جهود دبلوماسية مكثفة لاحتواء أزمة غزة وسط تصعيد ميداني وضغوط دولية.. التفاصيل
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تتواصل التحركات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمات المشتعلة في أكثر من جبهة، أبرزها قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع رقعة التصعيد إلى مواجهة شاملة.
في فلسطين، أكد نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، أن أولوية القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة تتمثل في “وقف الحرب الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني، وتقديم الإغاثة العاجلة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى”، مشددًا على أن الخطوة التالية يجب أن تكون “انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والانخراط في عملية سياسية شاملة تستند إلى الشرعية الدولية وحل الدولتين”.
على الصعيد الأمريكي، نقل البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “بطريقة مسؤولة لا تسمح بوصولها إلى أيدي الإرهابيين”، في إشارة إلى حركة حماس، فيما أشار تقرير لقناة "كان" العبرية إلى أن واشنطن “تخلت عن شرط نزع سلاح حماس كمتطلب أساسي قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي سياق متصل، كشفت القناة ذاتها أن محادثات الإفراج عن الأسرى شهدت تسارعًا مع اقتراب زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، إلا أن المفاوضات لا تزال متعثرة بين موقفين متباينين؛ إذ تصر إسرائيل على اتفاق جزئي لا يشمل وقف الحرب، فيما تطالب حماس باتفاق شامل ينهي القتال.
ضغوط دولية وتصعيد ميداني
ذكرت قناة "i24NEWS" أن ترامب يشعر بالإحباط بسبب "عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في غزة"، فيما وسع مبعوثه ستيف ويتكوف دائرة مستشاريه استعدادًا لـ "مرحلة ما بعد الحرب"، والتقى ضمن مشاوراته رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
ميدانيًا، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن قطاع غزة “تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي، وأن 70% من السكان إما يقيمون في مناطق عسكرية أو يخضعون لأوامر نزوح أو كليهما”. في المقابل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “تدمير غزة يهدف إلى التهجير”، ما أثار موجة انتقادات دولية واسعة.
وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم لليوم الـ104 على التوالي، وسط تصاعد القلق من توسع العمليات إلى مدن أخرى.
مصر تواصل جهود الوساطة
وفي القاهرة، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي د، خلال لقائه نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، تأكيد مصر على “مواصلة جهود الوساطة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية”.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الضغوط الأمريكية على حماس عبر وسطاء إقليميين، إذ نقلت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء القطري طالب الحركة بـ“التجاوب مع العرض المقدم وإنجاز صفقة الأسرى”.
في النهاية وسط هذه التطورات المتلاحقة، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، بينما تتسابق الجهود الدبلوماسية مع عقارب الزمن لتفادي انهيار أمني أوسع قد يمتد تأثيره إلى الإقليم بأسره.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فلسطين اسرائيل حماس وقف اطلاق النار الاسري الرهائن ترامب البيت الأبيض المساعدات الانسانية الضغوط الدولية التصعيد الميداني الضفة الغربية طولكرم نتنياهو الوساطة المصرية قطر الولايات المتحدة الأمم المتحدة توني بلير الشرعية الدولية حل الدولتين صفقة الأسرى حصار غزة العملية السياسية الجهود الدبلوماسية الإقليم
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق علي مجـ.ازر الاحتلال بحق الفلسطينين في نقاط توزيع المساعدات
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن المجـ.ازر اليومية حول نقاط التحكّم الأمريكي الصهيوني بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لاتزال متواصلة، وتُجسِّد جريمة من أبشع الجرائم التي عرفها العصر الحديث، باستدراج الأبرياء المجوّعين إلى كمائن للقتل والموت، قبل فتح النار عليهم.
وقالت الحركة في بيان لها: "أكثر من خمسين من الأبرياء المجوّعين قَتَلَهم جيش الاحتلال الفاشي صباح اليوم أثناء وقوفهم على أمل الحصول على ما يسدّ رمق أطفالهم، يُضافون إلى قُرابة خمسمائة شهيد ارتقوا على أبواب كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة".
وأضافت حماس، أنه من غير المقبول الاستمرار في حالة الصمت عن هذه الجريمة البشعة التي تُرتَكب أمام سمع وبصر العالم، وإن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية كبرى لوقفها، وتفعيل آليات محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.
وختمت حماس بيانها بالقول: ندعو إلى تحرّك أممي وعربي وإسلامي شامل، والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفق الآليات الأممية المعتمدة، وبعيداً عن التحكم الإجرامي للاحتلال.