تحركات أميركية مصرية قطرية لصفقة تُنهي حرب غزة بهذه الشروط
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، 09 أغسطس 2025، عن تحركات أميركية برفقة الوسطاء، بهدف التوصل إلى صفقة شاملة، تُنهي من خلالها الحرب على قطاع غزة ، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن الموقف الذي يطرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب يقوم على "المضي حتى النهاية"، مع فرض شروط لإنهاء القتال، تشمل تفكيك حركة حماس ونزع سلاح قطاع غزة، وهي شروط يعتزم عرضها على الدول العربية الرئيسية كمدخل لحل قضية غزة.
وأفاد المسؤولون بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى اليوم رئيس الوزراء القطري في جزيرة إيبيزا الإسبانية، حيث بحث معه بشكل مفصل قضية غزة، في ظل الظروف التي أفرزتها خطة إسرائيل لاحتلال القطاع وإخلاء مليون شخص من مدينة غزة.
وأشاروا إلى أن إسرائيل تفضل في الوقت الراهن التوصل إلى "صفقة شاملة"، تقود الولايات المتحدة اتصالاتها بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين، بهدف صياغة مقترح نهائي يمكن أن يشكل أساسًا لإنهاء الحرب.
اقرأ أيضا/ ويتكوف ورئيس الوزراء القطري يبحثان اليوم خطة لإنهاء الحرب على غـزة
اتصالات ماراثونيةوفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة لقناة "الشرق"، أن الوسطاء يجرون اتصالات ماراثونية حثيثة مع إسرائيل وحركة "حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل حدوث اجتياح إسرائيلي شامل جديد لمدينة غزة.
وأكدت المصادر أن هذه الاتصالات تبحث رزمة مقترحات لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الاسرائيليين ونزع سلاح الفصائل، وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" للخارج، وتشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لحكم القطاع يعاونها جهاز شرطي مهني.
وقالت المصادر إن الوسطاء الثلاثة، الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، يبحثون هذه المقترحات مع بعضهم أولاً قبل نقلها إلى الجانبين وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا إذا كان الجانب الإسرائيلي مصمم على الحرب لأغراض وحسابات خاصة.
اقرأ أيضا/ اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تُصدر بيانا مشتركا بشأن غـزة
مصادر مطلعة على هذه الاتصالات قالت إن حركة "حماس" تبدي مرونة بهدف التوصل إلى اتفاق لكنها تستعد للسيناريو الأسوأ في حال رفض الجانب الإسرائيلي المقترحات المقدمة.
وقالت الحركة في بيان رسمي، السبت: "قدمنا كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار". وأضافت: "مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات العدو".
وقال مصدر في الحركة لـ"الشرق": "نحن مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، وقد أبدينا الكثير من المرونة في الجولات الأخيرة التي سبقت انهيار المفاوضات، لكن إذا فرض علينا القتال سنقاتل كما فعلنا خلال الـ 21 شهرا الماضية". وأضاف: "هناك أفكار مقترحة نناقشها بمسؤولية وطنية عالية".
المصدر : وكالة سوا - قناة الشرق اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية يديعوت: كل قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال غزة زامير يعلن بدء التحضيرات لاحتلال غزة كلها رئيس أركان إسرائيل: احتلال غزة يحتاج 200 ألف جندي احتياط الأكثر قراءة أول تعقيب من حماس على تصريحات ويتكوف بشأن موافقتها على نزع السلاح الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية في غزة بمشاركة دول أخرى فصائل فلسطينية تعقب على زيارة ويتكوف لمراكز توزيع المساعدات بغزة بالفيديو: القسام تنشر مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي داخل نفق في غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
عائلات رهائن إسرائيليين تبحر قرب غزة للمطالبة بصفقة لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين
اتهم أهالي رهائن إسرائيليين الحكومة بالتقاعس عن إنقاذ أبنائهم، وذلك خلال تحرك رمزي في البحر قبالة غزة طالبوا فيه باتفاق يوقف الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين. اعلان
أبحرت عائلات ومؤيدون الرهائن الإسرائيلييين لدى حركة حماس، قبالة سواحل قطاع غزة يوم الخميس 7 آب/أغسطس، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عنهم، بدلاً من المضي في توسيع العملية العسكرية الجارية.
يهودا كوهين، والد نمرود كوهين، الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة، تحدّث عبر مكبّر صوت بينما كانت القوارب تقترب من الساحل، ووجّه نداء إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعاه فيه إلى إعطاء أولوية لإنقاذ الرهائن بدلًا من تغليب الحسابات السياسية.
وقال كوهين: "حكومة نتنياهو لا تفعل شيئًا لإنقاذهم. حكومة نتنياهو تتصرف وكأنها تسعى إلى قتلهم، من خلال التحذير بشن حرب على كامل أراضي غزة، ما يؤدي إلى قتل الرهائن وتعريضهم للخطر. من فضلكم، نحن بحاجة إلى مساعدة دولية".
وأطلقت السفن أبواقها أثناء الإبحار قرب غزة، بينما ألقى العديد من المشاركين حلقات سباحة صفراء في البحر، كإشارة رمزية موجهة إلى الرهائن.
Related نتانياهو يندد بمشاهد الرهائن ويصف تصرفات حماس بـ"الدنيئة والمقيتة"جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب: الرهائن يحتضرون وحماس لم تعد تهديدًامظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب وعقد صفقة لتحرير الرهائن تصعيد مرتقب وتحذيرات من المجاعةجاء هذا التحرك في وقت كان يُتوقّع فيه أن يعلن نتنياهو عن خطوات عسكرية إضافية، وربما عن خطط لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. ويقول خبراء إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب الحصار المفروض على القطاع، يدفع الأراضي التي يسكنها نحو مليوني فلسطيني إلى حافة المجاعة.
وذكر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن 1.5 في المئة فقط من الأراضي الزراعية في غزة لا تزال صالحة للاستخدام ولم تتعرض للتلف، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
ويرى مراقبون أن أي تصعيد إضافي في الحرب، التي تقترب من دخول شهرها الثاني والعشرين، قد يعرّض حياة عدد لا يُحصى من الفلسطينيين للخطر، إضافة إلى نحو 20 رهينة إسرائيلية يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. كما أن مثل هذا التصعيد سيواجه بمعارضة حادة داخل إسرائيل وعلى الساحة الدولية.
لطالما دعا حلفاء نتنياهو من الائتلاف اليميني المتطرف إلى توسيع نطاق الحرب، بما يشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعادة توطين جزء كبير من سكانه، وبناء مستوطنات يهودية في مناطق كانت قائمة سابقًا.
وفي تعليقه على الموضوع، سُئل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس، عمّا إذا كان يدعم إعادة احتلال غزة، فأجاب بأنه لم يكن على علم بـ"هذا الاقتراح"، لكنه أضاف أن "الأمر سيكون إلى حد كبير بيد إسرائيل".
الرهائن وضحايا الحربفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر، نفذت مجموعات مسلحة تقودها حركة حماس هجومًا باتجاه البلدات الاسرائيلية مما أدى الى مقتل نحو 1200 شخص، واختطفت 251 شخصًا آخرين. وتم الإفراج عن معظم الرهائن لاحقًا من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار أو صفقات تبادل، فيما لا يزال نحو 50 منهم محتجزين في قطاع غزة، ويُعتقد أن قرابة 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
في المقابل، أسفر الهجوم الإسرائيلي المضاد عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة. ولم تحدد الوزارة عدد المقاتلين بين القتلى، لكنها ذكرت أن نحو نصف الضحايا هم من النساء والأطفال.
ورغم أن وزارة الصحة تتبع الإدارة التي كانت تديرها حركة حماس، والتي تُعتبر الآن شبه منهارة، إلا أن الطواقم العاملة فيها تتكوّن من مهنيين في المجال الطبي، وتُعد الوزارة المصدر الأكثر موثوقية لأعداد الضحايا، وفق تقييمات الأمم المتحدة وخبراء مستقلين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة