شهدت مالي خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات ودهم نفذتها أجهزة الأمن الحكومية، واستهدفت شخصيات سياسية بارزة معارضة لنظام المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ عام 2021.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن اثنين من زعماء المعارضة اختطفا يوم الخميس الماضي على يد ملثمين يرتدون ملابس رسمية للدرك الوطني، ويستغلون سيارات مجهولة من دون لوحات.

وبحسب لقاءات أجرتها المنظمة مع أقارب الشخصين المخطوفين، فقد بحثوا عنهما في المراكز الأمنية التابعة للشرطة والدرك ولم يعثروا عليهما.

ووفقا لبيانات هيومن رايتس ووتش، فإن المختطفين هما: البشير تيام الناشط الشاب في حزب "ييليما"، وآلاسان أبا الأمين العام لحزب "كوديم" ونائب رئيس ائتلاف المعارضة.

كذلك سُجلت يوم الجمعة محاولتا اختطاف لمعارضين لنظام المجلس العسكري الحاكم، استهدفت إحداهما باييسا كوني العضو في ائتلاف "جيجيا كورا" المعارض، إذ توجه رجلان بملابس مدنية إلى منزله لاعتقاله لكنه لم يكن موجودًا وتمكن من الاختباء.

أما المحاولة الثانية فقد استهدفت إبراهيم تاميغا العضو في حزب تجمع الشباب من أجل الديمقراطية، والذي أفْلت من محاولة الاختطاف بفضل تدخل بعض الشباب الذين كانوا موجودين في المكان.

إعلان منع التظاهر

وجاءت حملة الاختطافات والدهم هذه بعد أن منعت السلطات مظاهرات كانت القوى المعارضة قد قررت تنظيمها أمس الجمعة احتجاجا على قرار الحكومة تعليق عمل الأحزاب السياسية.

مظاهرات في العاصمة باماكو تطالب بإنهاء الحكم العسكري وتنظيم الانتخابات في 3 مايو/أيار 2025 (الفرنسية)

وكان من المقرر أن ترفع المظاهرات التي أُجّلت شعارات تطالب بإنهاء المرحلة الانتقالية، وتنظيم الانتخابات، وإعادة العمل بالنظام الدستوري، إلى جانب مطالب بتوفير الكهرباء، وإلغاء الضرائب الجديدة على خدمات الهاتف المحمول التي وصُفِت من قبل المعارضة بأنها جائرة وظالمة.

واضطرت الأحزاب السياسية الداعية إلى التظاهر إلى تأجيل خروجها للشارع حفاظًا على سلامة أنصارها، وسط تهديدات من قوات الأمن ومؤيدي السلطات الانتقالية.

وفي وقت سابق من الأسبوع من الماضي، أصدر رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الجنرال آسيمي غويتا مرسوما رئاسيا يقضي بتعليق عمل الأحزاب السياسية حتى إشعار آخر، الأمر الذي أثار استياء المعارضة وجعلها تخرج عن صمتها وتقرر النزول للميدان والمواجهة مع النظام.

وفي السياق، أصدرت نقابة المحامين في مالي بيانا دعت فيه الحكومة إلى احترام دولة القانون والالتزام الصارم بالحريات الفردية والجماعية المنصوص عليها في الدستور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

موجة سخط واسعة بعد تعيين 5 نواب وزراء من الانتقالي في حكومة عدن

الجديد برس| أثار إعلان المجلس الرئاسي تعيين خمسة من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في مناصب عليا بـالحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، موجة غضب عارمة في أوساط أعضاء ومنتسبي المجلس، وسط اتهامات لها بـ”الانقلاب على مبادئ الجنوب” و”الانخراط في حكومة فاشلة”. ووجّه ناشطون جنوبيون انتقادات لاذعة لقيادة المجلس الانتقالي، معتبرين أن التعيينات الجديدة تمثل “تكريسًا للمتاجرة بالقضية الجنوبية” في سبيل الحصول على مناصب في حكومة يتهمونها بـ”الفشل والفساد”، بينما يعاني أبناء الجنوب من انهيار الخدمات العامة وتدهور العملة وتفاقم الأزمة المعيشية. وتصاعدت الانتقادات للمجلس الانتقالي، متهمين إياه بـ”خداع الرأي العام” عبر التظاهر بمعارضة حكومة عدن ورفع شعارات الاستقلال، بينما يعمل خلف الكواليس على “إعادة الجنوب إلى مربع التبعية” وتعزيز شراكاته مع من اسموها بـ “سلطة 7/7”. وأكد ناشطون أن “التاريخ والشعب الجنوبي لن يرحموا من يستغل القضية العادلة للمتاجرة بها”، مشيرين إلى أن التعيينات الجديدة “تتناقض مع مطالب الشعب” وتُظهر أن قيادات الانتقالي “تسعى للمناصب على حساب الدماء والمعاناة”. يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية أزمات متعددة، من انهيار اقتصادي إلى تردي الخدمات، بينما تتهم حكومة عدن بـالعجز والفساد، مما يزيد من استياء المواطنين الذين يرون أن التعيينات الجديدة “مكافأة للفشل” بدلًا عن معالجة الأزمات.

مقالات مشابهة

  • تقليص عدد الأحزاب السياسية بالغابون وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • قادة بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
  • موجة سخط واسعة بعد تعيين 5 نواب وزراء من الانتقالي في حكومة عدن
  • كتلة حقوق: حكومة السوداني غير وطنية حالها حال أحزاب العملية السياسية
  • حكومة عدن تفرض تسعيرة صادمة للكهرباء في عدن
  • المحجوب: مبادرة تكالة لتوحيد المجلس رد مناسب على تجاوزات حكومة الدبيبة
  • المجلس العسكري في مالي يعلّق عمل الأحزاب السياسية
  • حكومة غزة: سقوط مئات القتلى والجرحى في القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم وإصابات واعتقالات ومداهمة منازل في الضفة
  • تكتل الأحزاب اليمنية: انهاء الإنقلاب ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل