانين والمنظمين، بل واعتقلت بعضهم في مسعى لفرض رؤيتها الأيديولوجية على الحياة الاجتماعية في صنعاء ومناطق سيطرتها.

 

حجب للواقع وعزل للمجتمع

 

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات لا تستهدف فقط السيطرة على المحتوى الإعلامي، بل تهدف بشكل أعمق إلى عزل سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن العالم الخارجي، ومنعهم من توثيق الانتهاكات المتكررة التي تمارسها المليشيات بحقهم.

 

وبحسب مختصين في شؤون الإعلام، فإن هذه الممارسات تأتي في وقت يؤكد فيه خبراء عرب، خلال قمة الإعلام العربي، أن الإعلام التقليدي لا يزال يحظى بثقة الجمهور، ما يزيد من أهمية تمكين وسائل الإعلام من أداء دورها بحرية وشفافية.

الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي محاولة اغتيال واشتباكات دامية في أبين.. تصعيد إرهابي جديد لتنظيم القاعدة في الجنوب اليمني

مقالات مشابهة

  • د.محمد عسكر يكتب: الذكاء الاصطناعي.. حلم التطور ومخاوف السيطرة
  • انتشار ظاهرة الكلاب الضالة يثير الخوف في المغرب.. وحملات لمنع قتلها
  • استشاري: 5 أعراض لحالات عسر الهضم
  • دعوا هذه المكابرة وضعوا السلاح أرضاً وسلموا أنفسكم
  • قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف
  • رشا الجندي تحذر: هوس المشاهير اضطراب نفسي قد ينتهي بكوارث
  • فواكه استوائية تعود إلى أسواق سوريا.. زمن الخوف من الأناناس انتهى
  • درغام: لا يمكننا الحديث عن نزع سلاح حزب الله من دون معالجة الهواجس
  • بسبب التلوث.. نيبال تدق ناقوس الخطر: قمة إيفرست لن تكون للجميع
  • يقودها المحافظ بنفسه.. حملة مكبرة بالدقهلية لمصادرة مكبرات الصوت من مركبات "التوك توك" والدراجات النارية للقضاء على التلوث السمعي