الحوثيون يقصفون أحياء سكنية ويفجرون منازل المدنيين في تعز جنوب غربي اليمن
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شهدت مناطق شمال وجنوب محافظة تعز، مساء السبت، تصعيداً خطيراً من قبل مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، حيث استهدفت أحياء سكنية بقذائف الهاون، وارتكبت جريمة تفجير منزل مواطن في منطقة “الشقب”، ما زاد من معاناة المدنيين وسط غياب أي رادع دولي.
ونقلت مصادر محلية لموقع وزارة الدفاع اليمنية، “سبتمبر نت” أن “مليشيات الحوثي قصفت بعنف حي الزنوج والمناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي شمال تعز، باستخدام قذائف الهاون التي سقطت على منازل المدنيين، مُخلِّفة حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة مع تكرار استهداف المليشيات للمناطق الآهلة بالسكان”.
لم تتوقف الانتهاكات عند شمال تعز، ففي منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم (جنوب المحافظة)، فجَّر الحوثيون منزل المواطن “ماجد علي محمد غالب” باستخدام عبوات ناسفة شديدة الانفجار.
وأشارت مصادر محلية إلى أن العملية نفذت تحت سيطرة المليشيات على “تبة الصالحين”، التي حوّلتها إلى قاعدة عسكرية لقصف القرى المجاورة.
وذكرت لجنة الرصد الحقوقية في الشقب أن جريمة اليوم ترفع عدد المنازل التي دمّرتها المليشيات في المنطقة إلى 125 منزلاً منذ سبتمبر 2015 وحتى مايو 2025، في مؤشر صادم على استمرار سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين، وتكريس الأوضاع الإنسانية الكارثية في المحافظة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون تعز
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف أسرار الحكم في جنوب اليمن: لماذا وصف القصر الرئاسي بـ المشؤوم
تحدث الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد عن كواليس المرحلة التي تولّى فيها السلطة في جنوب اليمن، كاشفاً تفاصيل سياسية وشخصية، وموضحاً أسباب وصفه القصر الرئاسي آنذاك بـ«القصر المشؤوم».
وأوضح علي ناصر، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوصف أطلقه بعد فترة إقامة الرئيس الأسبق قحطان الشعبي في القصر، مؤكداً أنه لم يسكنه يوماً، كما لم يقم فيه الرئيس سالم ربيع علي، إذ كان الأخير يقيم في مقر آخر داخل الرئاسة.
وأشار إلى أن القصر لم يكن فخماً مقارنة بالقصور التي شُيّدت في عدن أو تلك التي شاهدها خارج اليمن، لافتاً إلى أن امتناعه عن السكن فيه لم يكن بدافع التشاؤم، بل لأنه كان يملك منزلاً بسيطاً أقام فيه منذ توليه رئاسة الوزراء واستمر فيه لاحقاً.
وأكد علي ناصر أن قيادات الجنوب آنذاك لم تسعَ وراء المظاهر أو الفخامة، قائلاً: «لم يمتلك أيٌّ من المسؤولين بيوتاً فاخرة أو أرصدة في الخارج، بل كان رصيدنا الحقيقي تاريخنا النضالي وسمعتنا السياسية».
وفي الشأن السياسي، تطرق الرئيس الأسبق إلى الخلافات التي نشبت حول الصلاحيات بين عبد الفتاح إسماعيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وسالم ربيع علي رئيس الجمهورية، في وقت كان يشغل فيه هو منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن مجلس الرئاسة كان يتكوّن من ثلاثة أشخاص.
وأضاف أن استمرار الخلافات منذ اليوم الأول، مع التأثر بتجارب المعسكر الاشتراكي ولا سيما السوفييتي، دفعه إلى القناعة بأن توحيد الصلاحيات بيد عبد الفتاح إسماعيل كان الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن هذا التوجه أسفر، في نهاية عام 1978، عن تولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة الدولة إلى جانب منصبه الحزبي، في محاولة لإنهاء دوامة التغييرات السياسية التي أنهكت البلاد، من عهد قحطان الشعبي مروراً بسالم ربيع علي.
ويُذكر أن علي ناصر محمد شغل منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة بين يونيو وديسمبر 1978، ثم عاد رئيساً للجمهورية في أبريل 1980 عقب استقالة عبد الفتاح إسماعيل.