الهلالي: الزوجة تبقى على ذمة زوجها إن لم تُبلّغ بالطلاق ولا اعتبار للطلاق الشفهي دون توثيق
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أوضح الدكتور سعد الدين الهلالي ، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الطلاق الشفهي لم يعد له وزن في عصرنا الحالي، إذ أصبحت الوثائق الرسمية هي المرجع الوحيد لإثبات الحقوق وتنظيم العلاقات الزوجية.
واعتبر أن التوثيق هو الطريق الحضاري لضمان الحقوق، بينما تُعد العلاقة من دون أوراق رسمية علاقة عرفية يُتعامل معها بفتاوى غير مُلزمة.
وخلال مشاركته في لقاء تلفزيوني، شدد الهلالي على أن المرأة التي لم تعلم بطلاق زوجها، تظل على ذمته شرعًا، حتى وإن كان قد طلقها رسميًا دون علمها، محملًا الزوج كامل المسؤولية في هذه الحالة، لأنه تعمد إخفاء الطلاق.
وأضاف أن الزوجة في مثل هذا الوضع تُعد معذورة لجهلها بما حدث، ولا يُرفع عنها وصف الزوجية إلا إذا أُبلغت رسميًا بالطلاق.
وأشار إلى أن القاضي لا يحكم إلا بما هو ظاهر من مستندات وأوراق رسمية، سواء تعلق الأمر بالزواج أو الطلاق، مؤكدًا أن لا اعتبار للنية أو الأقوال غير الموثقة ،فالأحكام القضائية تُبنى على الدليل المكتوب، لا على ما يُقال شفهيًا.
كما أوضح أن الرجل إذا طلّق زوجته رسميًا ثم أعادها إليه شفهيًا دون توثيق، فإن تلك العودة تُعتبر زواجًا عرفيًا، لا يترتب عليه حقوق مثل الميراث أو النفقة، ولا يعترف به القضاء إلا في حالة الحمل، حيث يُنسب الطفل حينها إلى والده.
وفي هذه الحالة، يحق للزوجة أن تتوجه إلى المحكمة لطلب الطلاق الرسمي من زواجها العرفي.
وأكد الهلالي على أن الطلاق لا يُعتد به إلا إذا تم توثيقه، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الرسمية حفاظًا على حقوق الطرفين، داعيًا إلى تجديد الخطاب الديني بما يواكب العصر ويصون كيان الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعد الدين الهلالي الطلاق الطلاق الشفهي العلاقات الزوجية سعد الدین الهلالی
إقرأ أيضاً:
معتقلو بدر 3 يناشدون: أنقذوا ما تبقى من مصر
وجه المعتقلون السياسيون المصريون في سجن "بدر 3" نداء استغاثة لما أسموهم بجميع الشرفاء والوطنيين والمحبين لمصر في أي منصب أو مكان، للمساهمة في الإفراج عنهم.
وأكد المعتقلون خلال بيانٍ إنساني وحقوقي وسياسي أن هذا "النداء ليس نداء يأس وخضوع، بل هو نداء حق وقوة، نداء حب للوطن وحرص عليه".
وقال المعتقلون إن مصر تمر بمرحلة صعبة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإقليمية والدولية، مما يستدعي الوقوف مع النفس وإعادة التفكير في كيفية معالجة التحديات.
وأشاروا إلى أن المخطط الأمريكي الذي يهدف إلى حماية الاحتلال الإسرائيلي الغاصب أصبح واضحًا، مما يعرض مصر لتحديات غير مسبوقة، وقال المعتقلون إنه من الضروري أن يكون جميع المصريين على قلب رجل واحد لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف المعتقلون أن الأزمة الداخلية في مصر، خاصة فيما يتعلق بالملف الحقوقي والسياسي، قد طال أمدها وتفاقمت بشكل كبير، وأوضحوا أن سياسة التعامل الأمني القاسي مع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيارات السياسية والمدنية والإسلامية قد جعلت كل بيت في مصر يئن دون مجيب، مطالبين بضرورة إنهاء هذا الملف المؤلم الذي طال أمده، مؤكدين أن المسكنات لم تعد تجدي نفعًا.
المعاناة داخل سجن "بدر 3"
وأشار المعتقلون إلى معاناتهم داخل سجن "بدر 3"، والذي وصفوه بأنه "مقبرة الأحياء"، حيث يتم الإضراب عن الطعام بشكل مستمر وتزداد عدد محاولات الانتحار، مما يجعل الموت أهون على الكثيرين من حياة السجن، وبدلاً من مطالبهم بتحسين ظروف الاعتقال، أكدوا أن مطلبهم الأساسي هو الحرية، والعودة إلى حياتهم الطبيعية بين أهلهم وأعمالهم.
في ختام البيان، أطلق المعتقلون نداءً إلى جميع المعنيين في الدولة، على المستويات الرئاسية والتشريعية والقضائية والمجتمعية، مؤكدين أن حق آلاف المعتقلين هو في الحصول على حريتهم والعيش في سلام داخل وطنهم الذي دافعوا عنه طوال حياتهم.
كما وجهوا النداء إلى جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين، داعين الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية لإنهاء أزمة المعتقلين.
وشددوا على أن سياسة "المعادلات الصفرية" لن تبني وطنًا، بل إنها ستزيد الأمور تعقيدًا. وطالبوا النظام الحاكم في مصر بفتح سُبل التلاقي بين جميع الأطراف من أجل حل أزمة المعتقلين وإعادة بناء الوطن على أسس من الوحدة والعدالة.
وفي الختام، قال المعتقلون: "مصر تسع الجميع"، داعين جميع أبناء الوطن إلى المساهمة في دعم هذا النداء حفاظًا على مصلحة الوطن العليا".
يذكر أن آلاف المعتقلين من المصريين يعانون من نتائج الحملات الأمنية والاعتقال التعسفي والأحكام القضائية القاسية عبر محاكمات طالت أكثر من 100 ألف مصري، منذ الانقلاب العسكري منتصف عام 2013.
والشهر الماضي، دخل معتقلون سياسيون في سجن "بدر3" في إضراب، للمطالبة بفتح الزيارة لكثير من المعتقلين الممنوعين منها، والسماح للمعتقلين المقرر لهم زيارات لا تتعدى 5 دقائق من خلف حاجز زجاجي بلمس أطفالهم والسلام عليهم واحتضانهم.
كما اشتكى أهالي معتقلين مصريين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن "بدر 3"، فيما كشفت منظمات حقوقية، عن كثرة محاولات الانتحار بين المعتقلين اعتراضا على التعامل داخل السجون.