#هذِه_الارض_لنا
أولًا، ينبغي أن تعلمي، يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك من الجبناء، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم العميلة الجبانة، بل أسقطهم الشعب السوداني الأبي. أما أنتم، فقد حملتم حقائبكم وفررتم إلى هولندا، وبلجيكا، والسويد، ولندن، وبقية دول أوروبا، واختفيتم عن الساحة.

واعلمي أيضًا، أن هناك سودانيين يحملون كل جوازات العالم، ودرسوا في أرقى الجامعات، وتخرجوا ليشغلوا أرفع المناصب في الخارج، لكن حين يُذكر السودان، وحين تُقال الكلمة الصادحة: «هذِه الأرض لنا✌️»، يقفون شامخين، ثابتين، لا ينكسرون مثلك، ولا يتنكرون لأرضهم، ولا يطعنونها من الخلف.

نانسي، حين كنتِ تتجولين في هولندا، وبلجيكا، والسويد، ولندن، وفي أوروبا كافة منذ التسعينيات وحتى منتصف الألفينات، لم يكن يعلم بكِ أحد. كنتِ تنتقلين بين هذه العواصم تحيين حفلات صغيرة للجاليات السودانية واحتفالات العيد الوطني، وذلك في الوقت الذي كان فيه الكيزان في ذروة قوتهم. وحين عدتِ إلى السودان منتصف الألفينات، استضافك النظام القديم على شاشات التلفاز الرسمي، وفي قنوات الكيزان كافة، واستفدتِ من هذا النظام كما استفاد غيرك من الفنانين آنذاك، وأقمتِ حفلاتك الجماهيرية. ولكن، أين كان صوتك في ذلك الوقت؟! لماذا لذتِ بالصمت ولم تنطقي بكلمة حق؟!

واليوم، تتحدثين وأنتِ تحملين جواز السفر الهولندي الذي يحميك، وتظنين أن الشعب السوداني سيصدقك، بينما هو يرى بأم عينيه من الذي يحمل الجوازات الأجنبية ليهرب، ومن الذي يصمد في الميدان. فالشعب السوداني شعب صامد، قوي، واعٍ، لا يهرب ولا يتخاذل. شعب سئم من تكرار كلمة “كيزان” كشماعة، لأنه لو كان يريد الكيزان، لما أسقطهم بدمائه. الشعب اليوم لا يريد الكيزان، ولا يريد العملاء الذين يحاولون أن ينهضوا على أكتاف ثورته، ويستغلوا دماء الشهداء ليحققوا مكاسبهم الرخيصة.

لقد عدتِ الآن لتكرري ذات اللعبة القديمة، حين تظاهرتِ بالثبات حتى تمكنتِ ولمع نجمك في ظل وجود الكيزان. وحين اندلعت الثورة، اختفيتِ، ولم تقدمي يد العون، لا ميدانيًا ولا معنويًا. رصيدك الغنائي ضعيف، وإنجازاتك الوطنية شبه معدومة. ويوم أن ضعفت البلاد، أعطيتِ السودان ظهرك، واليوم عدتِ من جديد، لا لتساندي شعبك، بل لتطعنيه من الخلف، وتلمعي نجمك على حساب جراح الوطن، وتقفي في صف الدولة التي تدعم الميليشيا المعتدية على السودان.

واعلمي، أن الشعب السوداني ليس شعبًا ضعيفًا ولا مسكينًا كما تظنين. كل سوداني يعلم من الذي دعم الكيزان سابقًا، ومن الذي ينهب ثرواتنا اليوم. هذه الحرب التي نخوضها اليوم ليست حرب كيزان ولا شيطان، بل هي حرب وجود: نكون أو لا نكون. ولو كنتِ تملكين أرضًا زراعية في الجزيرة، وعانيتِ كما يعاني الفلاح السوداني، لكنتِ أدركتِ معنى أن يأتي غريب ليشاركك أرضك قهرًا وغصبًا. ولو كنتِ من جذور دارفورية، لكنتِ علمتِ ما معنى أن ينازعك آخر على ثرواتك الحيوانية ويقاتلك عليها.

إننا اليوم نحارب من يقاتلنا في أرضنا وثرواتنا؛ فإما أن نتقاسمها بالعدل، وإما أن نحارب دفاعًا عن حقنا. أما أنتِ، فلا تعلمين شيئًا عن السودان؛ لم تترعري فيه، ولم تشربي من مائه ولا أكلتِ من زرعه. هذه الثورة التي ترددين شعاراتها جوفًا، لا تعلمين عنها شيئًا، ولا تعلمين ما معنى الثروات النيلية والسمكية والمعادن والبترول والأراضي الخصبة.

هذه الحرب اليوم ليست حرب كيزان كما تحاولين تصويرها، بل حرب دول طامعة ضد وطننا وشعبنا، شعب لا يملك جوازات أجنبية يهرب بها، ولا رواتب شهرية مضمونة، ولا تعليمًا مجانيًا، ولا رفاهية أوروبا التي تنعمين بها.

????كل العالم يعلم، والشعب السوداني يعلم، أن الحرب لا تتوقف ولايجود منتصر ومهزوم ولا بالشعارات، بل بالحوار. ولكن، حوار مع من؟ مع ميليشيا ترتكب الفظائع وتنهب البلاد؟ ومع الذين يمدونها بالسلاح والمال؟ أم نقبل بشروطهم لوقف الحرب؟ نعم، نحن مع الحوار ووقف الحرب، ولكن بعد أن تضع الميليشيا سلاحها أرضًا، وبعد أن تتوقف كل الدول الخارجية عن التدخل في شؤوننا. نعم، لحوار سوداني سوداني، بين قوى مدنية أصيلة، تخاف على أرض السودان وعرضه، وتجتمع مع جيش الوطن الذي يحمي البلد ويضبط أمنه، دون وساطة الأجنبي ولا إملاء الخارج.

الشعب السوداني اليوم في معركة مصيرية: نكون أو لا نكون.
وهذِه الأرض لنا، وستبقى لنا.????✌️????
#ام_عبدالرحمن

Um Abdu Allrhman

—————–

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی من الذی

إقرأ أيضاً:

السوداني يتبرع بخيرات العراق “بأسم الشعب” والشعب لم يخوّله بذلك

آخر تحديث: 7 ماي 2025 - 9:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر بيان صدر عن مكتب السوداني، الأربعاء، إن مجلس الوزراء برئاسة السوداني ناقش  في اجتماعه يوم أمس الأوضاع العامة في البلاد وبحث الملفات المدرجة على جدول الأعمال.وفي دعم الفلاحين، وافق المجلس على تسديد المبلغ المتبقي من مستحقات محصول الشلب لموسم 2024-2025.وفي سياق الدعم الإقليمي، قرر المجلس التبرع للجمهورية التونسية بكمية 50 ألف طن من الحنطة هديةً من الشعب العراقي.ولضمان “نجاح العملية الانتخابية”، أقر المجلس توقيع ملحق عقد مع شركة “ميرو” الكورية الجنوبية لتجهيز كاميرات بايومترية حديثة، استثناءً من قرار مجلس الوزراء رقم 90 لسنة 2009.كما وافق على استثناء وزارة الدفاع من قرار سابق، مع إلزامها بوضع علامات تعريفية على البضائع المستوردة.وفي القطاع الصناعي، عُدّل قرار دعم القطاع الخاص وآلية تمليك الأراضي، ليشمل المشروعات القائمة قبل نفاذ قانون الاستثمار الصناعي رقم 20 لسنة 1998.وفي البنية التحتية، قرر المجلس إدراج مشروع أعمال محطة معالجة المياه الثقيلة بقضائي المدينة والزبير بمحافظة البصرة، وزيادة كلفة مشروع شبكات ومحطات مياه الأمطار في عدة مناطق بالمحافظة.كما صادق على زيادة كلفة مشروع مجاري النجمي في المثنى، وخوّل وزير الإعمار والإسكان توجيه الدعوات لتنفيذ مشاريع مجارٍ في نواحي الشحيمية والدبوني وواسط.وفي ملف الطاقة، أقر استمرار وزارة النفط بتجهيز المحافظات بالمنتجات النفطية بالآجل، مع إعداد تسوية مالية للديون المترتبة.أما في الجانب البيئي، وافق المجلس على عقد لإدارة دورة حياة نفايات المواد المشعة الناتجة عن صناعة النفط والغاز.ولتعزيز البنية العدلية، أذن بتنفيذ مشاريع تشييد مجمعات للدوائر العدلية عبر الاستثمار واستثنائها من بعض القرارات الحكومية.وفي قطاع الطاقة، أقر تأسيس شركة محدودة برأسمال أولي قدره 250 مليار دينار للاستثمار في مشروعات الطاقة، بمساهمة صندوق تقاعد موظفي الدولة والمصرف العراقي للتجارة.وفي إطار دعم الطاقة الكهربائية، خول وزير الكهرباء توقيع مبادئ تعاون ضمن برنامج الطاقة في العراق، وأقر تعاقد الوزارة لتجهيز الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية بمقدار 150-300 ميغاواط عبر الخط العراقي-التركي.وفي جهود مكافحة غسيل الأموال، وافق المجلس على استراتيجية معالجة الاقتصاد غير المنظم.كما وافق المجلس على تغيير اسم كلية الإمام الجامعة الأهلية إلى “كلية الحضارة الجامعة الأهلية” في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، مع الالتزام بالضوابط القانونية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة بعد حديثها عن وفاة والدها: (قيل أنه كان على علاقة مع الشخص الذي قتله وأنه مثلي)
  • لأول مرة في تاريخ السودان، تتعرض الدولة لاستهداف بهذا الشكل الواضح
  • السوداني: نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
  • درع السودان: ندعو كافة قطاعات الشعب السوداني بالداخل والخارج للاستجابة لنداء الدولة ومواجهة دولة العدوان
  • في حرب الإرادات المنتصر الشعب والجيش السوداني
  • الأمارات تعلن عن فشل مشروع المؤامرة
  • الإمارات: لا نعترف بقرار سلطة بورتسودان وملتزمون بدعم الشعب السوداني
  • السودان دا حق منو ؟؟! حق برهان؟ ولا حق الكيزان؟ ولا حق السودانيين ديل كلهم !
  • السوداني يتبرع بخيرات العراق “بأسم الشعب” والشعب لم يخوّله بذلك