وزير سعودي يزار الهند وباكستان للدفع نحو التهدئة ووقف التصعيد
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الرياض - زار وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الهند وباكستان خلال اليومين الماضيين في إطار جهود المملكة للدفع نحو التهدئة، على ما أفاد الإعلام الرسمي السبت 10 مايو2025، فيما تتواصل الاشتباكات الحدودية بين البلدين منذ عدة أيام.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا جاء فيه "قام وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير بزيارة لجمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة" خلال يومي 8 و9 من الشهر الجاري.
أضافت أن الجولة تأتي "في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حل كافة الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية".
وترتبط السعودية بعلاقات سياسة واقتصادية وثيقة مع البلدين الغريمين.
وتستضيف السعودية ملايين العمّال من البلدين، وهم يشكلون أكثر من ربع قوة العمالة الأجنبية بالمملكة الخليجية الثرية.
وتصاعد التوتر بشكل كبير بين القوتين النوويتين على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.
وشنت الهند ضربات الأربعاء على الأراضي الباكستانية ردّا على هجوم 22 نيسان/أبريل في الشطر الهندي من كشمير، سرعان ما ردّ الجانب الباكستاني عليها، لتندلع مواجهة عسكرية هي الأعنف منذ أكثر من عقدين بين القوتين النوويتين.
ومنذ ذلك الحين تتوالى الضربات الصاروخية وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيّرات بين البلدين، وقد أسفرت الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ ثلاثة أيام عن مقتل نحو خمسين مدنيا لدى الطرفين.
والشهر الماضي، أفاد مسؤول سعودي أنّ بلاده تبذل جهودا لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان.
وأكّد لوكالة فرانس برس "كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما".
كما أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالين هاتفيين بنظيريه في الهند وباكستان.
وتحرص السعودية مؤخرا على أداء دور الوسيط في السياسة الدولية، فاستضافت في شباط/فبراير اجتماعات بين كبار المسؤولين الأميركيين والروس في الرياض.
وكان ذلك أول اجتماع أميركي روسي على هذا المستوى وبهذه الصيغة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
كما استضافت اجتماعا أميركيا أوكرانيا في جدة لبحث وقف الحرب بين موسكو وكييف.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
باحث دولي: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة إيجابية تفتح الباب لتحسين العلاقات
وصف أباماني باسو، الباحث في العلاقات الدولية، اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بأنه "فرصة إيجابية وخطوة جيدة" في ظل التداعيات الخطيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.
أعرب «باسو» خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «عن قرب» مع أمل الحناوي، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة «القاهرة الإخبارية»، عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون «أساسًا واقعيًا لحل الدولتين في المستقبل»، في ظل سيناريوهات تتجه نحو مزيد من العقلانية والتفاهم المتبادل.
وأضاف الباحث الدولي أن هناك مؤشرات إيجابية على تحسن العلاقات، خاصة بعد حالة التهدئة التي أعقبت التصعيد، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذه الديناميكية من خلال الحوار والتفاوض، لا سيما في ما يتعلق بالمنظمات الإرهابية التي تنشط داخل الأراضي الباكستانية، وهي القضية التي طالما كانت محل خلاف بين الجانبين.
وأوضح أن «الحكومة الهندية اتخذت هذه المرة خطوات فاعلة تجاه التهدئة، وكذلك نظيرتها الباكستانية، ما يعكس رغبة حقيقية في خفض التصعيد وتجاوز العقبات القديمة».